مساعد وزير الخارجية يحذر فى "الشورى" من سيناريوهات تقسيم سوريا..ويؤكد: الحل السياسى الأفضل..وممدوح رمزى: نعلم أن الحرب ليست من المعارضة، إنما الجماعات الإرهابية..وعمارة يرد: هناك امتهان للثورة السورية

الثلاثاء، 07 مايو 2013 05:27 م
مساعد وزير الخارجية يحذر فى "الشورى" من سيناريوهات تقسيم سوريا..ويؤكد: الحل السياسى الأفضل..وممدوح رمزى: نعلم أن الحرب ليست من المعارضة، إنما الجماعات الإرهابية..وعمارة يرد: هناك امتهان للثورة السورية مجلس الشورى
كتبت نورا فخرى تصوير عمر أنس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفير ناصر كامل، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، إن مصر مع الحل السياسى للأزمة السورية، الذى يحفظ لها وحدتها، فهناك سيناريوهات ومحاولات مخيفة منها تحويل المنطقة لبؤر، وذلك قد يؤثر على الأمن القومى لهذا البلد، مضيفاً "ذلك لا يعنى عدم محاسبة من تلوثت يده بالدماء بسوريا.. ونحن مع قرار الشعب السورى".

وحذر ناصر، خلال اجتماع لجنه الشئون العربية بمجلس الشورى، اليوم الثلاثاء، من مخاطر تقسيم سوريا، موضحاً أن مصر تقوم بكثير من الخطوات والتحركات الفاعلة دعما للثورة السورية بـ"حكمة وعقل" على حد وصفه، وليس كما يفعل الآخرون متمثلة فى استضافة نحو 170 ألف لاجئ سورى فى مصر والانخراط الإيجابى فى دعم الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية والسعى للحصول على الشرعية الدولية بدأت بحصولها على مقعد جامعة الدول العربية والتواصل مع كافة الأطراف الدولية الفاعلة، ممن لا تزال فى خانة دعم النظام، وذلك لدعم المعارضة منها روسيا وإيران، بجانب التواصل مع الأطراف الدولية لإقناعها بأن هذا النظام ساقط لا محالة.

وأكد أن العدوان الإسرائيلى لا يصب فى خدمة الثورة السورية، موضحا أن أفضل رد يمكن أن تقوم به مصر هو تقديم مزيد من الدعم للشعب السورى للحصول على حريته ورحيل نظام بشار، قائلاً "لست فى حاجة للتحدث عن إدانة مصر، فنحن نرفض بشكل كامل الاعتداء على أى دولة، بالإضافة لرفض دخول إسرائيل على أى خط فى الأزمة السورية".

وتابع كامل: عندما يسيطر الشعب على مقدراته فهو الأجدر على تحديد مجريات الأمور فيما بعد، موضحا أن الائتلاف الوطنى للقوى السورية يبحث إطارا قانونيا داخليا يتعلق بالعدالة، وأن مصر وآخرين يساعدون بالتفكير بشكل عقلانى".

وقال ناصر، إن المستفيدين من هذه الهجمة الإسرائيلية يريدون تدمير الشعب السورى، ولا يمكن لأى إنسان يحترم حق هذا الشعب أن يقبل الهجوم، قائلا "تدخل إسرائيل ومحاولتها الصيد فى المياه العكرة المستفيد الوحيد منها هو النظام الذى طغى وتكبر".

وأشار ناصر إلى الروايات المتعددة حول الغارات الإسرائيلية، أولها استهداف صواريخ إيرانية وأخرى سورية تتحدث عن استهداف معامل الأبحاث العلمية، وقال: لا أستطيع أن أؤكد هذه الروايات.

وتعليقاً على ما آثاره النائب جمال حشمت، حول اللاجئين الفلسطينيين فى سوريا قال ناصر" منذ فتحت مصر أبوابها للاجئين السوريين صدر قرار بأن يلقى الإخوة الفلسطينيين اللاجئين فى سوريا ذات المعاملة ويعامل بنفس الوضع القانونى للسوريين اللاجئين والمشكلة تتعلق بالقانون الدولى، وإطاره الذى يتعامل مع اللاجئ السورى والفلسطينى، مشيرا إلى أنهم تم تسجيلهم لمنظمات الأمم المتحدة، وهو ما يؤدى لحصولهم على خدمات وأموال.

