وأكد محمد سعيد، أحد مساعدى منسق المبادرة، لـ"اليوم السابع" أن خطوات الاستطلاع التى قامت بها المبادرة هى بعض الأسئلة التى كثر التساؤل حولها مؤخرا والتى نتج عنها اختلاف كبير فى الرأى على سبيل المثال ما الأسباب التى أدت إلى انتشار التحرش الجنسى فى مصر إلى أن أصبحت مصر ثانى دولة فى العالم فى نسبة التحرش الجنسى عام 2010، وأن النتائج لم يتدخل فيها أحد من المبادرة فى رأى أى منهم، حيث اتخذت المبادرة موقف الحيادية ما بين الرأى والرأى الآخر.
وأضاف سعيد أنه تم سؤال كلا من الطرفين عن المتسبب فى حوادث التحرش الجنسى فى مصر، كما كانت هناك أسئلة طرحناها فقط على الشباب وهى: هل القيام بالتحرش الجنسى من الرجولة؟، وإذا علمت أن عقوبة التحرش أصبح إثباتها بدون شهود هل ستقوم به أيضا؟، وماذا تفعل إذا رأيت بنت يتم التحرش بها أمامك؟.
وكانت الأسئلة الموجه للفتيات مثل: هل قمت بالدفاع عن حقك ضد التحرش الجنسى؟ وكيف؟ هل أنت مطلعة على قانون التحرش الحالى؟ وما رأيك فيه؟ وما التعديل الذى تريدينه فى القانون؟.
وقد كانت النتائج مزعجة لكثيرين ممن يقومون بمكافحة الظاهرة فى مصر والتى من أجلها استمرت مبادرة كما تدين تدان لعامها الثانى لمكافحة التحرش الجنسى فى مصر حيث إن النتائج كانت متناقضة من الطرفين، فحوالى 85% من الشباب أكدوا على أن التحرش الجنسى ليس من الرجولة فى شىء وفى الوقت نفسه زادت نسبة التحرش الجنسى من عام 2010 إلى 2012، ومن المفاجأت التى كشفها الاستطلاع أن 89% من بنات وسيدات مصر تم التحرش بهن بجميع أنواع التحرش الجنسى من بداية التحرش الكلامى (المعاكسات الكلامية) إلى التحرش البدنى العنيف والذى يحدث سنويا فى المواسم المعروفة بالتحرش كالأعياد والتى أصبحت مشهورة بالتحرش الجنسى الجماعى.
وعند التساؤل عن المتسبب فى حادثة التحرش الجنسى فحوالى 60% من الشباب قالوا إن البنات عليهم الجزء الأكبر من المسئولية وهى الملامة فى حادثة التحرش الجنسى وأغلب الإجابات كانت بالحديث عن لبس المرأة، وأنه سبب كبير من أسباب التحرش الجنسى، وهذه النسبة أدت إلى ظهور نسبة أخرى وهى أن 53% من البنات لم تدافع عن نفسها عندما تعرضت للتحرش الجنسى ليقينهم أنهم السبب فى ذلك، كما أن 61% منهن لا يعرفن كيفية الدفاع عن أنفسهن بالقانون الذى يحاسب به المتحرش فى مصر وهو مادة 268 من القانون المصرى (مادة هتك العرض) والمادة 276 (مادة السب العلنى والمعاكسات الذميمة)
وقد كان 54% من الشباب قد قاموا بالتحرش الجنسى الكلامى وحوالى 15% منهم قد قاموا بالتحرش الجنسى البدنى كما كان عمر المتحرش بها (المرأة) يبدأ من سن العاشرة ويصل إلى ما بعد سن الخمسين.
ويضيف أنه بعد كل هذه التجارب استطعنا تلخيص أسباب انتشار التحرش الجنسى فى مصر إلى عدة أسباب:
ـ قلة التربية وانعدام الأخلاق.
- انعدام الأمن وعدم تحمل الداخلية المصرية المسئولية اتجاه حوادث التحرش الجنسى والتى تحدث باستمرار فى شوارع مصر يوميا.
ـ السينما الهابطة.
ـ الوعظ الدينى الخاطئ والفتاوى الخاطئة من بعض الشيوخ.
ـ عدم دفاع نسبة كبيرة من البنات والسيدات عن حقهن ضد المتحرشين.
- سلبية المجتمع.
لهذه الأسباب انتشرت ظاهرة التحرش الجنسى فى مصر فقررنا إنقاذ ما يمكن إنقاذه بالنزول إلى المدارس لإنقاذ النشء وتعليمهم بعض الأخلاقيات التى انقرضت من مجتمعنا الشرقى والتوعية ضد التحرش الجنسى وتعليم الفتيات كيفية الدفاع عن أنفسهن بطرق الدفاع عن النفس المختلفة رياضيا وقانونيا.
وأخير فقد ذكرت مبادرة كما تدين تدان بأنها لا تنتمى لأى فصيل أو حزب سياسى هم فقط شباب من جميع الفئات والأعمار كل طموحهم القضاء على مشكلة التحرش الجنسى فى مصر.
