الأمم المتحدة: وصول المعونات ما زال بطيئا رغم شدة الحاجة فى سوريا

الثلاثاء، 07 مايو 2013 11:02 م
الأمم المتحدة: وصول المعونات ما زال بطيئا رغم شدة الحاجة فى سوريا صورة أرشيفية
جنيف (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت الأمم المتحدة اليوم، الثلاثاء، إن العقبات "البيروقراطية" ما زالت تعوق توصيل المعونة فى سوريا، حيث يحتاج ما يقرب من ثلث السكان إلى المساعدة وقرابة نصف المحتاجين أطفال.

وقال مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن المساعدات المطلوبة للإغاثة فى سوريا زادت بشدة فى العام الأخير مع تصاعد الحرب الأهلية، حيث تشير تقديرات إلى أن زهاء ستة ملايين و800 ألف شخص يحتاجون إلى مساعدات فى الوقت الحالى مقابل مليون شخص فى مارس 2012.

وأضاف المكتب أن قوافل الإغاثة تصل إلى سكان مناطق يصعب دخولها مثل حمص رغم انعدام الأمن لكنها ما زالت تواجه إجراءات إدارية مطولة.

وقال "ينز لاركه"، المتحدث باسم مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية، خلال إفادة صحفية فى جنيف "لم يحدث تغير يذكر فى العقبات البيروقراطية. ما زالت الحاجة تدعو إلى موافقات من عدة مستويات لكل قافلة وهو أمر نواصل الحديث فيه مع الحكومة السورية".

كما قال لرويترز فى وقت لاحق "نحتاج إلى الإبلاغ عن القوافل قبل 72 ساعة. إذا حدث أى تغير طفيف نعيد الأمر برمته من البداية. الإجراءات بطيئة جدا".

وجاء فى آخر تحديث لبيانات المكتب أن آخر قافلة عبرت خطوط المواجهة بين قوات الحكومة السورية وقوات المعارضة وصلت إلى منطقة القريتين فى محافظة حمص يوم الأول من مايو "أيار" وشملت موادا غذائية وإمدادات أخرى لزهاء 24 ألف شخص.

وقال المكتب إن إجمالى عشر قوافل قادتها الأمم المتحدة أوصلت مساعدات إلى 764 ألف شخص فى مناطق الصراع بين يناير "كانون الثانى" وأبريل "نيسان" خمس منها لمناطق تسيطر عليها قوات المعارضة وخمس لمناطق ما زالت محل نزاع.

وتسيطر قوات المعارضة التى ينتمى معظم المقاتلين فى صفوفها إلى الأغلبية السنية فى سوريا على مناطق فى شرق وجنوب وشمال البلاد منها نحو نصف حلب كبرى المدن السورية.

لكن حكومة الرئيس بشار الأسد ما زالت ترفض السماح لقوافل الأمم المتحدة بتوصيل مساعدات إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة عن طريق دول مجاورة مثل تركيا.

وقال مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية إن حصصا غذائية من برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة وصلت إلى 2.25 مليون شخص فى أنحاء سوريا خلال أبريل "نيسان" أى أقل من العدد المستهدف بالمساعدة وهو 2.5 مليون شخص وذلك بسبب "قيود على الدخول" أدت إلى توقف عمليات برنامج الأغذية أسبوعا.

كما ذكر مكتب تنسيق المساعدات أن حركة نزوح واسعة النطاق مستمرة داخل سوريا، وأن كثيرا من السكان انتقلوا من منطقة إلى أخرى عدة مرات هربا من الصراع.

ويقدر عدد النازحين داخل سوريا بزهاء 4.25 مليون شخص منهم 1.25 مليونا حول حلب وما يزيد على 700 ألف فى ريف دمشق.

وأشارت تقديرات الأمم المتحدة فى منتصف فبراير "شباط" إلى أن 70 ألف شخص لاقوا حتفهم خلال الصراع الذى بدأ فى مارس 2011.

وذكر مكتب تنسيق المساعدات، استنادا إلى تقارير عن قتل جماعى فى منطقتى البيضا وبانياس الساحليتين الأسبوع الماضى، أن موجة أولى من المدنيين فرت من بانياس إلى طرطوس يوم السبت لكن بعض النازحين لم يتمكنوا من عبور نقاط تفتيش تابعة لقوات النظام السورى.

وأضاف أن آلافا آخرين يتوقع أن يحذوا حذوهم وسط مخاوف من مزيد من إراقة الدماء. وسجل ما يزيد على 1.4 مليون سورى أسماءهم لاجئين فى أربع دول مجاورة هى العراق والأردن ولبنان وتركيا وفى بلاد بشمال أفريقيا خصوصا مصر.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

د. هاشم الفلالى

استقرار المنطقة و الدعم الضرورى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة