جنوب السودان يتوقع وصول النفط إلى بورسودان فى منتصف يونيو

قال سفير جنوب السودان فى الخرطوم إن بلاده تتوقع أن تصل أولى شحنات النفط إلى ميناء التصدير السودانى فى منتصف يونيو، بينما يواصل البلدان تنفيذ اتفاقات نفطية وتجارية بالرغم من اتهامات جديدة من الخرطوم بشأن دعم المتمردين.
وفى مارس الماضى اتفق الجاران اللذان خاضا واحدة من أطول الحروب الأهلية فى أفريقيا على استئناف ضخ النفط عبر الحدود وإنهاء التوترات التى تشوب علاقاتهما منذ انفصال الجنوب عام 2011.

وبدأ جنوب السودان ضخ النفط إلى محطتين للمعالجة فى السودان تمهيدا لتصديره، وذلك للمرة الأولى منذ أن أوقفت الدولة التى ليس لها منفذ بحرى إنتاجها النفطى البالغ 350 ألف برميل يوميا فى يناير 2012 بسبب خلاف بشأن رسوم التصدير.

وهدد الرئيس السودانى عمر حسن البشير، يوم الاثنين، بإغلاق أنابيب التصدير إذا دعم جنوب السودان متمردين فى الأراضى السودانية وهى اتهامات طالما نفتها جوبا.

لكن "ميان دوت وول"، سفير جنوب السودان فى الخرطوم قال إنه ليس قلقا بشأن خطاب البشير ووصفه بأنه انفعال "عاطفى" للرئيس. وقال فى مقابلة "لست مصدوما" وتابع ضاحكا "نحن نعرف الرئيس. نعرفه".

وأضاف أنه منذ الخطاب تجرى الاجتماعات الثنائية كالمعتاد لتحديد تفاصيل اتفاقات النفط والتجارة وأمن الحدود التى جرى توقيعها فى مارس. وقال، فى وقت متأخر أمس الثلاثاء: "النفط يتدفق، ونتوقع أن يصل يوم 13 أو 14 أو 15 إلى بورسودان"، وأضاف أنه سيجرى تحميله على السفن فى 20 يونيو.

وأضاف أن الدولتين أصلحتا مشكلة فنية فى محطة ضخ بمنشأة تصدير سودانية كانت قد أجبرت جنوب السودان الأسبوع الماضى على خفض الإنتاج إلى النصف ليبلغ 105 آلاف برميل يوميا.