قررت الحكومة النرويجية، اليوم الثلاثاء، بتقديم 150 مليون كرونة نرويجية إضافية للصومال، بخلاف 350 مليون كرونة خصصتها لها، فى بداية العام الحالى ليرتفع بذلك حجم المعونات النرويجية للصومال فى عام 2013 إلى 500 مليون كرونة.
وقال وزير التنمية الدولية النرويجى هايكى آيدسفول هولموس، الذى يشارك اليوم فى مؤتمر لندن الدولى حول الصومال، "إن النرويج ستواصل دعمها للحكومة الصومالية فى جهودها الإيجابية لإعادة الاستقرار إلى البلاد، وتعزيز علاقات التعاون الثنائى"، مشيرا إلى أن الصومال تمر حاليا بمرحلة حرجة، وتحتاج لتكاتف الجميع لمساعدتها.
ويشارك فى هذا المؤتمر الدولى وفدا صوماليا رفيع المستوى، تحت قيادة الرئيس حسن شيخ محمود، الذى تم انتخابه فى سبتمبر 2012، والذى افتتح فى وقت سابق اليوم المؤتمر مع رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون.
وأشار الوزير النرويجى إلى أن الهدف الرئيسى من هذا المؤتمر، هو توفير سبل الدعم اللازم لإعادة الاستقرار الأمنى والسياسى فى الصومال بعد عقدين من الحرب الأهلية، منوها بأن تقرير الأمم المتحدة الأخير يعكس حجم المعاناة الإنسانية فى البلاد، حيث تنتشر المجاعة وينقص الغذاء، مما أدى إلى وفاة ما يقرب من 260 ألف نسمة خلال الفترة من أكتوبر 2010 حتى أبريل 2012، علاوة على أن نسبة البطالة بين الشباب تصل إلى 70%.
وأوضح أن الصومال لاتزال تواجه مشكلة كبيرة نتيجة لاستمرار نقص الغذاء، بسبب استمرار عدم الاستقرار الأمنى والتغيرات المناخية، وارتفاع أسعار السلع الغذائية وحالة البؤس التى تعانى منها غالبية سكان الصومال.
وأضاف "أن ما يقرب من 7ر1 مليون نسمة فى الصومال تحتاج للمساعدات الإنسانية فى الوقت الذى يعانى ما يزيد على 215 ألف طفل من نقص التغذية، ويهدد الجوع حياتهم"، منوها بأن النرويج تقوم بالفعل بواجبها بتوفير المساعدات الإنسانية للصومال، وزيادة الدعم المخصص لجهود التنمية فى البلاد حتى يمكن للشعب الصومالى الاعتماد بشكل أكبر على إمكاناته لمواجهة الأزمات.
يذكر أن النرويج قامت فى عام 2012 بتقديم مساعدات تصل إلى 360 مليون كرونة نرويجية لدعم جهود التنمية فى الصومال، وكذلك للتخفيف عن معاناة اللاجئين الصوماليين فى دول الجوار والمشردين فى الداخل.
النرويج ترفع مساعداتها للصومال إلى 500 مليون كرونة نرويجية
الثلاثاء، 07 مايو 2013 03:47 م
صورة أرشيفية