قائد "الجيش الحر" يعد القوى الغربية بضمانات مقابل تسليح المعارضة

اتهم اللواء سليم إدريس، رئيس هيئة أركان الجيش السورى الحر مقاتلى حزب الله بـ"غزو" سوريا، حيث يشارك نحو 7 آلاف من مقاتلى حزب الله اللبنانى فى شن هجمات على بلدة القصير التى تسيطر عليها المعارضة، على حد قوله.

وناشد إدريس، فى مقابلة خاصة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) بثت اليوم الخميس، القوى الغربية قائلا "إننا نحتضر، تعالوا ساعدونا"، داعيا إلى إمداد المعارضة بالسلاح بصورة عاجلة "للدفاع عن مواطنينا"، موضحا أن الجيش السورى الحر لديه نحو 1500 مقاتل فى القصير ولا يوجد لديهم سوى سلاح خفيف، مضيفا أن نحو 50 ألف شخص محاصرون فى القصير وأنه ستحدث "مذبحة" إذا سقطت، مؤكدا تلقيه معلومات عن ضلوع جنود إيرانيين فى الهجوم على القصير.

وعن وجود فصائل جهادية فى المعارضة السورية، قال إدريس "إنهم لا يمثلون أكثر من 5 إلى 8% من جميع المقاتلين فى سوريا"، وأنهم يحظون بتغطية إعلامية مكثفة، مضيفا "إنه لا يشارك الجهاديين فى أيديولوجيتهم، ولكنه ليس بوسعه أن يعوق أى شخص يريد المشاركة فى القتال ضد الرئيس السورى بشار الأسد"، مضيفا أنه عندما تساندونا بإمدادنا بالسلاح والذخيرة، يمكننا إعطاؤكم ضمانات أنها ستذهب فى الاتجاه الصحيح".

وطالب إدريس المعارضة السورية فى المنفى أن تكف عن التطاحن الداخلى فيما بينها وأن توافق على الفور على حضور مؤتمر للسلام فى جنيف الشهر القادم.

وكان وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس قدر عدد مقاتلى حزب الله فى سوريا بما يتراوح بين ثلاثة آلاف إلى أربعة آلاف مقاتل، يأتى هذا فى الوقت الذى أدان فيه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الهجمات على القصير، وتدخل ما وصفهم بالمقاتلين الأجانب.