أعرب وزير الداخلية الفرنسى مانويل فالس عن اعتقاده بأن التتبع على شبكة الإنترنت ينبغى أن يكون أولوية لمكافحة الإرهاب وذلك بعد الهجوم الذى تعرض له أحد الجنود الفرنسيين بالسلاح الأبيض مطلع الأسبوع الجارى بالقرب من باريس.
وأكد فالس - فى تصريح لصحيفة "ليبراسيون" فى عددها اليوم الخميس- على الحاجة إلى تعزيز الإطار القانونى الذى تتدخل بموجبه أجهزة المخابرات. وأضاف أنه لابد من الكشف المبكر عن "إشارات التطرف" عبر الإنترنت، معتبرا أن الشبكة العنكبوتية أصبحت وسيلة "للترويج للتطرف وتجنيد للإرهاب ومصدر إلهام للجهاد..كما أنها أيضا مكان للتواصل بين الإرهابيين".
وفى السياق ذاته، قال فالس، فى حديث لصحيفة "سود أوست" الإقليمية الفرنسية، إنه لا يمكن اختزال الإرهاب فقط فى "الجهاد"، مشيرا إلى أن هناك مخاطر قد تسببها منظمة "إيتا" الانفصالية، حزب العمال الكردستانى، وحركات أقصى اليمين وأقصى اليسار.
وتابع :"ولكن من الواضح أن الإرهاب الإسلامى يقلقنا بشكل أكبر فتنظيم القاعدة يشجع الآن العمليات الفردية التى يقوم بها شباب من المتطرفين وغالبا من يكون الجانى من مرتكبى الجرائم وأيضا من أسرة مفككة، مضيفا أن هؤلاء فى الغالب يكونوا قد اعتنقوا (الإسلام)، ويقومون بعمليات فردية "ولكنها ليست معزولة". وأضاف أن مرتكبى تلك العمليات من الصعب تعقبهم بشكل سريع "لذلك علينا أن نقوم بعمل استخباراتى.
وعما إذا كانت أجهزة الاستخبارات الداخلية قد حذرت من خطورة الشخص الذى ألقى القبض عليه واعترف بوقائع الاعتداء على الجندى الفرنسى السبت الماضى بضاحية لاديفانس، أكد وزير الداخلية الفرنسى أن المعلومات أظهرت أن هذا الشخص لم يكن ضده أى أدلة إلا بعض الإشارات حول انه يعتنق الأصولية الإسلامية ولكنه ليس جهاديا، مشيرا إلى أنه ينتظر نتائج التحقيقات الجارية للكشف عن خلفيات ودوافع مرتكب الحادث.
وزير داخلية فرنسا: التتبع على شبكة الإنترنت أولوية لمكافحة الإرهاب
الخميس، 30 مايو 2013 12:07 م
وزير الداخلية الفرنسى مانويل فالس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة