وأضاف أن دبى شهدت على مدار عشرين عاماً نمو سياحيا، وأصبح المعرض واحدا من أهم الفعاليات على خارطة الأحداث العالمية المكرسة لصناعة السياحة. ومن دون شك، سيكون الأمر مختلفا بالنسبة للعارضين والزوار الذين حضروا الدورة الأولى لمعرض سوق السفر العربى، حيث ستبدو لهم دبى اليوم مدينة تفوق التخيلات.
وأشار سعيد المرى إلى أن النمو السنوى لعدد سياح دبى سيتراوح ما بين 9 إلى 10% سنوياً فى الفترة ما بين 2013 إلى 2020، مشيراً إلى أن هذا النمو سيكون متوازياً مع العمل على تطوير كل القطاعات المرتبطة بشكل مباشر بالقطاع السياحى، ومنها الفنادق والمولات والمرافق السياحية والمواصلات والمطار وغيرها، مؤكداً على أن بلوغ هذا الرقم ليس صعباً على دبى خصوصاً بالرجوع إلى المقارنة بين عدد سياح الإمارة فى 2005 وبين هذا العدد فى 2012.
وأكد أن 20 مليون سائح التى تستهدفها دبى خلال نهاية العقد الحالى ستشمل كل نزلاء الفنادق والشقق الفندقية والنزلاء البحريين وسيكون لها دور كبير فى رفع العائدات الفندقية، مما يعنى المساهمة بفعالية أكثر فى اقتصاد الإمارة.
أما عن خطة دبى لتحقيق أهداف رؤية 2020، قال المرى: "إن دبى ماضية فى طريقها نحو تحقيق أهدافها، وذلك على كل الأصعدة وفى مقدمتها زيادة عدد الفنادق ليبلغ ضعف المتوفر حالياً لتصل إلى 160 ألف غرفة بحلول العام 2020"، مشيرا إلى أن هذه الرؤية سيكون لها دور إيجابى فى تنشيط قطاعى العقارات والإنشاءات اللذين يشهدان فى الفترة الحالية طفرة ملحوظة فى الأداء.
وأشار إلى أن من أهم عوامل نجاح رؤية دبى 2020 هى التركيز على القطاعات القوية بالسياحة والتى قال إن أهمها يتمثل فى سياحة الأعمال والمؤتمرات وهو الأمر الذى أبدعت فيه دبى لحد الآن، مستدلاً بالنجاحات منقطعة النظير التى حققتها الإمارة فى جل الفعاليات التى نظمتها فى السنوات القليلة القادمة.
كما أكد على أن الإمارة ستركز فى خططها التسويقية القادمة على كل المصادر السياحية مع التركيز أكثر على الأسواق الناشئة بقوة مثل آسيا وأفريقيا، وأضاف بأن الحكومة تفكر أيضاً وباستمرار فى البحث عن طرق جديدة لتسهيل إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول للدولة.
من جانبه قال الشيخ ماجد المعلا، نائب رئيس أول العمليات التجارية لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وإيران فى طيران الإمارات، إن معرض سوق السفر العربى لعب على مدى السنوات العشرين الماضية دوراً كبيراً فى استقطاب رواد صناعة السفر والسياحة من مختلف مناطق العالم إلى جانب مساهمته فى تعزيز مكانة دبى العالمية كمركز إقليمى للفعاليات والمناسبات الكبرى لاسيما وهى تستعد لاستضافة إكسبو 2020".
وأضاف أن هذا الحدث يمثل لنا منصة مثالية لتسليط الضوء على خططنا المستقبلية لاسيما ما يتعلق بالخطوط والمحطات الجديدة التى تخطط الشركة لافتتاحها خلال الفترة المقبلة ومبادراتها الترويجية المبتكرة لخدماتها ومنتجاتها فى أسواق المنطقة والعالم".
قال الشيخ ماجد المعلا إن طيران الإمارات سيكون أحد أهم الفاعلين الرئيسيين فى المساهمة بتحقيق رؤية دبى 2020، مرجعاً ذلك بأن 80% من القادمين إلى دبى سيأتون على متن أسطول طائرات الشركة، الذى يبلغ اليوم 200 طائرة وسينمو بشكل سنوى إلى أن يبلغ خلال العام 2020 ما يتراوح بين 350 إلى 400 طائرة.
وأشار إلى أن الشركة حققت نموا فى عدد المقاعد بلغ 20% خلال السنة المالية المنتهية فى مارس 2013، ومن المتوقع أن تحافظ على نفس معدلات النمو خلال العام الحالى والأعوام اللاحقة، مشيراً إلى أن هذه النسب تتوافق ورؤية دبى 2020 التى ستنعكس بشكل إيجابى على كل القطاعات الاقتصادية بالدولة ككل.
وأضاف أن هدف الشركة المتوافق مع أهداف الرؤية هو بلوغ 100 مليون مسافر بحلول العام 2020، مشيراً إلى أنه من أجل تحقيق ذلك تركز الشركة على دخول أسواق جديدة تضاف إلى 133 وجهة التى تصل إليها طائرات الشركة حالياً، مشيراً إلى أن الوجهات الجديدة تمثل مصدراً مهما لاستقطاب قاعدة سياح جدد للإمارة مشيراً إلى أن السعودية والعراق هما اليوم مثال على ذلك، كما أضاف بأنه فى الأسابيع القليلة القادمة ستعلن الشركة عن افتتاح 3 خطوط جديدة.



