أكد وزير الشؤون الاجتماعية اللبنانى وائل أبو فاعور أن الأزمة السورية تصاعدت بشكل فاق بكثير ما كان يعتقد سابقا، وتزايدت أعداد النازحين السوريين بشكل كبير منذ أبريل 2011 من حوالى خمسة آلاف إلى 454 ألفا فى أبريل 2013.
وقال إن هذا الرقم وفق إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين يوضح حجم المشكلة غير أن تقديرات الحكومة اللبنانية هى ضعف تلك التى تنشرها المفوضية حيث كشف الأمن العام فى مارس المنصرم أن عدد المواطنين السوريين الموجودين حاليا فى لبنان وبطريقة شرعية حوالى 926 شخصا.
وأوضح خلال ندوة أقيمت اليوم فى بيروت بعنوان "تداعيات الأزمة السورية على الفلسطينيين فى سوريا" بدعوة من مركز حقوق اللاجئين - عائدون ومجموعة عائدون - سوريا بالتنسيق مع الائتلاف الفلسطينى العالمى لحقوق الإنسان أن هذا الرقم يتضمن الأفراد والأسر العاملين بصورة دائمة أو موسمية فى لبنان والسوريين المقيمين والزوار إضافة إلى النازحين.
وأشار إلى أن هناك حوالى 10الى 20% من أرقام المفوضية لم يسجل دخولهم لبنان بطريقة شرعية بالإضافة إلى ما يفوق 30 ألف نازح فلسطينى من سوريا وحوالى 12 ألف أسرة لبنانية كانت مقيمة فى سوريا.
وذكر أن التوزع الجنسى والعمرى للفئات المسجلة فى المفوضية يشير إلى أن ما يقارب 77% هم من النساء والأطفال مع ما يحل ذلك من صعوبات ومشاكل اجتماعية على النازحين وفى المناطق المضيفة. وحذر من أن إمكانات الحكومة اللبنانية متواضعة وعرضة لضغوط متواصلة ومن الصعب عليها التعامل مع النازحين الحاليين وليس لدى الحكومة أى قدرات إضافية للتعامل مع تدفق النازحين بأعداد كبيرة وبات الاقتصاد اللبنانى وموارده المختلفة وتصريف إنتاجه عبر الأسواق العربية متوقفا وينوء هذا الاقتصاد بتحميله تكاليف إضافية نتيجة النزوح الكثيف.
أضاف أن هذا النزوح عدا عن كونه ثقلا سياسيا واجتماعيا وديموجرافيا فهو ثقل اقتصادى ومالى تعجز الحكومة اللبنانية عن الوفاء به أن لم يؤازرها المجتمع الدولى ودول الجوار عبر إعادة توزيع النازحين على دول الجوار بشكل عادل ونسبى وعبر توفير العون المادى للوفاء بالحاجات الملحة فضلا عن أن الوضع الاجتماعى لا يقل صعوبة عن ذلك الاقتصادى وهدف الحكومة هو التقليل من الآثار السلبية على المجتمع المحلى والصحة العامة والبنية التحتية.
وشدد على أن الحكومة لن تغلق حدودها فى وجه النازحين من سوريا ولن تعيد أى سورى أو فلسطينى لا يرغب فى العودة مرة أخرى إلى سوريا وستحمى المواطنين الذين قدموا اضطراريا إلى لبنان الذى التزم بمساعدة كل النازحين من سوريا دون تفرقة وتوفير الحماية والمأوى والغذاء لهم فضلا عن تقديم الاحتياجات الأساسية لهم انطلاقا من هدف إنسانى بحت.
وزير لبنانى: الأزمة السورية فاقت التوقعات وأعداد النازحين تزايدت
الخميس، 30 مايو 2013 12:24 م
وزير الشؤون الاجتماعية اللبنانى وائل أبو فاعور