فى اجتماع "المصريين الأحرار" بالإسكندرية.. أحمد سعيد: التعديلات الوزارية صعبت قرار خوضنا للانتخابات البرلمانية.. والنظام الحالى أخطر من مبارك.. ومسئول العلاقات الدولية بالحزب: نعانى أزمة تمويل

قال أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن التعديلات الوزراية الجديدة لا تمت لمشاكل البلاد من قريب أو بعيد، وهى متوقعة، حيث لم يتم تغيير وزير واحد طالبت جبهة الإنقاذ بتغييره.

جاء ذلك خلال لقاء أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، مساء اليوم، بأعضاء الحزب بالإسكندرية بالمقر الرئيسى، وذلك فى إطار ما سوف يجريه الحزب من انتخابات داخلية الشهر الحالى، و بحضور الدكتور شريف بغدادى، سكرتير عام الحزب بالإسكندرية وقيادات الحزب بالمحافظة.

وأضاف ردا على سؤال "اليوم السابع": " كانت لدينا مطالب بتغيير الوزارات الخدمية وهو ما لم يتم، قائلا: "كنت أتوقع تلك التعديلات غير المؤثرة والتى زادت من المشكلة، وجعلت القرار أصعب على بعض الأحزاب التى كانت تفكر فى خوض الانتخابات البرلمانية بناء على تغيير رئيس الوزراء أو تعديل وزارى مرضى ولكن هذا لم يحدث" مشيرا إلى أن تغيير وزير العدل جاء عقب استقالة الوزير السابق.
و عن موقف الحزب من الاعتداء الإسرائيلى على الأراضى السورية، قال عمر سليمان مسؤول العلاقات الدولية بالحزب " إن الموقف فى سوريا معقد للغاية، والحزب أصدر بيانا أدان فيه هذا الاعتداء واستخدام للأرضى السورية كمسرح للخلاف بين إسرائيل و إيران"

أشار إلى أن الحزب يسعى إلى اكتساب المصداقية بالشارع المصرى، من خلال مواقفة السياسية، مستنكرا الهجوم الشديد على جبهة الإنقاذ ومستنكرا ما يشاع عن أنها فقدت شعبيتها بالشارع المصرى، مشيرا إلى أن من يحكم بذلك لابد له من إجراء استفتاء أو دراسة علمية للتأكد من تلك المقولة.

أكد على أن الحزب منذ بدايته كانت مواقفة السياسية واضحة وتنحاز للثورة وللشعب، مشيرا إلى أن الحزب هدفه منذ نشأته منذ عام ونصف الوصول إلى رجل الشارع عن طريق إنشاء جميعات تنمية المجتمع على مستوى المحافظات لتقديم خدمات لكل محافظة على حدة، وهذا ليس لمنافسة الأحزاب الإسلامية فى الانتخابات البرلمانية القادمة من خلال توزيع زجاجات الزيت والسكر، ولكن للوصول إلى رجل الشارع البسيط على المدى البعيد، مشيرا إلى أن الحزب مر بمرحلة عصيبة خلال الفترة الماضية خلال المرحلة الدقيقة التى مرت بها مصر بشكل عام.

وقال إن الانتخابات القادمة سوف تسفر عن تشكيل هيئة عليا للحزب تتولى مهام التصديق على القرارات العامة للحزب ووضع شروط العضوية، مما يتيح اتخاذ القرارات والتصويت عليها بشكل ديمقراطى أكبر، كما سيتم وضع برنامجا شاملا لتنظيم العضوية والتواصل معهم من خلال شبكة معلومات كبيرة، مؤكدا على الاهتمام بملف المعاقين داخل الحزب.

وأشار إلى أن الهيئة العليا المنتخبة سوف تقوم بتعديل اللائحة الداخلية للحزب وتعديل اشتراك العضوية عقب الانتخابات العامة للحزب، مشيرا إلى المشكلة التى تواجه الحزب حاليا هى مشكلة نقص التمويل، خاصة أن هناك احتمالا لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة وهو ما سوف يحتاج إلى تمويل بشكل أكبر.

وقال عدم شعور الأقباط فى مصر عقب ثورة 25 يناير كارثة عقب فتوى تحريم تهنئة الأقباط، مضيفا "أن المسلمين أيضا لا يشعرون بالأمان" مستنكرا تركيز الاهتمام للحكومة الحالية وجماعة الإخوان المسلمين على خطة التمكين فقط دون الاهتمام بالقضايا الحقيقية التى تهم الشعب المصرى.

وأشار إلى أن النظام لن يسقط بالمليونيات بسبب تأقلم النظام مع نظام المليونيات والمسيرات والمظاهرات التى لم تعد تؤثر فيه، لكن النظام سوف يسقط بالشىء غير المتوقع الذى يفاجئ النظام ويجعله يسقط، مشيرا إلى أن النظام الحالى أخطر من نظام مبارك لأنه يتحدث باسم الدين.
و قال "إن خلط الدين بالسياسية الذى تنتهجه الأحزاب الإسلامية، يتسبب فى تقيد حرية الرأى والمواقف السياسية للأحزاب الليبرالية التى تتهم بالتكفير بناء على مواقفها السياسية".. مشيرا إلى أن سياسية "ودن من طين وودن من عجين" هى سياسية النظام الحالى، رافضا فكرة تعيين وزراء من حزب المصريين الأحرار أو من أحزاب أخرى، مؤكدا على ضرورة اختيار الوزراء على أساس الكفاءة و ليس الانتماءات.