تباينت ردود أفعال العاملين فى ماسبيرو ما بين مؤيد ومعارض لبقاء وزير الإعلام صلاح عبد المقصود على كرسى الوزارة، حيث يرى البعض أن استمرار الوزير جاء تجنبا لفخ دستورى، نظرا لعدم وجود وزارة للإعلام فى الدستور، ليكون عبد المقصود آخر وزير إعلام قبل أن يتم تأسيس المجلس الوطنى للإعلام، من ناحية أخرى أعرب البعض من ثائرى ماسبيرو عن استيائه من هذا الاستمرار، مؤكدين أنهم سيواصلون حربهم ضده حتى رحيله.
رئيس القناة الأولى على سيد الأهل وصف بقاء عبد المقصود على رأس وزارة الإعلام بأنه "عين العقل"، وقال عمر الوزارة المقبلة قصير للغاية، نظرا للانتخابات البرلمانية التى ستقام فى وقت قريب، الأمر الثانى أن وزارة الإعلام ستلغى ويحل بدلا منها المجلس الوطنى للإعلام، حينما يتم إقرار مشروع المجلس، وحتى هذه اللحظة فبقاء عبد المقصود دستورى، ويحمل درجة كبيرة من الحساسية بسبب المشكلات الكبيرة الواقعة فى المبنى، فهو يعرف السلبيات بشكل جيد.
وأضاف الأهل أن الوزير يشهد له بطهارة اليد، فهو لم يعين أحد من الإخوان المسلمين وأعلن هو كذلك، كما أنه يتيح الفرصة للقيادات بالعمل فى نطاق الحيادية وفق قدر كبير من الحرية.
وأشار الأهل إلى أن الوزير بدأ فى توفير مصادر دخل غير تقليدية كبناء إستوديوهات على النيل وغيرها من الأمور التى تستوجب التوقف عندها.
من جانبها قالت المذيعة بالنيل الثقافية هبه فهمى إن الوزير ليس لديه إنجازات تذكر لكى تتيح له الاستمرار فى الوزارة فوجوده تعنت من قبل السلطة، وأشارت إلى أن كل ما يريده الإعلاميون هو كيان مستقل للإعلام، فطالما يتبع الإعلام السلطة أيا كان شكلها لن يكون إعلاميا حياديا أو موضوعيا أو مهنيا.
وأضافت فهمى أن الاختيارات كلها لا تقون على الكفاءات لكنها تقوم على أصحاب الثقة، فصلاح عبد المقصود لا يصلح وزيرا للإعلام.
وأكدت هبة أن الإعلام لا يدار إلا بالحرية، وعلى الإعلامى أن يتحلى بضمير مهنى حتى وإن لم يكن هناك ميثاق شرف مهنى. وأشار إلى أن الوزير يأتى ضمن خطة للتمكين على الإعلام فى حكومة فاشلة وهو الأمر الذى يدل على رغبة هذا الفصيل فى عدم إنجاح المرحلة الحالية.
رئيس تحرير برنامج "بيتنا الكبير" مجدى دربالة فقال تعليقا على بقاء عبد المقصود وزيرا للإعلام أنه لم يفشل إعلاميا كى يرحل، فأولا لابد من تقيمه على ثلاث محاور كى نعرف ما إن كان يستحق الرحيل أم لا، المحور الأول هى التصريحات التى تخرج منه تجاه الصحفيات وهى تصريحات خانه التوفيق بها وجميعنا نجمع أنها لم تكن فى صالحه، الأمر الثانى الأداء الموضوعى له فعلى مستوى الضيوف والقنوات ليس هناك أى نقاط حمراء أو ضيوف ممنوعين والدليل على ذلك أن بعض العاملين الرافضين لسياسة الوزير كانوا فى برامج فى قنوات خاصة تنتقد ما يسمى أخونة ماسبيرو كان هناك ضيوف تنتقد صلاح عبد المقصود نفسه فى التليفزيون المصرى.
وأضاف دربالة أن الأمر الثالث الذى يواجه الوزير الحالى هى الأمور المالية والتى تمكن عبد المقصود فيها من إغلاق منابع الفساد بها، فالوزارة تحصل على ربع مليار شهريا من وزارة المالية بمشاكل لا حصر لها، ولكن عبد المقصود تمكن من عمل مراقبة إدارية للأموال التى تذهب لغير مستحقيها، كذلك استفاد من مخازن مدينة الإنتاج، أيضا بدأ فى تطوير قطاعات كانت تعانى مثل صوت القاهرة والقطاع الاقتصادى اللذان بدأوا يعملون بشكل جيد فى مسألة التسويق.
من جانبه قال الإعلامى كامل عبد الفتاح فى الدستور ليس هناك وزير الإعلام، ونتمنى أن يدير الإعلام بشكل أكثر مهنية ويعتمد على الكفاءات، ويتبنى خطاب إعلامى متوازن، والتلفزيون المصرى يصبح تلفزيون شعب وليس إعلام نظام، ويجيد اختيار مستشاريه .
الخبير الإعلامى د.صفوت العالم علق على استمرار عبد المقصود قائلا "العناد مستمر"، وتأكيد أن دور رئيس الوزراء مغيب، والدليل على ذلك أنه خرج ليقول إنه سيتم تغيير 11 وزير أصبحوا 9، وهو ما يعنى أن الرئاسة قالت ليس من الضرورى حقيبتى الإعلام والتعليم.
وأشار العالم إلى أن فترة الشهر قبل إعلان أسماء الوزراء الجدد خلقت حالة من الارتباك خلال شهر وتساءل من هؤلاء الأسماء التى أصبحت وزراء لماذا لم نعرفهم من قبل، فاختيارهم لم يكن فى إطار الكفاءات وهذا هو الخلل أنه ليس له رصيد فى مجال الإعلام وهو ما أثر على مبنى الإذاعة والتلفزيون.
ردود أفعال متباينة حول استمرار عبد المقصود بالإعلام.. على سيد الأهل: بقاؤه عين العقل ونشهد له بطهارة اليد.. هبة فهمى: لا يصلح أن يكون وزيرا.. ودربالة: أغلق منابع الفساد بالوزارة
الثلاثاء، 07 مايو 2013 03:07 م
صلاح عبد المقصود وزير الإعلام