بعيدا عن معتركات السياسة وتناحرات عنصرية النزعة، يقف المواطن الحائر بين مشروع نهضة بلا نهضة، ومعارضة بلا هدف سوى إسقاط النظام الآتى بشرعية وقتية، والماضى فى أمور وتصرفات غير شرعية، سواء فى التوجهات أو الأولويات.
فى ظل كل هذه اللوغاريتمات السيامجتمعية، يقف المواطن البسيط فى حاله ودخله يبحث عن الحل و المخرج، واللذان طال انتظارهما دون جدوى.
والمؤسف أن النظام بلا هدف واضح أو محدد، وهذا ما ظهر جليا ً سواء بالداخل أو بالخارج، وأصبح الهم الأكبر لحل معضلة الاقتصاد هو الاستلاف والشحاتة بطريقة أو أخرى.
وتتمثل المشكلة الكبرى فى عدم الاعتراف بالمشكلة، ووجود معارضة لا تبحث عن حلول لمواجهة مشاكل موروثة.
الحل يا سادة لن يكون إلا من الداخل، إذ لا حلول تأتى من الخارج إلا حل الوسط بالديون المتراكمة.
أولا ً: يجب الاعتراف بالمشكلة وتعريفها ومعظم مشاكل الوطن، متمثلة فى إيجاد مصادر بديلة للطاقة، مع الأخذ فى الاعتبار أن التلوث ممكن أن يكون ضارا ويمكن أن يكون مفيدا يمكن استغلاله.
ثانيا: إيجاد حلولٍ علمية وغير تقليدية للمشكلات.
ثالثا: لما لا نستورد العلم بدلا من استيراد منتجات استهلاكية، فبدلاً من استيراد قمح وسولار لتوفير رغيف ولتر، فبالعلم نستطيع إنتاج ألف رغيف، وتوفير ألف لتر.
رابعا: الاستفادة من خبرات الدول الناهضة فعلا كماليزيا والبرازيل وجنوب أفريقيا، ليس فقط على الورق، ولكن يمكن الاستعانة أيضا بصانعى هذه النهضة مثل "مهاتير محمد" أو غيره، فلما لا يكون مستشارا للدولة، فصلاح الدين وقطز ومحمد على لم يكونوا مصريين.
خامسا ً: أن نكون عمليين، والبحث عن لب المشكلة، كما يقول الصينيون، إن كل مشلكة لها ألف حل، فسارع إلى اكتشاف الحل المناسب فى الوقت المناسب، وأن هناك آلاف الحلول التى لاتجد مشاكل لها، فاسعى دوما ً لإيجاد مشاكلا للحلول الموجودة وإلا سوف تضيع هباءً.
وأخيرا وليس آخرا: البعد عن "الفزلكة" الأيديلوجية، فلا صوت يعلو على صوت الوطن.
الرئيس محمد مرسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة