حذر وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى اليوم الثلاثاء من عواقب لا يمكن التنبوء بها إذا أطيح بالرئيس السورى بشار الأسد وقال إن التسوية السياسية للحرب الأهلية فى سوريا هى وحدها الكفيلة بتجنيب المنطقة حريقا إقليميا.
وقال صالحى للصحفيين خلال زيارة للأردن إنه إذا حدث أى فراغ فى سوريا فستؤثر عواقبه السلبية على كل البلدان ولا أحد يعرف ما سيحدث.
وقال بينما كان وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة يقف بجواره إنه ليس سرا أن إيران تدعم دمشق لكنه اتهم الدول المجاورة لسوريا بالسماح بتدفق الأسلحة إلى المعارضة المسلحة التى تضم جماعات متشددة متحالفة مع القاعدة.
وقال الأسد الشهر الماضى إن الآلاف من مقاتلى المعارضة عبروا الحدود من الأردن للمشاركة فى الحرب فى جنوب سوريا حيث حققت المعارضة بعض النجاح منذ فبراير شباط.
ولم يتصد جودة لهذه المسألة لكنه قال إن قوات الأمن الأردنية اعتقلت كثيرين حاولوا التسلل من سوريا بقصد زعزعة الاستقرار فى الأردن مضيفا إن الأردن يحمى أمنه ولا يدرب إرهابيين.
وتقول المعارضة السورية إن ضباطا من الجيش والمخابرات الأمريكية يدربون بعض مقاتليها داخل الأردن وإن الأردن يسمح بتدفق كميات محدودة من الأسلحة الصغيرة إلى سوريا.
ويتعرض الأردن لضغوط متزايدة من دول الخليج العربية التى تدعمه ماليا لتكثيف إرسال شحنات السلاح للجماعات السورية المعتدلة.
وقالت واشنطن فى أبريل نيسان إنها سترسل وحدة قيادة عسكرية - يمكنها نظريا أن تقود قوات قتالية - إلى الأردن. وعززت عمان كذلك قدراتها العسكرية على الحدود وطلبت من الولايات المتحدة نشر بطاريات صواريخ باتريوت لحمايتها من أى هجوم صاروخى انتقامى قد تشنه القوات السورية.
لكن جودة نفى وجود أى حشد عسكرى دولى كبير فى بلاده. وقال إنه لا توجد أى قوات أجنبية فى الأراضى الأردنية وإنما هناك برامج تدريب مع دول صديقة وهذه مستمرة.
وقال صالحى إن السوريين هم وحدهم من يقررون مستقبلهم وليس أى تدخل خارجى، وأضاف "نتمنى اجتماع المعارضة والحكومة كى يبحثوا عن حل سلمى للأزمة سوريا.
وزير الخارجية الإيرانى على أكبر صالحى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة