"هدفى من البحث عن طلاب مصريين للالتحاق بالأكاديمية هو خلق جيل جديد من القادة يتحلون بالقيم والمبادئ والكرامة، يساهم فى رسم مستقبل هذا البلد وتطويره، فالحكومة وحدها لا تستطيع توفير فرص العمل" هكذا بدأ المهدى أوميح، مسئول بالأكاديمية الأفريقية لإعداد القادة، والمعنى باختيار الطلاب، حديثه المفعم بالطاقة والجدية عن سبب سعيه لحث الطلاب المصريين الذين تتراوح أعمارهم من 15 إلى 19 عاما للانضمام إلى صفوف الأكاديمية التى يلتحق بها طلاب من جميع الدول الإفريقية.
وأضاف: "لا نريد من الحكومة المصرية أن تساعدنا بشىء سوى إصدار مذكرة تقوم على أساسها جميع المدارس الحكومية والخاصة من جميع المحافظات باختيار أربعة طلاب للمشاركة فى مسابقة الالتحاق بالأكاديمية"، ويقول "أوميح" إن هذا يعنى الحصول على ألف مرشح وهو ما سيرفع فرص زيادة عدد المصريين المشتركين ليصل إلى عشرة طلاب تسنح لهم الفرصة للدراسة فى مقر الأكاديمية بجنوب أفريقيا (الأكاديمية لا تتبع الحكومة الجنوب أفريقية، ولا تحمل جنسيتها) لمدة عامين، على أن يعودوا خلال فترة الصيف لمدة ثلاثة أشهر يعملون خلالها لصالح إحدى المنظمات غير الحكومية، وبعد التخرج منها، تساعدهم الأكاديمية على الالتحاق بكبرى الجامعات مثل "هارفرد"، و"يال" و"برنستون"، والجامعات الأمريكية، وغيرها من الجامعات التى يختارها الطلاب بشرط أن يعودوا إلى مصر ويعملون بها على الأقل لمدة عشرة أعوام حتى تستفيد منهم بلادهم، ومن هنا يخلق جيل جديد من القادة.
وأكد "أوميح" أن عدد الطلاب المصريين الذين يتقدمون للمنحة ليس فقط قليلاً، وإنما أغلبه من الطلاب أيضاً، فلا يوجد الكثير من الطالبات، "رغم أن الفتيات أكثر ذكاءً من الصبية، ونحن نريد أن نمح الفرصة للكثير منهن"، لافتا إلى أنه يريد أن يتقدم المزيد من المصريين، ففى المغرب على سبيل المثال، يتقدم ما يقرب من 400 طالب، برغم أن الدولة لا يتجاوز عدد سكانها الـ40 مليون نسمة فى الوقت الذى يصل فيه عدد سكان مصر إلى ما يقرب من 90 مليون نسمة.
وقال المسئول بالأكاديمية إنه يأتى لمصر كل عام لاختيار الطلاب، وبالفعل ينضم كل عام المزيد من الطلاب، وهذه المرة اشترك عدد من قنا وبورسعيد، وخضعوا للاختبارات وسيتم إعلان النتيجة النهائية فى مقتبل شهر يونيو المقبل، على أن يبدءوا عامهم الدراسى فى أول سبتمبر، وهو نفسه الشهر الذى سيتم فيه اختيار طلاب مصريين جدد ليتنافسوا على التأهيل للمرحلة النهائية.
وعن القائمين على تمويل هذا المشروع التعليمى، قال "أوميح" إنهم يحصلون على تبرعات من أكبر الشركات فى العالم، ومن بعض الأفراد الأغنياء والآباء الذين يستطعون دفع الكثير من الأموال فى سبيل التعليم.
وتساعد الأكاديمية الطلاب على اكتساب مهارات القادة من خلال اصطحابهم إلى المؤتمرات العالمية، حيث حضر بعضا منهم المؤتمر الاقتصادى العالمى لأفريقيا وقابلوا كوفى أنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، ورئيس روندا، بول كاجما.
الأكاديمية الأفريقية لإعداد القادة تبحث عن طلاب مصريين للانضمام لصفوفها.. ومندوبها يناشد وزارة التعليم بإصدار مذكرة تسمح للمدارس باختيار المتفوقين.. والمؤهلون يدرسون عامين فى جنوب أفريقيا
الخميس، 09 مايو 2013 07:06 م
جزء من فاعلية اختيار الطلاب المصريين المؤهلين للأكاديمية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة