معرفتى بالسياسة معرفة "ع الماشى"، فاليمين واليسار وحتى الوسط لا تعنى لى أكثر من أن السير على اليمين أفضل وبخاصة إذا إللى قدامك "إدا لك نور" فعرفت إن فيه لجنة. وأما اليسار فبنحتاج له فى حالة تجاوز السرعة "مسموح يعنى" ويكون أحسن لولك معرفة فى المرور.
أما الوسط فهو خير الأمور- طبعا مش هاتقدر تعترض، لحد هنا والموضوع بسيط ومع هذا فقد تقلبت على شوك السياسة العامين الماضيين حتى أحسست أننى آكل سياسة وأنام سياسة وكله سياسة فى سياسة مع أن معلوماتى أبسط من البساطة وحياتى أيضا.
ولأنى راجل بسيط وبيتلعب بيا "بالبلدى بيتبعت" فقد لعب الجميع بى بغير حرج أوشفقة بدءا من البرادعى حين اشتركت فى الجمعية الوطنية للتغيير-عن طريق النت- معلنا مطالبتى بمبادئ التغيير التى أعلنها بعد عودته قبل الثورة ثم انسحابه المفاجئ من الانتخابات الرئاسية بعد ذلك لأن المناخ السياسى –حسب رأيه- غير مهيأ وطبعا لازم يكون غير مهيأ إحنا فى ثورة مش فى فرح. ولازم شخصية مقاتلة تغير الواقع للأحسن. ثم لعب بيا المخلوع - قبل أن ينخلع- حين أعلن فى عبارات بليغة مؤثرة أن التاريخ سيكتب مالنا وما علينا ثم فوجئنا بموقعة جمل دموية كوميدية عبيطة تليق بجمهوريات الموز أو جمهوريات "الجوافة" لو ما بتحبش الموز.
ثم بالمجلس العسكرى حين إنحاز إلى الثورة قلبا وقالبا وأعلن أن الشعب والجيش إيد واحدة والتانية مش عارف فين ثم وبعد فاصل من الشحن الإعلامى فوجئنا بخروج متهمى الجمعيات الأمريكية على متن طائرة عسكرية إلى بلادهم وبمباركة من بعض القضاة -سامع ياعبد المعز- ثم بالمجلس يطيل وعن عمد المدة الإنتقالية وبعدها لبسنا فى الإخوان بعدما رشح الشفيق فريق فلم أجد بديلا بعد أبو الفتوح إلا مرسى.
إستنى الماتش شغال وبيجيبوا فيا إجوان- ثم عودة البرادعى للواجهة فى معركة الدستور البليدة التى قضينا فيها شهور نقاتل من أجل أمر لا هو بالقرآن ولا هو بالثابت الذى لا يقبل التغيير. وكدنا أن نخسر المحطة الأولى التى وصلنا إليها وهى تعيين أول رئيس مصرى منتخب سواء اتفقنا أو اختلفنا معه. ثم دخلنا فى معركة أخونة الدولة ولم يكلف إعلامى واحد نفسه ليفهمنا ماهى الأخونة؟ كى نوافق أو نعترض.
سألت نفسى هل نحتاج كل هذا البحر من السياسة كى نغرق فيه ؟ أنا شخصيا لا يعنينى من السياسة سوى سياسة الأمن وسياسة الاقتصاد لا يعنينى التوجه السياسى للحاكم بقدر ما يعنينى مقدار النجاح الذى يحققه هذا التوجه. ومقاييس النجاح يعرفها الجميع. ستقول يافالح ما هو لازم سياسة حتى تصل لهذا المعنى أقول نعم ولكن ليس بهذا القدر من الرفاهية الذى أراه لازما لدولة متقدمة لا دولة فى ظروف مصر الحالية.
ساعدنى عزيزى القارئ أن نبدأ فى العمل وأن نبتعد عن السياسة و"مايحكمش" أى منا قبل نهاية الأحداث التى أرى أنها ستكون بعيدة بعض الشئ.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احسان محمد على شنور
الاداره فى الاسلام
عدد الردود 0
بواسطة:
a.haroun
ليه؟
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد
هوا ده الكلام