وأوضح ناصر، الإِشكالية تتمثل فى أن مصر تصر على التعامل مع هؤلاء مع المنظمة المعنية بشئون الشعب الفلسطينى للحفاظ على كينونة هذا الشعب، إلا أن الوزارة بصدد التوصل إلى آلية مناسبة بالتعاون مع وزارة الشئون الاجتماعية فى مصر والإنروا خارج الإطار التقليدى لتقديم المساعدات لهؤلاء اللاجئين.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد السفير علاء الدين يوسف، مدير إدارة إسرائيل بوزارة الخارجية، على أن المبادرة العربية عام 2002 قدمت للمجتمع الدولى بناء على خيار السلام باعتباره خيار استراتيجى شامل وعادل وبنود المبادرة تتضمن الانسحاب الإسرائيلى وإقامة الدولة الفلسطينية وانسحاب إسرائيل من الجولان المحتل، موضحاً أن المبادرة لاقت تجاهلا إسرائيليا وأمريكيا على الرغم من توافق المجتمع الدولى.

وأكد أن مصر تدعم المفاوض الفلسطينى، مشيرا إلى أن الموقف العربى فى قمة الدوحة واضح ومحدد والمبادرة ليست مطروحة للتغيير.

وشهدت اللجنة خلافاً ما بين سعد عمارة وكيل اللجنة والنائب ممدوح رمزى عندما قال إنه لا يرى معنى لسحب السفير المصرى من سوريا، قائلاً "هل تم سحبه احتجاجاً على أمر معين.. نعلم أن الحرب ليست من المعارضة إنما الجماعات الإرهابية".

وأضاف: نحن نتابع عبر وسائل الإعلام فلا داعى لأن تأخذنا الحمية، التى دفعت إسرائيل لمهاجمة سوريا، قائلاً "الانظمة العربية كلها فاشية وسوريا ليست الوحيدة"، فعلق عمارة قائلاً "ما أراه أن هناك امتهانا للثورة السورية"، فرفض ممدوح ذلك قائلاً "هذا موقفى السياسى.. فلم يأت إلينا مقاتلون عندما قامت ثورتنا وعناصر مجهولة من الخارج لدعمنا".

من جانبه، أكد الدكتور عصام العريان رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، أن هناك استهدافا للإرادة العربية فى التغيير لكى لا تصل إلى حالة ديمقراطية سليمة وتحقيق إنجاز عربى.

وأكد أن مصر أصبحت لاعبا رئيسيا بحكم وزنها وأقل الدول، التى تضررت نتيجة الثورات، مؤكدا أن المبادرة المصرية تعتمد على حل المشكلة، قائلاً "لن تنكسر إرادة الشعب السورى على الرغم من اختلاف الظروف، ولكن الأمر الأهم ما بعد سقوط نظام بشار وحزب البعث وكيف سيكون الدعم المصرى لها والعربى"، موضحا أن ذلك الأمر يرتبط بتصورنا للتداعيات، التى أدت لها الثورات العربية.

وانتقد تصريحات مسئولة أوروبية قالت، إن المعارضة السورية تستخدم الأسلحة الكيماوية، لافتا إلى أن الترويج لتلك الفيديوهات يعيد إلى الأذهان ما حدث فى أفغانستان ويتضح ذلك لكل الأطراف.

وفى سياق متصل، قال الدكتور جمال حشمت، إن العدوان الإسرائيلى على سوريا أضاف مزيدا من التعقيد على الموقف، مشيرا إلى أن ما حدث يحتاج إلى تجلية لما هو الدافع وما هو رد الفعل المصرى، مطالبا بموقف لمنع التكرار لعدم التسبب فى مشاكل متكررة داخل المشهد.

وقال: إن بشار الأسد يداه ملوثتان بدماء 175 ألف سورى، ما يستوجب توضيح الموقف المصرى برحيل النظام السورى.

ومن ناحيته، طالب اللواء محمود كمال عامر، بالنظر إلى الأزمة بشكل فاحص، وما يحدث إقليميا، مؤكدا أن ما يحدث الآن هو مخطط منذ التسعينيات كما حدث فى العراق لتدميرها وإخراجها من المحيط العربى، ولم يصب ذلك إلا فى صالح القوى الأمريكية لتأكيد هيمنتها على العالم وإيران لهيمنتها على الخليج.

وأكد أن ما يحدث فى سوريا إجهاض قوى عربية رئيسية فى المنطقة، وكانت عاملا مهما فى معادلة التوازن العربى الإسرائيلى لإضعاف الأمة العربية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة