يدخل حزب المصريين الأحرار بعد عدة أيام اختباراً ديمقراطياً بإجراء أول انتخابات داخلية منذ تأسيسه عقب ثورة 25 يناير، لاختيار رئيس الحزب و100 عضو للمكتب السياسى، الدكتور أحمد سعيد المرشح على مقعد رئيس الحزب، قال إنه فى حال فوزه برئاسة الحزب، سيسعى لتحقيق حلمه ليكون المصريين الأحرار هو حزب الأغلبية عن طريق العمل الجماعى والأسلوب العلمى، بعد أن أثبتت الأحداث الأخيرة أنه أحد أكثر الأحزاب الثورية التى دافعت عن توجهاتها وأفكارها دون تلون أو مواربة.
وأكد سعيد أن اندماج بعض الأحزاب فى المصريين الأحرار سيطرح للنقاش للبت فيه عقب اختيار رئيس وهيئة عليا منتخبة، وأن جبهة الإنقاذ مستمرة كتكتل وطنى يوفر الغطاء السياسى للمعارضة، واصفاً دورها بالعظيم منذ الإعلان الدستورى «الكارثى» وأنها سببت صداعاً كبيراً للنظام، لدرجة أن الرئيس يرفض ذكر اسم جبهة الإنقاذ.
فى العاشر من الشهر الجارى تجرى أول انتخابات داخلية للحزب، كيف ترى هذه النقلة؟
- أنا أحد المرشحين على رئاسة الحزب وليس لى علاقة بكيف ستجرى الانتخابات، ولم ولن أتدخل فى إجراءاتها والحزب أوكل عملية الإشراف عليها لإحدى المنظمات الحقوقية المستقلة، وأنا أعرض برنامجى ووجهة نظرى فى مؤتمرات بمقرات الحزب كى أصل للأعضاء وأعرض عليهم ما قمت بإنجازه خلال المرحلة الماضية كى يمنحونى ثقتهم لرئاسته.
هل الحزب يمتلك الكوادر والأسماء التى يستطيع من خلالها تشكيل حكومة، أم ستسعى لضم أسماء من خارجه؟
- ليس من الضرورى أن يكون كل الكوادر التى ستنضم لحكومة المصريين الأحرار تنتمى إليه، فلن أكون مثل الإخوان المسلمين نسعى لأن تكون الحكومة كلها موالية لنا، الأهم أن يكونوا من الكفاءات الموجودة فى مصر وتستطيع تنفيذ الفكر الذى يتبناه الحزب، فأنا لا أستطيع حكم مصر بمفردى، وإلا فنحن نعيد كرة الحزب الوطنى والحرية والعدالة.
البعض يرشحون المصريين الأحرار لقيادة التيار الليبرالى فى مصر، فهل تعملون ليكون ذلك أمراً واقعاً؟
- نحن نعمل كى يرانا الناس، ففى بداية تأسيس الحزب وظهوره على الساحة السياسية عقب ثورة يناير، ظن البعض أننا حزب ينحاز للأغنياء وأن رؤيتنا للعدالة الاجتماعية تختلف عما تحتاجه البلاد، وأننا لسنا حزباً ثورياً، ولكن بعد ذلك ومن خلال مواقف الحزب الواضحة والقوية فى الشارع وفى البرلمان وبرامجنا الاقتصادية وتصدينا لقوانين معينة، شعر الجميع بأن المصريين الأحرار من الأحزاب المهمة على الساحة، الثورية.
ما آخر تطورات ملف اندماج بعض الأحزاب فى المصريين الأحرار؟
- هذا الملف شائك وخاص بالحزب ولست فى وضع الآن لكى أقرر، وبعد إجراء الانتخابات الداخلية سيكون هناك نظام ديمقراطى جديد، ورئيس وأعضاء هيئة عليا منتخبون، وسيكون من واجبهم أن يجلسوا معا ويقرروا ما هو أفضل شىء للحزب، وأنا أكدت للأعضاء أن قرار الاندماج لن أتخذه بمفردى وبعد الانتخابات سيعرض الملف للنقاش ويطرح للتصويت على القرار بين جميع الأعضاء، ودورى أن أعرض على الأعضاء رؤيتى ولكن لا أستطيع أن أفرضها على أحد.
بعد ظهورها القوى عقب الإعلان الدستورى للرئيس مرسى، يؤخذ الآن على جبهة الإنقاذ أنها تهتم فقط بالظهور الإعلامى أكثر من تقديمها حلول للأزمات؟
- لست مع هذا الرأى السلبى، وأنا أرى أن الجبهة تلعب دوراً عظيماً فى توفير الغطاء السياسى للمعارضة المصرية، وتسبب صداعاً قوياً للنظام الحاكم، لدرجة أن الرئيس لم ينطق اسمها فى أى مناسبة، أو حوار، والإنقاذ أثبتت أن المعارضة المصرية يمكنها أن تتوحد فى كيان واحد، والدفاع على الهوية المصرية والحفاظ عليها بعيداً عن الأيدلوجيات المختلفة للأحزاب التى تشكلها
ما حقيقة طلب الفريق شفيق الانضمام «للإنقاذ»؟
- الفريق أحمد شفيق لم يطلب الانضمام لجبهة الإنقاذ، وأنا أتحدث من واقع الاجتماعات التى أحضرها، وما نناقشه فى اجتماع الهيئة العليا للجبهة، التى يحضرها رؤساء الأحزاب، والموضوع لم يطرح مطلقاً للنقاش، ولكنه يثار فقط فى الإعلام.
هل وجود أحزاب مختلفة «أيدلوجيا» يقلل من فرص استمرار «الإنقاذ» ككيان واحد يعبر عن المعارضة المصرية، أم أن دوافع الاتفاق ستظل مستمرة؟
- جبهة الإنقاذ ستكمل مسيرتها كتحالف انتخابى وكغطاء سياسى للمعارضة، وهو ما نريده منها، وأستبعد أن يحدث اندماج فى حزب واحد منبثق عنها، ولكنها يمكن أن تتحول إلى حزبين كبيرين أحدهما ليبرالى والثانى يسارى.
بماذا تفسر تشكك الكثيرين فى استمرار حزبى الوفد والمؤتمر فى الجبهة وسعيهما للدخول فى أقرب صفقة سياسية مع النظام؟
- أنا ضد هذا الكلام تماما فالوفد حزب عريق وكان له رأى قوى وقاطع فى مقاطعة الانتخابات ونفس الأمر ينطبق على حزب المؤتمر، أنا أحكم على ما أرى من مواقف، وموقف المؤتمر داخل الجبهة كان محترماً.
غياب حمدين صباحى عن حضور عدد من اجتماعات الجبهة فسر على أنه مقدمة لخروجه من الجبهة بسبب خلافه مع عمرو موسى؟
- لا يوجد أى خلاف بدليل أن حمدين حضر الاجتماع الأخير للجبهة والذى حضره أيضاً عمرو موسى.
إذا كان هناك توافق وانسجام فى الجبهة فلماذا لا تشكل حكومة ظل؟
- نحن نسير بالفعل فى هذه الاتجاه، لكن لا يجب أن تنسى تلاحق الأحداث بشكل سريع من انفلات أمنى وأزمة مشتعلة بين النظام والقضاء، لكنى أرى أن الجبهة هى البديل للنظام الحالى ولديها الكثير الذى يمكن أن تقدمه.
لماذا يتعنت صندوق النقد الدولى فى تقديم القرض لمصر، رغم الدعم السياسى الأمريكى لمرسى؟
- أمريكا راهنت فى البداية على الإخوان لأنها فهمتهم بشكل خاطئ، وتصورت أن لديهم أفكارا حقيقية بعيدا عن ممارساتهم الإقصائية والقمعية التى نراها الآن، وحينما تأكدت أن الجماعة ليس لديها خطة أو برنامج، وأنها مهتمة فقط بإقصاء كل الفصائل والتمكن من السلطة والعودة للحكم الفردى، «ضربت لخمة ومش عارفة تعمل إيه»، فلا تستطيع القول إن أمريكا الآن أصبحت ضد المعارضة أو مع النظام.
