صدر عن مكتبة الإسكندرية العدد الثالث عشر من مجلة ذاكرة مصر المعاصرة، المجلة الربع سنوية الصادرة عن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، وهى مجلة ثقافية تعنى بتاريخ مصر الحديث والمعاصر، وتستكتب شباب الباحثين والمؤرخين وتعرض لوجهات نظر مختلفة ومتنوعة.
وفى العدد الجديد الصادر فى نهاية إبريل 2013، وثقت أسرة التحرير لتاريخ أشهر مجلة يعشقها الكبار قبل الصغار، وهى مجلة "ميكى"، حيث تعد مجلة ميكى وإصداراتها التابعة لها (سوبر ميكى، وميكى جيب) واحدة من أهم وأقوى مجلات الأطفال بل والكبار أيضًا فى مصر والوطن العربى، وتعتبر شخصياتها الجميلة من الشخصيات التى أثرت فى الطفل العربى كثيرًا وبقى تعلقه بها حتى الكبر.
وتميزت ميكى باستخدامها للعامية مختلطة بالفصحى، وهى تقدم قصصًا قصيرة مفيدة منها القصص البوليسية التى تظهر مصير الأشرار الدائم وهو السجن، وقصص المغامرات التى تعلم الأطفال الشجاعة وتمنحهم الثقة والجرأة وتعدهم لملاقاة الأخطار فى الحياة، وقصص الخيال العلمى والتى كان الهدف منها أن تجنح بخيال الطفل لما قد نتوصل إليه من خلال الاختراع والتكنولوجيا وتزيد معرفته بالفضاء والكواكب. وتتضمن كلها عناصر التشويق والمفاجآت والبساطة ودقة السرد وجمال العرض وقوة الجذب. وقد صدرت ميكى بشكل شهرى بداية من يناير 1959، ثم أصبحت مجلة أسبوعية بداية من عام 1962.
أما أجمل ما جاء بالعدد كان من نصيب باب "كلاكيت تانى مرة"، وهو باب خاص بإعادة نشر المقالات النادرة والقيمة، ويصطحب العدد القارئ فى جولة ممتعة لموضوعات شتى منها "سراى شبرا" للدكتور خالد عزب، رئيس التحرير، وتوثيق مهم لأشهر الرائدات الأوائل فى الغناء العربى القديم فى مصر لناهد أحمد حافظ، والمونجرام الملكى فى مصر لمحمد حسن، ومقال خاص بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيل أبى الليبرالية المصرية أحمد لطفى السيد تصطحبنا فيه الباحثة شيرين جابر لتفاصيل مشواره وأهم أعماله، كما وثقت الباحثة إيمان الخطيب فى باب عاداتنا من زمان لأهم العادات الجنائزية فى مصر ما كان منها وما بقى، ومقال آخر للباحثة صفاء خليفة تناولت فيه تاريخ العلاقات المصرية السودانية من الوحدة إلى الاستقلال.
أما حكاية العدد فقد قصت لنا فيه سوزان عابد، سكرتيرة التحرير، قصة الخليح المصرى، تلك المدينة العائمة فى شوارع القاهرة ويعرف العامة الآن باسم شارع بورسعيد. ومن طرائف ونوادر العدد الجديد وثيقة من قائد البوليس الملكى يروى فيها تفاصيل حادث 4 فبراير 1942 كان قد أرسلها إلى المك فاروق، وصورة لجواز سفر صادر فى عام 1893م، بالإضافة إلى مجموعة من الأبواب الثابتة فى كل عدد ومنها طابع بريد وأوسمة ونياشين وبروتوكولات ومراسم ومصطلحات من زمن فات وعروض كتب وذاكرة السينما وغيرها.
ويضم العدد المزيد والمزيد من الروائع والنوادر على صفحات مجلة ذاكرة مصر الصادرة عن مكتبة الإسكندرية، رئيس تحريرها الدكتور خالد عزب وسكرتيرة التحرير سوزان عابد والتصميم والإخراج الفنى لآمال عزت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة