رصدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، الاختلاف بين موقف مصر والصين بعد واقعة رسم أحد الصبية الصينيين على أحد المعابد الفرعونية، وقالت الصحيفة إن ما فعله الصبى الصينى عندما كتب اسمه على جدران أحد المعابد الفروعونية أثار عاصفة فى مواقع التواصل الاجتماعى الصينية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
لكن فى مصر، كانت الموقف مختلف، والأسئلة أكثر عملية، تدور حول: "لماذا وكيف فشلت الحكومة فى حماية المعابد الأثرية والأهرامات التى تجتذب ملايين السائحين سنويا وكيف لم تكتشف هذه الحالة من التشويه لفترة طويلة"، حيث أشار والد الصبى إلى أن ما فعله حدث قبل بضعة سنوات.
ومن وجهة النظر المصرية، تقول الصحيفة، فإن الكتابة على الجدران فى معبد الكرنك من أقل المشكلات التى تعانى منها الآثار، وهى مصدر إزعاج بسيط تماما مثلما كان الحال بالنسبة للسائحين الذين تسلقوا الهرم الأكبر فى الآونة الأخيرة بشكل غير قانونى والتقطوا بعض الصور المدهشة.
والأكثر إثارة للقلق عمليات السلب والنهب التى تتعرض لها الآثار فى مواقع أقل شهرة من الأهرامات مثل دهشور.
ولم تجعل حكومة الإخوان المسلمين حماية هذا الموقع أولوية، مع صعوبة تحديد ما إذا كان السبب عدم الاهتمام أو الانشغال.
وعلى أية حال، تتابع الصحيفة، قائلة: "إن كتابة الصبى الصينى على جدران المعبد الفرعونى تنضم إلى تقليد طويل بتشويه الآثار المصرية، التى يزداد الاهتمام بها كلما تقادمت فى العمر"، وربما كان أقدم المخربون هم الفراعنة أنفسهم، الذين كان لديهم عادة تشويه مقابر الموتى السابقين، وإزالة أسماء الملوك المنحوتة عليها ووضع أسمائهم بدلا منهم.
ساينس مونيتور: تشويه آثار مصر الفرعونية تقليد قديم الأزل
الخميس، 30 مايو 2013 02:28 م