عاش النيل وسيعيش بإذن الله لأن منابعه ومصادر مياهه متجددة دائما، حيث يسقط على دول المنبع أمطار موسمية سنوية تصل إلى 1660 مليار متر مكعب نصيبنا فى مصر لا يزيد عن 55 مليار، وقد قل فى أعوام قلت فيها الأمطار إلى 13 مليار، لذلك اعتبر العالم مشروع السد العالى أعظم مشروع فى القرن العشرين تقديرا لقيمته ونفعه لمصر، إذ حماها من الفيضانات العالية ووقاها العطش فى سنوات القحط.
رب ضارة نافعة وحتى لا نجلس ونبكى اللبن المسكوب فقد صدمتنا أثيوبيا بالبدء فى التجهيز لبناء سد النهضة على النيل الأزرق الذى تمثل مياهه 85 % من مصادر مياه نهر النيل بالرغم من أن ما يسقط من أمطار على أثيوبيا لا يزيد عن ثلث إجمالى الأمطار السنوية التى تسقط على كل بلاد المنبع لحوض النيل لقد استأذنت أثيوبيا كينيا لبناء سد على نهر يربطهما وبنت السد وقطعت المياه عن كينيا.
لقد بدأت إثيوبيا خطوات فعلا فى البدء فى إنشاء سد النهضة مدعومة من دول تدعمها بالتمويل وقد تدعمها بالقوة والخطورة على مصر والسودان تكمن فى فترة ملء خزان السد والخطورة الأكبر إذا تعرض هذا السد للانهيار، وخاصة بعد اكتمال خزانه عاش النيل ولكى يعيش الكائن الحى ليس فقط أن تستمر روافد حياته بل أن تنمو فينمو النيل.
إن ثلثى مياه الأمطار التى تسقط على دول المنبع تضيع فى البحر والأحراش والمستنقعات وإذا أردنا فعلا تأمين مياه النيل وتنميتها
علينا أن نذهب الى هذه الأحراش والمستنقعات.
عاش النيل رسولا للمحبة والتعاون بين دول حوض النيل بالمنبع وبالمصب، وعاش النيل شريانا للخير والتنمية فى مصر.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
المهندس توفيق ميخائيل
عاش النيل