نصر فتحى اللوزى يكتب: لن نفقد الأمل

الخميس، 30 مايو 2013 12:16 م
نصر فتحى اللوزى يكتب: لن نفقد الأمل صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لن نفقد الأمل.. إن الله يحيى العظام وهى رميم... وعظام مصر الغالية أصبحت كالرميم... وسوف يحييها القادر سبحانه وتعالى بسواعد أبنائها إن خلصت النوايا... وابتعدنا عن اللهث وراء تحقيق المصالح الشخصية... وكانت مخافة الله فى مصر هى النبراس الذى يعمل تحته كل المصريين.

إن غياب الأمن الداخلى... هو أهم أسباب الحالة الاقتصادية السيئة التى يعيشها كل أبناء المحروسة من محدودى الدخل وظهرت طبقة جديدة هى معدومى الدخل... أمام طبقة تأكل ما لا نعرفه وتشرب ما لا ندرك محتوى المسمى له... وتركب السيارات الفارهة... وتسكن القصور... وتقضى الليل مع ليالى الطرب حتى ما بعد صلاة الفجر... وما تبقى من طعام موائدهم بالرغم من أنه يكفى لا طعام فقراء قرية بأكملها يلقى فى النيل أو القمامة حتى لا يعرف الجوعى مدى الثراء الفاحش فعلا الذى يعيشه كل فرد من أفراد هذه الطبقة... فأين العدالة الاجتماعية التى قامت من أجلها ثورة الشباب ؟!!!

لا أحد ينكر المجهود الذى يبذله رجال الشرطة من أجل عودة الأمن إلى الحالة التى كانت عليه من قبل... أيضا تدمع العيون بسقوط شهداء الشرطة كل يوم... ولكن ما يدعوا إلى التعجب عدد المجرمين الذين يتم القبض عليهم يوميا حتى ظننت أن بيوت مصر لو تحولت إلى سجون لن تكفى هذا العدد... وما يزيد حالة التعجب هو الكم الهائل من الأسلحة والذخيرة والمخدرات والأسلحة البيضاء وزيادة حالات الخطف والترويع والقتل... إن جهاز الشرطة بكل إمكاناته أفرادا ومعدات وأسلحة فى حاجة إلى زيادتها مرتين على الأقل حتى يزور النوم عيون الغلابة.

إن حماية أمن مصر القومى له رجاله الذين يشتركون جميعا فى المسئولية أمام الله وأمام الشعب... ومن أمن المحروسة القومى مياه النيل... إن المياه لمصر إما أن نكون فى حالة وجودها وطبقا للاتفاقيات المبرمة مع دول المنبع وإما أن لا نكون فى حالة إنقاص حصة مصر من المياه طبقا لاتفاقيات دولية خاضعة للإشراف القضائى الدولى... إن الشعب المصرى بات ليلة أمس الأول فى حالة حزن وخوف ورعب من تصحر الأراضى الزراعية... وقلة المياه مما يؤدى إلى الخراب الذى قد يفوق فى قسوته غياب الأمن الداخلى.

إن الحكمة يجب أن تسبق القوة لاستعادة الحق المسلوب... ولكن إذا استمرأ المعتدى الأخذ من حق الشعب المصرى فى الحياة فلا خيار ولا اختيار إلا القوة... إن نهر النيل ليس ملكا لدولة دون غيرها إنه نهر دولى يتمتع بخير مياهه الدول التى تحتضن سريان مجراه... لذا لا يكون لأى دولة بمفردها الحق فى تحديد الحصة المسموحة للدول الأخرى.

لن تموت مصر... ولن يموت الأمل فينا... ويجب أن يعلم الجميع بأن بمصر خير أجناد الأرض ( حربا ) وسلما وبناء وتعميرا... ولما كان إقامة سد الظلم بإثيوبيا يورث الشعب المصرى الفقر... فيجب أن يعلم الجميع بأن سيدنا على رضى الله عنه قال ( لو كان الفقر رجلا لقتلته )... فاحذروا يا من تسول لكم أنفسكم الاعتداء على حياة شعب مصر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة