هكذا شاءت الأقدار أن يصبح محمد يوسف المدرب العام للأهلى مديرا فنيا للفريق الأول عقب رحيل حسام البدرى الذى فضل خوض تجربة جديدة مع أهلى طرابلس الليبى.
ورغم صعوبة المهمة على محمد يوسف فى ظل ولايته الأولى "كرجل أول"، إلا أن مسئولى القلعة الحمراء اجتمعوا به وأكدوا لهم على ثقتهم الكاملة به ورغبتهم الأكيدة فى منح الفرصة الكاملة له، ليعبر عن نفسه مثله مثل حسام البدرى الذى جاء مديرا فنيا للفريق بعد الاعتذار المفاجئ للبرتغالى نيلو فينجادا الذى اعتذر بعد قيام الإدارة الحمراء بعمل مؤتمر صحفى خاص له إلا أنه لم يحضر وهو ما وضع مجلس حمدى فى ورطة كبيرة ليخرج بعدها مسئولو الأهلى يؤكدون أن البدرى هو المدير الفنى للأهلى ومن وقتها أصبح مدافع الأهلى السابق واحد من أفضل المدربين المصريين سواء على الساحة المحلية أو الأفريقية بعدما استطاع أن يحصد لقب الدورى السودانى مع نادى المريخ، ولعل وجود "نظام" فى الأهلى عجل بأن ينال يوسف حقه، فلم يعرف عن الأهلى أبدا أنه لا يعطى الفرصة للرجل الثانى، بالإضافة لضيق الوقت، والأزمة المالية الكروية .
محمد يوسف "الرجل الثانى" الذى تزعم الإدارة الفنية الحمراء له تاريخ نرصده.. لمن لا يعرف عنه إلا القليل : -
فى البداية يعد محمد يوسف مواليد شهر العظماء، حيث ولد فى التاسع من أكتوبر عام 1970، ولعب مع الأهلى منذ موسم 1992 / 1993 وقام بتصعيده وقتها أنور سلامة المدير الفنى للأهلى عقب مذبحة اللاعبين الكبار بالأهلى مثل طاهر أبوزيد وعلاء ميهوب وربيع ياسين ومحمود صالح، واستمر مع الفريق الأول حتى موسم 1998 / 1999، شارك يوسف فى مركز الظهير الأيسر وقلب الدفاع وكان يمتلك قدم يسرى قوية ويجيد تنفيذ الركلات الحرة، وحقق مع الأهلى 12 بطولة بواقع ستة دورى، وبطولتين للسوبر العربى، وبطولة فى كأس مصر، وبطولة أبطال الكأس وكأس العرب ودورى أبطال العرب، فهل يستطيع زيادة بطولاته بعدما أصبح مديرا فنيا للفريق؟
اشترك محمد يوسف فى بطولتين لكأس الأمم الأفريقية هما 98 و 2000 ولعب 51 مباراة دولية منها 3 مباريات فى كأس القارات ومثلها فى تصفيات كأس العالم 1998 و2 فى كأس العالم 2002 ولم يحرز سوى هدف وحيد .
انتقل مدافع الأهلى السابق لخوض تجربة الاحتراف الخارجى بنادى دينزلى سبور التركى عقب تألقه اللافت فى كأس الأمم الأفريقية سنة 1998 مع الراحل محمود الجوهرى وأحرز معهم ستة أهداف، عاد بعدها للعب مع إنبى لمدة موسمين يعلن بعدها اعتزال الكرة سنة 2004 .
جاء يوسف كمدير فنى لفريق 17 سنة بالنادى الأهلى موسم 2007 قبل أن يتم تصعيده إلى الفريق الأول كمدرب مساعد مع حسام البدرى 2009 ليستمر بعد رحيل البدرى موسم 2010 / 2011 مع البرتغالى مانويل جوزيه، ثم يتم تصعيده كمدرب عام للفريق بعد عودة حسام البدرى من جديد على رأس القيادة الفنية للفريق العام الماضى، حتى تأتى اللحظة التى لم يكن يتوقعها يوسف نفسه أن تكون بهذه السرعة وهى اتخاذ لجنة الكرة بالقلعة الحمراء قرارا جريئا بتصعيد محمد يوسف للعمل كمدير فنى للفريق حتى نهاية الموسم لقربه الشديد من اللاعبين.
فهل ينجح يوسف فى المهمة أم يعود للصفوف الخلفية مع التعاقد مع مدير فنى أجنبى؟ هذا ما ستجيب عليه الأيام المقبلة.
يوسف الرجل الثانى.. يتزعم الإدارة الفنية الحمراء.. مذبحة الأربعة الكبار "دفعت به للنجومية لاعبا".. ورحيل البدرى نقله مديرا فنيا.. ضيق الوقت "والسيستم" والأزمة المالية أكدوا ترشيحه
الثلاثاء، 07 مايو 2013 04:00 م
يوسف والبدرى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
زميل.الدراسة