حالة من المعاناة يعيشها أهالى الإسكندرية بعد أن خلعت رداء عروس البحر الأبيض واتشحت بالسواد وغرقت فى ظلام دامس فى ظل أزمة كهرباء لا يعلم أحد متى ستنتهى والتى ألقت بظلالها على تلك المدينة الساحلية التى ينتظر أهلها فصل الصيف من كل عام.
وتنشط التجارة وحركة البيع فى مثل هذه الأيام سنويا، ولكن كما يبدو أن موسم الصيف هذا العام لن يكون كسابقيه نتيجة تلك الأزمة، حيث زادت الشكوى من تلف المنتجات وطول فترة انقطاع التيار الذى قد يصل إلى أكثر من 10 ساعات يوميا وهو ما يؤثر سلبا على بعض الأنشطة التجارية.
فى البداية يتحدث محمد عبد القوى "طبيب" عن أزمة انقطاع التيار الكهربائى مؤكدا أنها تمثل كارثة، وخاصة فى مجال الطب حيث إنه يعمل جراحا ويواجه مأزق كبير حال حدوث انقطاع التيار، حيث من الممكن أن يكون وقتها يقوم بعمل ما يستلزم وجود تيار وهو ما يهدد حياة المريض، موضحا أن عيادته الخاصة ينقطع عنها الكهرباء بشكل يومى أما المستشفيات التى يعمل بها حال حدوث انقطاع للتيار تتحول إلى العمل بمولدات كهربائية للتغلب على المشكلة والحرص على حياة المرضى.
ويضيف محمود عامر صاحب محل عصائر أننا نعانى كل يوم من انقطاع التيار الكهربائى مما يتسيب فى توقف العمل نهائيا لأننا نعتمد فى تشغيل الآلات والثلاجات والخلاطات على الكهرباء، مما يتسيب لنا فى الكثير من الخسائر كل يوميا، وأضاف أن انقطاع التيار الكهربائى يصادف وقت الذروة فى العمل، وهى الفترة مابين 4 عصراً حتى الساعة 10 مساءً.
وبالتالى فقدان الكثير من الزبائن يوميا، فضلاً عن هذا كله أن انقطاع التيار الكهربائى عن البضاعة الموجودة فى أماكن الحفظ من ثلاجات وغيرها يتسبب فى تلف الكثير منها مما يزيد من حجم الأعباء علينا.
ويقول أيمن نجاح، صاحب سوبر ماركت، إن انقطاع التيار الكهربائى يمثل خسائر كبيرة لهذا النشاط، حيث إن منتجات مثل الألبان تفسد بسبب هذه المشكلة وهو ما حدث عنده بالفعل وتسبب فى خسائر مادية كبيرة كما أنه أثناء تلك الفترة التى ينقطع فيها التيار يقل الإقبال على عملية الشراء متسائلا كيف له أن يدفع التزاماته المادية فى ظل "وقف الحال" –كما اسماه- وأضاف أننا لا نستطيع فعل شىء سوى التكيف مع هذا الوضع فى ظل ظروف معيشية واقتصادية صعبة، مشيرا أن المشكلة ليست فى سلوكيات الشعب أو توفير الطاقة كما تدعى الحكومة وإنما هى فى المقام الأول مشكلة نظام يحكم ولا يخطط جيدا لمشاكله.
ويوضح أحمد فريد والذى يملك محل لبيع أجهزة المحمول أن عملية البيع والشراء تتوقف تماما أثناء انقطاع التيار الكهربائى خصوصا فى هذه الأيام التى ننتظرها سنويا؛ حيث تنشط التجارة عقب انتهاء فترة الامتحانات وبدء فصل الصيف، ولكن بهذا الشكل يبدو أن الحال لن يتغير كثيرا، وهو ما سيتسبب لنا بخسائر كبيرة جدا وعدم القدرة على دفع الإيجارات والعديد من الالتزامات المالية، وحاولنا التغلب على هذه المشكلة عن طريق شراء مولد كهربائى، ولكن فوجئنا بأسعار مرتفعة جدا فقررنا الانتظار كباقى المصريين على أمل انتهاء هذه الأزمة سريعا.
عودة أزمة الكهرباء بالإسكندرية تهدد بخسائر مادية كبيرة للتجار.. أصحاب المحال يتخوفون من صيف مظلم بدلا من انتعاش تجارى.. والتيار ينقطع بأوقات الذروة ويتسبب فى تلف البضائع و"وقف الحال"
الخميس، 30 مايو 2013 07:26 م
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدي فتحي
كذب
كذب الكهرباء الان يتم فصلها ساعة علي الاكثر يوميا