تبدى القلق بالمصريين عندما أقدمت «إثيوبيا» - دون تشاورٍ مسبق مع دول حوض النهر - على تحويل مجراه قرب المنابع، واعتبروها جميعًا إخفاقًا سياسيًا للأنظمة التى تعاقبت على الحكم فى «مصر» خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة، وتكمن الخطورة فى التجاهل الذى تمضى عليه دول المنبع تجاه دول المجرى والمصب، مع إحساسٍ بأن فوائد «سد النهضة» ذات حصاد سياسى أكثر منه مائى أو حتى اقتصادى فهم يقيسون أمجاد الشعب المصرى فى بناء «السد العالى» بمجد يعيشونه بسدهم الجديد، لقد أهملنا «أفريقيا» وهذا هو الحصاد! وأهملنا دول النيل وهذه هى النتيجة، كما تعامل وزراء الرى المصريون مع القضية من نظرة جزئية قاصرة لم تكن ذات طابعٍ شامل يراها من أبعادها المختلفة، فالمسألة ذات بعد تنموى بالدرجة الأولى، ولو أننا جعلنا من دول «حوض النهر» وحدة اقتصادية متكاملة ما واجهنا هذا الذى نشهده، ويكفى أن ندرك حجم دورنا المحدود إذا عرفنا أن «الولايات المتحدة الأمريكية» و»الصين» و«كندا» وغيرها من القوى الكبرى مشاركة فى بناء ذلك السد, كما أن «البنك الدولى» الذى كان يرفض تمويل مشروعات السدود على النهر قد عدل عن موقفه القانونى والأخلاقى ليدعم ذلك المشروع، والذى نرى الأصابع الإسرائيلية وراءه ولو من بعيد.
د. مصطفى الفقى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عبدالعزيز
الحل أيه
والحل أيه يادكتور
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمدعبدالحميد بدران
كلام مظبوط
عدد الردود 0
بواسطة:
الاخوانى
انطلق طائر النهضة
مرسى عمل نهضة ولكن فى اثيوبيا وعمل خراب فى مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
الاخوانى
الاخوانى العريان اللى متغطى بالامريكان
نطالب بعودة اليهود لمصر
عدد الردود 0
بواسطة:
الزعيم عبد الناصر
د مصطفى ناقشت المشكله مثل اى صحافى
عدد الردود 0
بواسطة:
بيبو
ايه الجديد
عدد الردود 0
بواسطة:
سيد شعبان
سياسة اثيوبيا غير مقيدة بالعوامل التي تحكم السياسة العربية
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال
بطلوا النغمة دى بقى
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال
مبارك لم يهمل إفربقيا
عدد الردود 0
بواسطة:
يوسف
و بعدين