"بريد الكحل والغرباء" الديوان الأول لدار ليليت

الخميس، 30 مايو 2013 07:11 ص
"بريد الكحل والغرباء" الديوان الأول لدار ليليت غلاف الديوان
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن ليليت للنشر والتوزيع ديوانها الأول "بريد الكحل والغرباء".
حين أعلنت وهى متحمسة على غير عادتها بأنها ستتقدم للمشاركة بمسابقة أمير الشعراء، توقعنا ألا تفعل، وربما تكاسلت عن المتابعة، وذلك لإننا نعلم جيدًا أن عملها فى تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها مجهد، ويستحوذ على معظم يومها، ولكننا فوجئنا بها بالفعل وقد استخرجت جوازها واستقلت الطائرة لأبو ظبى، للمشاركة بمسابقة أمير الشعراء فى دورتها الخامسة.

وهنا لم نفاجأ عندما أجازتها لجنة التحكيم بالإجماع لخوض غمار المعارك الشعرية كفارسة حقيقية ترتقى جواد الكلم والحرف لتمتعنا وتدهشنا كما تعودنا منها..

بإمارة أبو ظبى يعتبر برنامج أمير الشعراء أهم المشاريع الإبداعية التى منحت الشعر العربى عودة ليرتقى بها مكانته المرموقة فى التاريخ ودوره الحضارى..

يعمل المشروع على البحث عن أفضل شاعر من بين كل الشعراء العرب المشاركين فى المسابقة. حيث سيحصل الفائز على جوائز مادية كبيرة وحضور دائم على الشاشة الصغيرة، ولما لا وهو يليق بها درويشة البحر والمعروفة بالإسكندرية "برشا زقيزق".
درويشةُ البَحْر
يَقُولونَ: لا تُتقِنينَ الحِكاياتِ إلاَّ عنِ الغائبين
بِكَفَّيكِ وشمُ الشُّموسِ استثارتكِ
صُمْتِ ثلاثينَ ليلة
غيابُكِ مَوقدهُ الرُّوحُ،
لا تتجافَى عن الرََّاحلينَ
يُهَيِّئُكِ الحُبُّ فجرًا لمن قدْ هواكِ
بِمَسٍّ مِنَ النُّور ثُمَّ اعتراكِ
بَنَفْسَجَةً فى شِتاءِ الزَّهَرْ
يقولونَ: بُحَّتُهُ فيكِ تحيا،
وعيناهُ فيكِ التماعُ القَمَرْ
ويهواكِ
حقًّا
ويبدأُ فى وحيهِ مُنتهاكِ
يَجِيئُكِ فِى السَّكَراتِ انتِشاءَ القصائدِ،
نوتِى بحرٍ طَفَا أزرَقَه
وغَمَّسَ فى شَعْركِ اللَّيلِ أُصْبُعَهُ،
غاصَ ألفًا وليلةْ
ونافسَ قلبكِ فى شهريارِهْ
يدروِشُكِ البحرُ... لا تنسُجينَ خيوطَ انتظارِكِ قُربَ المَرَافِى
شُحوبُكِ شوقُ حياةٍ.. إليه
يُدروِشُكِ البحرُ..
لا تكشفى ساقَ بوحِكِ حتَّى يُباغتَكِ الموجُ
والرُّوحُ تسبرُ ما لا يُحسُّ
يُدوزنكِ الحُبُّ..
أنتِ الُّلحونُ الَّتِى تَستَفِزُّ منامَ الفَتَى
لهُ فيكِ بعثٌ، وحشرٌ، وتيهْ
فلا تُغمِضِى جَفْنَ هذا السَّحَرْ
يقولونَ: قَبَّلَكِ البحرُ عنهُ
فقُولى: حبيبَى أغويتُ؛ هذا بِحُسنِى
وذاك بحُزنى الَّذِى لا يُقصُّ.
............................................................
قالت عن نفسها
تعرفتُ على الشعر فى سن مبكرة، وأشاغبُ الحبر علَّ حياةً تُعلق، و أحاولُ قبل الغياب الطويل أن أمنحَ روحى فرصةً الاشتباك مع عوالم تقبِّلُ وجه الجمال.

حصلت على الليسانس فى اللغة العربية وآدابها واللغات الشرقية وآدابها، وعلى المركز الأول فى كتابة شعر الفصحى على مستوى كلية الآداب، جامعة الإسكندرية، عامى 2005-2007، عضوة بورشة الشعر بقصر ثقافة التذوق منذ 2003 حتى الآن، اشتركت فى العديد من المسابقات الأدبية كان آخرها مسابقة راديو حريتنا للشعر الفصيح والتى اشتركت على إثرها فى مهرجان الفصحى الذى نظمه الراديو فى السابع من أبريل لعام 2010، صدر بنهاية 2012 ديوانها الأول "بريد الكحل والغرباء".

وعن مشاركاتها قال الآخرون
- د.على بن تميم: "القصيدة لا ترسم درويشة البحر، بل قدمت ملامح متناثرة، إنه دوار البحر، ويحق لك، ألف مبروك وأتمنى لك التوفيق".

- أما د. عبد الملك مرتاض: "العنوان نصف صوفى، والآخر سندبادى، قدمت نصا شعريا حديثا، جميلا حاول ملابسة سقف الشعرية الجميلة، فشكرا لك".

- وأما د. صلاح فضل فقال: "شاعرة من الإسكندرية، لابد أن تكون مجذوبة بالبحر ودرويشة بحر"، وأشار إلى استحضار ألف ليلة وليلة، وأن الشاعرة تعمل على تشكيل صور مضغوطة، ويا حبذا لو تركت الصور الشعرية تتمدد، وينهى حديثه مثنيًا عليها: "لفتات جيدة أهنئك".








مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة