الديلى بيست تحتفى بالترجمة الجديدة لرواية "تلك الرائحة"

الخميس، 09 مايو 2013 03:42 م
الديلى بيست تحتفى بالترجمة الجديدة لرواية "تلك الرائحة" صنع الله إبراهيم
كتبت فاتن خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشر موقع صحيفة "الديلى بيست" الأمريكية عرضاً مطولاً حول الترجمة الجديدة لرواية "تلك الرائحة" للكاتب المصرى صنع الله إبراهيم، والتى أضاف إليها المترجم روبن كريسويل مختارات من "يوميات سجن الواحات" التى تحتوى على يوميات صنع الله إبراهيم خلال المدة التى قضاها فى سجن الواحات حيث كان يضطر إلى تهريب تلك المذكرات بعد أن يدونها على ورق السجائر.

وكان صنع الله إبراهيم قد تم حبسه خلال عهد الزعيم المصرى الراحل، جمال عبد الناصر، لمدة خمس سنوات بسجن الواحات ثم بعدما خرج اكتشف أنه خرج ليعيش فى سجن أوسع وعندما قرر الكتابة عن طفولته وجد نفسه أسيرا للواقع الجديد "الصراع ضد الإمبريالية ومساعى تأسيس الاشتراكية وكل الصعوبات التى ترتبت على تلك المساعى من إرهاب وتعذيب وسجن ومعاناة إنسانية، وفقا لما قاله صنع الله للدايلى بيست.

وقد أسفر ذلك عن إنتاج صنع لرواية "تلك الرائحة" التى سرعان ما تم منعها فى عام 1966 والتى تتمحور حول راوى بدون اسم خرج حديثا من السجن السياسى وأصبح يعيش قيد الإقامة الجبرية حتى المغرب، ثم يبدأ فى التجوال ليلا فى شوارع القاهرة ويزور الأصدقاء والأسرة ويتجسس على جيرانه ثم يشرع فى الكتابة ولكنه يخفق.

ووفقا للدايلى بيست، ترصد الرواية الخالية من الحبكة الدرامية التقليدية آثار القمع البوليسى الذى كان يمارسه نظام عبد الناصر كما تتنبأ بالكارثة التى تحققت بهزيمة مصر فى حرب 1967 أمام إسرائيل، ويحاول كريسويل فى ترجمته الحديثة تفادى ما وصفه بأنه إغفال للاستعارات والأسلوب فى الترجمة الأولى التى ظهرت فى 1971، مؤكدا أنه حاول الحفاظ على بساطة وقوة النص العربى.

وبالرغم من انتقاد صنع الله الحاد لنظام ناصر، أعرب كريسويل عن دهشته فى مقدمة الطبعة الجديدة من أن صنع الله ما زال يؤمن بزعامة وأيديولوجيا الزعيم الذى أرسله إلى السجن على غرار المثقفين السوفييت الذين سجنهم نظام ستالين واستمروا فى دعمه.

وذكرت الصحيفة، أن المترجم أضاف مجموعة منتقاة من مذكرات صنع الله التى تروى يومياته فى السجن إلى رواية تلك الرائحة لتعكس جذور هذه العقلية السياسية الحادة والعميقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة