احتفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، بدور الناشطات الشابات فى مصر، ضمن سلسلة التقارير التى تنشرها احتفالاً بمن استطعن إلهام الآخرين بالتغيير، وتحدثت الصحيفة عن شابة مصرية تدعى سالى ذهنى، وقالت إنها ألهمت ببطولتها عشرات الآلاف بالتغيير.
وتحدثت "الصحيفة" فى البداية عن درية شفيق عضو مجلس النواب فى مصر عام 1951 ومطالبتها بحق المرأة فى الاقتراع، وأطلقت العنان لخيال بنات موطنها وتحولت بين ليلة وضحاها إلى شخصية قومية، وبعد أكثر من 60 عاما، لم تعد قصتها معروفة، ولا تذكر قصتها المأسوية كثيراً فى تاريخ مصر الحديث.. فعلى الرغم من دورها فى فوز المرأة بحق التصويت فى عم 1956، إلا أن شفيق وضعت قيد الإقامة الجبرية من قبل نظام عبد الناصر، عام 1957 وأمضت السنوات الثمانية عشر التالية فى عزلة وتم منع كتاباتها وشطب اسمها من الصحافة والكتب المصرية، وانتهت حياتها عام 1975 عندما سقطت فى شرفة منزلها.
وارتبط اختفائها بغياب لحركة حقوق المرأة فى مصر حتى قامت ثورة 25 يناير 2011، والتى بشرت بجيل جديد من النساء متشوقات للاستفادة من الحريات الجديدة التى حصلن عليها.
قبل الثورة، كانت سالى ذهنى مثل أغلب الشابات المصريات لا تبالى بالسياسة، وكانت صراعاتها الشخصية محبوسة فى المنزل وهى تحاول مد الحدود التى أصبحت أمرا مفروغا منه فى مصر، وأعربت عن أملها فى التغيير السياسى بطبيعة الحال لكنها استغلت الثورة كفرصة للنساء مثلها صوتا.
وتجاهلت ذهنى قلق والديها خلال الثورة، وانضمت إلى الرجال المتظاهرين فى ميدان التحرير.
وتقول الصحيفة، إنه حتى مع احتفال النساء وابتهاجهن بحرياتهن الجديدة، حيث كان ما يقرب من نصف المتظاهرين المطالبين برحيل مبارك من النساء، إلا أن بعض أبرز الناشطات اللاتى ظهرن فى الثورة أكدن أن الاحتجاجات كانت عن الديمقراطية، وأن من المطالبة بحقوق المرأة يجب أن تأتى فى وقتها، لكن كان هناك خطر فى حالة استبعاد النساء من العملية السياسية وبناء الديمقراطية، فإنهن قد يفقدن حقوقهن التى حصلن عليها للتو.. ورأت ذهنى، أن هذه كانت اللحظة المناسبة للتحرك، ورأت أن الثورة حررت النساء اللاتى لم يطالبن بحقوقهن من قبل أبدا.
وتحدثت الصحيفة عن الناشطات اللاتى ظهرن فى الثورة، مثل منى سيف وأسماء محفوظ وسميرة إبراهيم.
"الإندبندنت" البريطانية تحتفى بشجاعة المرأة المصرية
الخميس، 30 مايو 2013 01:57 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة