أكد خالد الأزهرى وزير القوى العاملة والهجرة، أن الحكومة تسير على نهج الرسول عليه الصلاة السلام فى العمل، مضيفا أننا لسنا فقراء، فمصر غنية بإمكانياتها والأصول والقوى البشرية لإقامة نهضة غير عادية تجعل من مصر أغنى دولة فى العالم وينقصنا السيولة حاليا لتحقيق ذلك.
وقال الأزهرى خلال لقائه بعمال شركة وبريات سمنود بمحافظة الغربية، إن الحكومة لم تعد تقوم بمسكنات لأزمة الشركة وإنما قامت باتخاذ خطوات على الأرض لحل المشكلة، حيث تم الاتفاق على نقل ملكية الشركة لهيئة الأوقاف المصرية خلال فترة 45 يوما.
وأشار خالد الأزهرى إلى أن سمعة العامل المصرى فى الداخل والخارج بدأت تهتز بسب الإضرابات والاحتجاجات، وذلك على الرغم من أن عددا كبيرا من العمال يطالبون بزيادات فوق حقوقهم، وهو الذى تسبب فى هروب الكثير من الاستثمارات من مصر لدول أخرى.
وأوضح الأزهرى أن الدولة ليست مسئولة عن الشركات فى القطاع الخاص، ولكن تدخلها فى الشركة، لأن غالبية أصولها ملكية عامة، وسيضرب العمال والدولة نموذجا فى إعادة تشغيل بقية الشركات المتوقفة فى مصر فى ظل الحكومة الجديدة.
ووعد الأزهرى العمال بسرعة ضخ الاستثمارات فى الشركة خلال الفترة القادمة، لأن موقف عمال الشركة سيكون لها الأثر الأكبر ويتوقف عليهم نجاح هذه التجربة، مطالبا العمال بأن يتحملوا المسئولية مع الحكومة.
وأكد الأزهرى أن شركة وبريات سمنود بالغربية ستعود للعمل مرة أخر وستكون أحد قلاع النهضة مرة أخرى فى مصر، مطالبا العمال بأن يكونوا محصنين ضد الفتن للإضراب عن العمل والتظاهر مرة أخرى.
من جانبه أكد محافظ الغربية المستشار محمد عبد القادر أنه لو عرف المواطنون حجم الديون الداخلية على مصر التى بلغت 101% لبكى الجميع، وأن بشائر الخير قادمة ونحتاج إلى الصبر حتى نصل لأهداف ثورة 25 يناير، وانتزعنا من وزارة المالية قيمة رواتب عمال الشركة رغم المشاكل المالية التى تعانى منها مصر.
وأضاف المحافظ أن شركة وبريات سمنود غنية بعدد من الإمكانيات التى تساعد على إعادة تشغيلها، ولكنها تحتاج فقط إلى تحديث الماكينات، مضيفا أنه تم فطام "فصل" شركة الوبريات عن غزل المحلة حتى تستفيد كلاهما بعلامتهما التجارية.
وأوضح أن الشركة تحتاج ضخ استثمارات جديدة وتحديث وتطوير ماكينة "الجينز" التى تعتبر أحدث ماكينة بالشرق الأوسط وتحتاج لمليون جنيه فقط للعودة للعمل فورا، مؤكدا أن وزارة القوى العاملة قامت بصرف 17 دفعة من صندوق الطوارئ للعاملين بالشركة على الرغم من أن لوائحه لا تصرف أكثر من 6 دفعات فقط.
وأشار إلى أنه من الممكن أن ترفع الدولة يدها عن الشركة لأنها شركة قطاع خاص لكن الحكومة لم تتخل عن العمال وعن الشركة ونعمل الآن إعادة الثقة بين المستثمرين والعمال والحكومة حتى نعيد الشركة إلى وضعها الطبيعى.
من جانبه قال عبد الفتاح إبراهيم رئيس نقابة الغزل والنسيج أن العمال لهم أكثر من 18 شهرا وهم لا يتقاضون أجورهم، مضيفا أن اليوم الحكومة تقدم بارقة أمل لعودة الشركة للعمل وأن اعتصامات العمال من أجل الأكل والشرب والرواتب وليس من أجل زيادات.
وأوضح رئيس النقابة أننا لا نريد تحميل العمال فوق طاقتهم، مطالبا بتوفير عدد من المتخصصين فى الصناعة يقومون على عمل خطة ودراسة محكمة حول كيفية التشغيل وتسويق المنتجات، حيث إن دور العمال هو الإنتاج فقط ونحن نعانى فى مصر من مشاكل عديدة فى صناعة الغزل والنسيج.
وأضاف إبراهيم أن الشركة كانت تعانى من سوء الإدارة وكانوا القائمين عليها مجرد موظفين وليس متخصصين فى الإدارة، مطالبا بإدارة محترفة لتشغيل الشركة ونجاح التجربة.
من جانبهم قال العمال "لبسنا الملابس السوداء فى عيد العمال"، ولم تدخل الفرحة لقلوبنا بسبب الظروف المعيشية الصعبة التى نعيشها وعدم صرف الرواتب لأكثر عام ونصف و"أطفالنا باتوا جوعى".
وزير القوى العاملة: الحكومة تسير على نهج الرسول.. والإضرابات هزت سمعة العمال وأخرجت الاستثمارات من مصر.. ومحافظ الغربية: لو علم المواطنون حجم الدين لبكوا جميعا
الإثنين، 06 مايو 2013 02:31 م
جانب من اللقاء