الصومال تنفى دعوتها كينيا وإثيوبيا سحب قواتهما من أراضيها

نفى وزير الدولة لشؤون الرئاسة الصومالية، ما تناقلته وسائل إعلام محلية بأن بيانًا صدر عن مكتب الرئيس الصومالى دعا فيه القوات الكينية والإثيوبية للانسحاب فورا من بلاده فى غضون 48 ساعة.

وقال الوزير فارح شيخ عبد القادر، فى مؤتمر صحفى، فى وقت متأخر من مساء الأربعاء، إن "الخبر الذى أقدمت بعض الإذاعات والمواقع الصومالية على نشره كاذب وعارٍ عن الصحة".

وأضاف شيخ عبد القادر "بعض وسائل الإعلام الصومالية غير مسئولة، وتقوم بنشر أخبار زائفة"، معتبرًا ذلك "تصرفًا يهدف إلى خلق اضطرابات سياسية بين الصومال ودول الجوار".

وقال: إن الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود "له علاقات جيدة مع كل من كينيا وإثيوبيا"، مشيرًا إلى أن الرئيس "عقد لقاءات مع ممثلى الدولتين خلال الأسابيع الأخيرة".

وتنتشر قوات كينية فى مدينة كسمايو الساحلية جنوبى الصومال، ضمن قوة حفظ السلام الإفريقية، بعد أن تمكنت بالتعاون مع القوات الحكومية من انتزاع المدينة من قبضة حركة الشباب المجاهدين المتمردة أواخر العام الماضى.

بينما تتمركز قوات إثيوبية فى بعض المناطق الحدودية فى الصومال ضمن قوة حفظ السلام الإفريقية كذلك، إلا أن رئيس الوزراء الإثيوبى هيلا ماريام ديسالين قرر شهر أبريل الماضى سحب قواته من الصومال فى أقرب وقت، دون تحديد جدول زمنى للانسحاب.

يشار إلى أن القوات الكينية رفضت تولى مسؤولية حماية وفد حكومى رفيع المستوى على رأسه وزير الدفاع الصومالى، أثناء زيارتهم لكسمايو قبل أربعة أيام، مما أثار غضب حكومة مقديشو، وقال الرئيس الصومالى حينها إن القوات الكينية تصرفت "بشكل غير لائق".