حذر المهندس مدحت يوسف، الرئيس السابق للهيئة العامة للبترول، من خطورة الوضع الحالى لنقص الطاقة حاليا وتأثيرة على محطات الكهرباء، مؤكدا أن الحكومة واهمة، وإنها ليس لديها أى خيارات سوى الغاز القطرى، خاصة أنها لن تستطيع الاستعاضة بالمازوت.
وأشار يوسف إلى أن نقص الموارد المالية بالنقد الأجنبى لدى الحكومة يعد عائقا كبيرا أمام الحكومة فى توفير المازوت للكهرباء، خاصة أن طن المازوت يصل سعرة إلى 5.350 ألف جنيه، إضافة إلى محدودية شبكة المازوت، والتى تطلب إجراء تعديلات فى خطوط نقل المازوت، والتى تعانى خطوط نقل المازوت حالة احتقان حادة.
وأكد يوسف، أن الحكومة لن تنجح فى إيجاد حلول سريعة وعاجلة لمواجهة انقطاع التيار الكهربائى فى الصيف، وسوف تلجأ إلى تخفيف الأحمال، خاصة فى شهرى يوليو وأغسطس.
وقال يوسف إن محطات الكهرباء تحصل حاليا على كميات من الغاز تصل إلى 2.6 بليون قدم مكعب غاز يومى، إضافة حصة الشريك الأجنبى ستصل إلى 3.5 بليون قدم مكعب غاز، لإنتاج 19 ألف ميجا وات، إذا كانت كفاءة الشبكة 100%، لكن لضعف كفاءة الشبكة سينتج عن حرقهم إنتاج 14 ألف ميجا وات، ويتم الاستعاضة عن حجم العجز فى الغاز بالمازوت.
وقال يوسف إن مصر تحتاج إنتاج من الكهرباء فى حدود الـ27 ألف ميجا وات إلا أن ضعف كفاءة المحطات، مع نقص الطاقة يحيل بالوصول لتلك الأرقام، لافتا إلى أن ضعف الكفاءة يهدر أكثر من 50% من المازوت، نتيجة تقادم المحطات، حيث إنه نتيجة لعدم وجود تبريد جيد للهواء الداخل للتربينات عندما تصل درجة الحرارة عند 40 درجة تضعف كفاءة محطات الكهرباء بنسبة تصل إلى 60%.
وكانت مصادر حكومية قد أرجعت تكرار انقطاع التيار الكهربائى إلى زيادة حجم العجز فى كميات الغاز المطلوبة لتشغيل محطات الكهرباء، حيث تعدت نسبة العجز الـ5%، لافتة إلى أن كميات استهلاك الكهرباء اليومية من الغاز الطبيعى تصل إلى 84 مليون متر مكعب غاز، و14 ألف طن مازوت فى المتوسط.
وتحصل الحكومة على جزء من كميات الغاز من الشريك الأجنبى بشركة البرلس، والتى كان يتم توجيها إلى التصدير، والتى بلغت يوميا 250 مليون قدم مكعب غاز، يتم توجيهم للشبكة القومية للغازات، ويتبقى 350 مليون قدم مكعب غاز، ينتظر إضافتهم للشبكة القومية للغازات خلال شهر يوليو المقبل بعد انتهاء المفوضات مع قطر.
خبير يشكك فى قدرة الحكومة على توفير الغاز والمازوت لمحطات الكهرباء
الخميس، 30 مايو 2013 08:11 ص