بعثة البنك الدولى جلست مع رموز الإنقاذ بعدها عادت مفاوضات القرض للمربع صفر هل ذلك بسبب ما سمعته البعثة منكم؟
- عندما جلسنا مع بعثة البنك الدولى طرحنا تخوفاتنا، وهى واضحة، نحن لسنا ضد حصول مصر على القرض، ولكن لابد من استثماره بطريقة جيدة، فنحن نخشى أن يتم الحصول على القرض لسد عجز الموازنة وتحسين الوضع الاقتصادى مؤقتاً حتى يتمكن النظام وحزبه من إجراء الانتخابات، وبعد ذلك تغرق البلد وتتحمل الأجيال القادمة تبعات ذلك، وهناك أسباب كثيرة تجعل البنك متخوفا من الموافقة على القرض، منها الخطة الاقتصادية غير منطقية للحكومة، والإخوان لا يهمهم غرق مصر فى الديون، المهم أن يكسبوا الانتخابات ويظلوا فى السلطة بأى ثمن، والبنك الدولى كأى جهة تقوم بالإقراض تريد الاطمئنان على أموالها ولكى يحدث ذلك لابد من مصالحة وطنية، وأن يكون النظام الحالى قادرا على احتواء الجميع، وأن تكون مصر لكل المصريين وألا يسعى فصيل واحد للانفراد بالحكم، ولو البنك الدولى شعر أننا نسير فى هذا الاتجاه، فإن التقييم الائتمانى سوف يرتفع، وما أريد تأكيده أن قرض الـ4.8 مليار دولار رقم ضئيل جداً، فدولة مثل قبرص عدد سكانها 750 ألف مواطن حصلت على قرض قيمته 13 مليار دولار.
فى لقائك بالمنسقة العليا للسياسات الخارجية للاتحاد الأوروبى، صرحت بأن مرسى مستعد لتقديم تنازلات، فهل آشتون والاتحاد الأوروبى لم يفهموا مرسى أيضاً؟
- كاترين آشتون ليست الوحيدة التى أكدت لنا ذلك، أيضاً جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية وجون ماكين عضو الكونجرس الأمريكى، قالوا لنا أيضا أن الرئيس سيقدم تنازلات، وهذا ما يؤكد أن الأمريكان «ضاربين لخمة» كما يؤكد أن قرارات الرئيس لا تخرج من مؤسسة الرئاسة ولكنها تخرج من مكتب الإرشاد، وواضح أن الرئيس مرسى يعطى وعوداً ومكتب الإرشاد يرفض ولا ينفذ.
ما رأيك فى استقالة معظم مستشارى الرئيس؟
- هذا يؤكد على أنه لم يكن هناك رأى أو مكانة أو وضع لمستشارى الرئيس، وأن الهيئة الاستشارية هى مكتب الإرشاد نفسه واستقالة المستشار محمد فؤاد جادالله كانت مفاجأة لأن الكثيرين كانوا يعتقدون أنه مهندس كل قرارات الرئيس الكارثية، وكان تعليقى على استقالته أنه لم يبق إلا استقالة الرئيس محمد مرسى نفسه بسبب تدخل مكتب الإرشاد فى قرارات الرئاسة.
هل اتصال الرئاسة بك لترشيح أسماء من الحزب لتكون ضمن التعديل الوزارى المرتقب كان عرضا جادا أم يشبه المبادرات الرئاسية السابقة؟
- كان الاتصال لمعرفة هل يمكن أن نرشح أسماء للرئاسة فى التشكيل الوزارى، وكان ردى أننا جزء من جبهة الإنقاذ، وطلبت منهم أن أقدم العرض للجبهة، التى جاء ردها أن العرض لابد أن يقدم لها.
هل لديك تفسير لتمسك محمد مرسى بحكومة هشام قنديل؟
- لقد فشلت فى أن أفهم فلسفة الرئيس فى التمسك برجل لم يقدم أى شىء، والبلد كلها ترى أن الحكومة فاشلة ويجب إقالتها، وكل يوم يمر يؤكد أن هذا النظام لا يدرى ماذا يفعل، غير أنه يعاند الناس.
تطهير القضاء هل تراه نوعا من العند مع القضاة أم محاولة للعقاب والانتقام من السلطة القضائية وإخضاعها للرئيس ولجماعته؟
- ما يحدث ليس تطهيرا أو عقابا إنما محاولة لتطويع القضاء لما يخدم أهداف المرحلة المقبلة لجماعة الإخوان المسلمين، وعندما أراد الرئيس أن يفرض الدستور الجديد، قام بتحصين قراراته وحصن الجمعية التأسيسية، لأنه يعلم أن القضاء كان سيحلها، فالقضاء بالنسبة له ولجماعته عقبة تحول دون تحقيق مخططاته.
