انتقدت ناشطات مصريات، غياب تمثيل النساء فى التعديل الوزارى الجديد، الذى أجرته الحكومة اليوم الثلاثاء، وشمل تعديل 9 وزراء رجال، بآخرين جدد، لتظل المرأة ممثلة بحقيبتين وزاريتين فقط من إجمالى 36 حقيبة.
جاء هذا فيما اعتبرت عضوة بحزب الحرية والعدالة (الحاكم)، أن مصر تمر الآن بمرحلة "عنق الزجاجة"، ولا وقت فيه للمطالب "الفئوية"، ولا "للخضوع لإملاءات الأمم المتحدة المطالبة بحقوق النساء".
وعلقت نيفين عبيد، الناشطة بمركز المرأة الجديدة، على التشكيل الوزارى الجديد بقولها: لست مندهشة من غياب النساء فى التعديل الوزارى الجديد، مشيرة إلى أن الحكومة ليست مهتمة بتطبيق حقوق المواطنة والمساواة، لهذا فإن غياب النساء فى هذا التشكيل هو بمثابة "تحصيل حاصل، ولا عزاء للنساء".
وأضافت عبيد، لمراسلة الأناضول، أن النظام الحالى لم يقدم أية مزايا للمرأة، قائلة: "ظهر هذا واضحاً فى المواد الخاصة بالمرأة فى الدستور، والتى تكرس للتمييز ضد المرأة"، مشيرة إلى أن تهميش النظام للمرأة، على حد تعبيرها، بدأ مع تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، حيث لم تضم الجمعية فى عضويتها شخصيات نسائية أو حقوقيات دافعن عن حقوق المرأة عبر سنوات"، موضحة أنه، "لم يتم اختيار واحدة من الترشيحات التى تقدمت بها منظمات المجتمع المدنى".
واعتبرت "أمانى صالح" مديرة مركز دراسات المرأة والحضارة، (ذات توجه إسلامى): أن غياب تمثيل النساء فى التعديل الوزارى الذى أجرته الحكومة اليوم، من شأنه أن يوصل 3 رسائل إلى المرأة المصرية الطامحة لمشاركة سياسية أكبر فى المجال العام؛ أولها: أن الحكومة تعتمد منهج "أهل الثقة وليس أهل الكفاءة"، فى اختيار عناصرها، وأن بذل الجهد للبحث عن كفاءات نسائية فى مجالات مختلفة، هو أمر بعيد عن الأذهان.
وتستطرد أمانى: ثانى تلك الرسائل؛ هو أن الحكومة الحالية تسير على نهج الحكومات المتتالية فى عهد "مبارك"، حيث تخصص مقاعد بعينها للمرأة من باب "تجميل الوجه"، وليس عن قناعة حقيقية بضرورة مشاركة النساء فى عملية صنع القرار، مشيرة إلى أن حقائب البحث العلمى، والشئون الاجتماعية، من أيام الرئيس السابق "حسنى مبارك"، عهدنا أن تتولاهما نساء.
وثالث تلك الرسائل كما تقول أمانى: "رسالة سلبية" لأكثر من 23 مليون ناخبة، يحق لهن التصويت فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة، مفادها بأن هذا النظام "غير مقتنع بشكل حقيقى بكفاءات النساء".
بينما رفضت العضوة المؤسسة بحزب الحرية والعدالة، أمانى أبو الفضل، الانتقادات النسائية بعدم تمثيل النساء فى التعديل الوزارى الجديد، بقولها لمراسلة الأناضول، هذا ليس وقت تسييس قضايا المرأة، مشيرة إلى أن مصر تمر بعنق زجاجة، وعلى الجميع عدم الالتفات للمطالب الفئوية، ولا للخضوع لإملاءات الأمم المتحدة.
وأضافت، مصر فى حاجة ماسة للكفاءات، ولحكومة تكنوقراط للتعامل مع قضايا المواطن الملحة، أما عن قضايا النساء فلتؤجل حتى تنصلح الأحوال الداخلية، وسأكون أول من يطالب بالتمثيل العالى للنساء فى الحياة السياسية.
موضوعات متعلقة..
◄مصدر:"الدفاع" و"الداخلية" خارج التعديل الوزارى وتغيير "الإعلام" وارد
◄بالفيديو.. الاحتجاجات تلاحق الحكومة بعد يوم من إعلان مرسى التعديل الوزارى المرتقب.. سائقو شاحنات يعترضون موكب "عودة" بالوادى الجديد.. متظاهرو ماسبيرو يطالبون برحيل عبد المقصود.. والأوقاف تحت الحصار
◄سياسيون يستبعدون تغيير وزير الدفاع فى التعديل الوزارى المقبل.. بكرى: مغامرة سيدفع النظام ثمنها.. ونائب بالوسط: السيسى الأنسب.. وقيادى بالإنقاذ: الرئاسة تتجنب الصراع مع العسكر
◄ننشر تفاصيل الساعات الأخيرة بين الرئاسة والإخوان لإجراء التعديلات الوزارية..ترشيح " بشر"و"باكينام"لتولى منصب نائب رئيس الوزراء..ومصادر:"الحرية والعدالة" يرشح 9 أسماء للتعديلات الوزارية و11 للمحافظين
◄نائب بـ"الوسط" تعقيباً على التعديل الوزارى: ليس لدينا تحفظات على السيسى
نساء مصر غاضبات بعد تجاهلهن فى التشكيل الوزارى.. الناشطة نيفين عبيد: التعديل تحصيل حاصل.. وأمانى صالح: النظام يجمل وجهه بمجاملة المرأة.. وناشطة إخوانية تطالب بتأجيل قضايا النساء لحين إصلاح الأوضاع
الثلاثاء، 07 مايو 2013 07:00 م