قال السفير البريطانى، جيمس وات، إن حفل جمع التبرعات للاجئين السوريين فى دار الأوبرا المصرية الذى ساهمت فى رعايته السفارة البريطانية والجامعة العربية ومفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين، يحمل رسالة شكر للحكومة المصرية على دعمها للسوريين على أرضها، وكذلك رسالة عطاء للاجئين فى مصر الذين أصبح لهم احتياجات ومطالب نريد أن نحققها لهم.
وقال السفير البريطانى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أمس الأربعاء، إن الحكومة المصرية اتسمت بالكرم البالغ فى معاملتها مع اللاجئين، مشددا على أن معاناة الشعب السورى ينبغى أن توضع لها نهاية وأن يتوقف القتال، للتوصل إلى حل مقبول ومتحضر يضع حدا لهذه المأساة.
وردا على ما إذا كان المجتمع الدولى يفعل ما بوسعه لإنهاء أزمة سوريا، قال السفير البريطانى إنه يفعل الكثير و"لكن الأزمة تتفاقم بمرور الوقت، بل إن حجمها أمر لا نعتاده قط من قبل فى المنطقة على الأقل، وليس هناك استجابة كافية، وآن الوقت ليتفق جميع الأطراف داخل سوريا وخارجها على ضرورة وضع حل فورى واحترام حرمة حياة الإنسان".
وما إذا كان مع التدخل العسكرى فى سوريا، أكد وات أن ليس معه على الإطلاق، "فهذا ليس أسلوب لحل المشكلة، والمزيد من استخدام السلاح لن يؤدى إلى نتيجة"، داعيا باسم الإنسانية والحضارة وباسم السوريين الذين يعانوا بضرورة التوصل إلى حل.
ومن ناحية أخرى، قال السفير محمد الدايرى، الممثل الإقليمى للمفوضية السامية لشئون اللاجئين، لـ"اليوم السابع" إن هذا الحفل لجمع التبرعات بادرة شكر لمصر، "فالعالم يعلم أن هناك سوريين فى الأردن ولبنان، ولكن قليلون من يعرفون ما الذى يحدث مع السوريين مع مصر، وكيف قابلتهم بحفاوة بالغة وبأيدى مفتوحة".
وقال الدايرى فى كلمة ألقاها فى بداية الحفل، الذى أحياه عازف العود نصير شمه والمايسترو المعروف ناير ناجى والمغنى السورى عبد القادر أبو السعود، والتينور المصرى، رجاء الدين أحمد، إن ما تشهده سوريا الآن مأساة إنسانية وكارثة من أسوأ كوارث القرن الواحد والعشرين، وأصدر منذ ثلاثة أسابيع جهات الأمم المتحدة المختلفة بيانا عنوانه "كفى".
وأضاف قائلا إن الأزمة السورية تتطلب حلا سياسيا عاجلا لإنهاء معاناة السوريين، لافتا إلى أن هناك 4 ملايين نازح داخلى، بينما يوجد قرابة المليون لاجئ سورى فى دول الجوار، لكن تم تجاوز هذا الرقم فى أبريل الماضى، ووصل عدد اللاجئين إلى قرابة المليون و400 ألف سورى، أغلبهم من النساء والأطفال.
وأوضح الدايرى أن المجتمع المصرى والجمعيات الخيرية قدمت دعما كبيرا للاجئين السوريين الموجودين، كما قدمت الحكومة دعما إنسانيا متمثلا فى تبنى سياسة الباب المفتوح، والتى تضمن دخول السوريين دون تأشيرة، والتحاقهم بالمدارس والمستشفيات الحكومية دون تكاليف إضافية. وقال إن هناك ما يقرب من 62 ألف سورى مسجل لدى الأمم المتحدة وهناك المزيد قيد التسجيل.
وأعرب من ناحية أخرى، ياسين مراد، مدرب كرة قدم سورى أتى إلى القاهرة قبل ثلاثة أشهر ويعيش الآن فى مدينة 6 أكتوبر ودعى إلى الحفل، عن شعوره بالامتنان لوجوده فى مصر، وقال "أشعر أنى أعيش بين أهلى، ولم أشعر بالغربة، وأعمل هنا فى مركز تضامن مدربا للأطفال، وأدعو الله أن يرأف بأهلنا بسوريا".
السفير البريطانى بالقاهرة لـ"اليوم السابع": مصر اتسمت بالكرم البالغ فى معاملتها مع اللاجئين السوريين.. وأرفض التدخل العسكرى فى سوريا.. وممثل مفوضية اللاجئين يؤكد: حفل جمع التبرعات بادرة شكر لمصر
الخميس، 09 مايو 2013 05:19 م