وهل مؤتمر العدالة الذى دعا له الرئيس سينهى الأزمة مع القضاة أم أنه مجرد محاولة للتهدئة وكسب الوقت؟
- لا أرى أى إمكانية للوصول لحلول توافقية بدون جلوس جميع الأطراف على مائدة حوار واحدة، وفى ظل هذا المشهد غير الصحى لن يتم التوصل لحل، فالنظام دائماً يناور وفى النهاية ينفذ ما يريده.
هل إصرار حزب الوسط على عدم سحب مشروعه لقانون السلطة القضائية من الشورى رغم دعوة الرئيس لمؤتمر العدالة بداية صدام أم توزيع أدوار؟
- تقديم حزب الوسط لمشروع القانون يمثل علامة استفهام كبيرة، فقد سبق أن قدم حزبنا مشروع قانون لمحاسبة الوزراء فى البرلمان المنحل ولم يتم الالتفات إليه، ولا أدرى ما هى قوة حزب الوسط كى يفرض مناقشة مشروع هذا القانون إلا إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين تريد ذلك، أو أن الوسط تقدم به بالاتفاق مع الجماعة.
ما تقييمك لأداء الرئيس مرسى وهو على مشارف العام من توليه السلطة؟
- مرسى فشل فى إثبات أنه رئيس لكل المصريين فهو، منحاز لجماعته، وغير مهتم بالقضايا الأساسية للمواطن المصرى، مثل البطالة وارتفاع الأسعار والتعليم والعلاج والمشكلات الاقتصادية والأمن، وأنا أتساءل، هل هو الآن مضغوط بطريقة ما ومضطر أن يقول نعم، هل هو راض عما يصدر من قرارات، هل سيخرج يوماً ليعلن اعتراضه مثل محمد فؤاد جادالله؟، ويقول لجماعته «الكلام ده مينفعش»، هل يرى صورته عند الناس، هل يرى أن المصريين انقسموا فى عهده؟ هل ضميره راض عما يحدث بسببه؟
عارضتم قانون الصكوك بشدة فى بداية طرحه فى الشورى وبعد تمريره لم تعارضه جبهة الإنقاذ هل هذا الصمت تسليم بالأمر الواقع؟
- لا توجد معارضة فى مجلس %92 من أعضائه من ينتمون لفصيل سياسى واحد، وماذا ستفعل المعارضة خارج مجلس الشورى؟، نحن دائماً نؤكد أن الشورى مجلس غير شرعى ولا نعترف به، والكثير من الفقهاء القانونيين قالوا إن كل القوانين التى يصدرها باطلة وأنا مع هذا الرأى، فقانون الصكوك وكل القوانين الأخرى ستدخل البلد فى مأساة «اللادولة» وسقوط دولة القانون، والجمعية التأسيسية والدستور قد يطعن فى دستوريتهما فى أحد الأيام، ولذلك قلقى على البلد شديد جداً فى ظل جماعة تقصى الجميع.
أحمد سعيد: مرسى فشل فى إثبات أنه رئيس لكل المصريين.. وتمسكه بهشام قنديل «عند» فى الناس..الإخوان لا يهمهم غرق مصر فى الديون.. وهدفهم الفوز بالانتخابات فقط
الثلاثاء، 07 مايو 2013 09:26 ص
أحمد سعيد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود
هشام قنديل
عدد الردود 0
بواسطة:
صلاح احمد توفيق
الكرسى الفخم
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصري
التلكيك
عدد الردود 0
بواسطة:
كريم
لن يعجبكم حتي لو جاب لكم يوسف علية السلام
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
وانت فشلت
عدد الردود 0
بواسطة:
رضا محمد عليوة
الفشلة
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد آدم
قنديل هو الأنسب
عدد الردود 0
بواسطة:
ابمن
انتوا ما زهقتوش من الهرتله الاستوانه المشروخه بتاعتكم دي والله احنا زهقنا منكم اف
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
ايه ده
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري حر
انتم الفاشلون