قال مقاتلون أكراد إن الجيش التركى يعرض للخطر اتفاقا بانسحاب المتمردين من جنوب شرق تركيا فى خطوة من المقرر أن تبدأ غدا الأربعاء، وذلك من خلال استخدامه طائرات بلا طيار للمراقبة وتحريك أفراد ومعدات على نحو واسع النطاق.
وأمر مراد كرايلان القيادى فى حزب العمال الكردستانى مقاتليه الشهر الماضى بالبدء فى الانسحاب إلى قواعد فى شمال العراق فى إطار خطة لإنهاء الصراع المستمر نحو 30 عاما مع الدولة التركية، لكن رغم الاتفاق ما زال قدر كبير من الريبة قائما. ولم يقبل حزب العمال الكردستانى مطلبا حكوميا بأن يلقى المقاتلون السلاح قبل الانسحاب خشية تعرضهم لهجوم كما حدث فى محاولة سابقة للانسحاب، وأوضح الجيش أن الريبة متبادلة.
وقال حزب العمال الكردستانى فى بيان "أنشطة الاستطلاع المستمرة باستخدام طائرات بلا طيار تعطل عملية الانسحاب.. المعدات والتحركات العسكرية المكثفة فى كردستان لن تؤثر بالسلب على عملية الانسحاب فحسب بل أيضا ستمهد لاستفزازات واشتباكات".
وذكر حزب العمال الكردستانى أن إقامة نقاط عسكرية وسدود فى جنوب شرق تركيا عمل استفزازى أيضا، لكنه قال إنه ما زال يتوقع بدء الانسحاب فى الوقت المحدد، ومن المقرر وصول أولى المجموعات إلى شمال العراق خلال أسبوع. وحذر كرايلان من أن مقاتلى حزب العمال الكردستانى سيردون إذا شن الجيش التركى أى عملية تستهدفهم.
ومن المنتظر أن يتحرك المقاتلون فى مجموعات من نحو ستة أفراد فى عملية يتوقع أن تستغرق عدة أشهر، وتتابعها المخابرات التركية وكذلك حكومة إقليم كردستان فى شمال العراق.
ويمثل اتفاق السلام الذى جرى التفاوض عليه مع زعيم حزب العمال الكردستانى عبد الله أوجلان أفضل فرصة حتى الآن فيما يبدو لإنهاء الصراع الذى أسفر عن سقوط أكثر من 40 ألف قتيل أغلبهم من الأكراد، وأصاب اقتصاد المنطقة بأكملها بالشلل.
مقاتلون أكراد: الجيش التركى يعرض الانسحاب السلمى للخطر
الثلاثاء، 07 مايو 2013 05:01 م