ناقش أمس الأربعاء برنامج "جملة مفيدة" الذى تقدمه الإعلامية منى الشاذلى، عدة قضايا تشهدها الساحة الآن، منها ملف أزمة سد النهضة فى أثيوبيا، وحلت الدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس الأوبرا السابقة، ضيفا على البرنامج لمناقشة نقلها من الدار، واختتمت الحلقة بحوار مختلف مع الشاعر هشام الجخ هو الأول بعد وفاة ابنته.
وصفت الإعلامية منى الشاذلى تصريح وزير الرى المصرى الدكتور محمد بهاء الدين بالـ"المخجل والمفجع"، مشيرة إلى أن تهاون الجانب المصرى بـ"سد النهضة" قد يتسبب فى تجرؤ باقى دول حوض النيل فى بناء عشرات السدود الأخرى.
وكان الدكتور محمد بهاء الدين قد قلل من مخاطر بناء "سد النهضة"، وقال –فى اتصال هاتفى لـ"جملة مفيدة"- "سد النهضة مسألة داخلية بين المالك والمقاول، ليس لنا فيها دخل".
وقالت تصريح وزير الرى مفجع يخجل منه أى مواطن مصرى، فهو يطمئن بشكل جاد بأن تغيير مسار النيل الأزرق لن يغير شيئا، وليس مهما أن تعرف مصر أن يتغير مسار النيل من عدمه، وقال: "هذه مسألة داخلية بين المالك والمقاول، ليس لنا فيها دخل". هذا التعبير صادم ومخجل".
وأضافت: "وزير الرى بهذا التصريح أهاننا وأهان كل مهندسى وعباقرة الرى والسياسة الذين عاشوا وحكموا مصر، فهو يعتقد أننا شعب من الجهلة".
وقالت منى الشاذلى إقامة هذا السد هو سابقة للمرة الأولى فى التاريخ، فعلى مدار آلاف السنين كانت منابع النيل تحت المراقبة والشراكة المصرية، منذ أيام الفراعنة ومن تلاهم، كل الحكام الذين أتوا واستوطنوا أدركوا أن مسألة مياه النيل لا يمكن العبث بها دون وجود مصر كشريك أساس".
وأضافت: "من يفترضون هندسيا أن "سد النهضة" لن يؤثر بالسلب على حصة مصر من مياه نهر النيل، عليه أن يعرف أن السماح ببناء هذا السد سيكون ذلك إيذان ببناء عشرات السدود الأخرى فى كل دول حوض النيل التسعة".
ومن زاوية أخرى قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم إن قرار إنهاء انتدابها كرئيسة لدار الأوبرا المصرية جاء فى إطار"مجزرة" تستهدف هيئات وزارة الثقافة، والأوبرا بشكل خاص، واصفة الوزير علاء عبد العزيز بالمتعالى.
ودللت الدكتورة إيناس –خلال استضافتها فى برنامج "جملة مفيدة"- على كلامها بجلسة مجلس الشورى التى ناقشت ميزانية الدار، وقالت: "لم أستطع الذهاب لأن المناقشة كانت اليوم وكان قرار انتهاء ندبى قد انتهى، ولكن مسئولين من دار الأوبرا حضروا ولاحظوا أن ثمة مجزرة يتم الترتيب لها لهيئات وزارة الثقافة".
وأضافت: "يتم اتهامنا بالفساد، وتتعالى الأصوات التى تطالب بإلغاء فرق الباليه والرقص، بحجة أنها تشجع على الرذيلة، فى الوقت الذى كانت فيه الأوبرا عبر عشرات السنين مركزا ثقافيا من خلال فرقها الـ9، هذا كابوس لا تعيشه دار الأوبرا وحدها، ولكن تعيشه مصر بأكملها".
وانتقدت الدكتورة إيناس أسلوب الوزير علاء عبد العزيز فى تعامله مع قيادات هيئات الثقافة، وقالت:"أسلوب الوزير فيه تعال، وأعتقد أن هذا مرده أنه تم اختياره كوزير بينما ثقافته ومؤهلاته محدودة جدا".
وأكدت أن المشكلة بينها وبين الوزير ليست شخصية بأى حال من الأحوال، لأنها لم تقابله إلا مرة واحدة، وقالت: "الوزير جاء للإقصاء والانتقام".
وفى تصريحات مختلفة قال الشاعر هشام الجخ إن آخر قصائده بعنوان "طبعا ما صليتش العشا"، وهى القصيدة الوحيدة التى كتبها لوالدته رحمها الله، لأنها كانت دائما تسأله عن صلاة العشاء قبل أن يخلد للنوم.
وأضاف الجخ –خلال استضافته فى برنامج "جملة مفيدة"- إن القصيدة عبارة عن6 مقاطع، واحد بالفصحى والآخر بالعامية، وكل منها مرتبط بتاريخ فى حياته، وهى يوم مولده، ويوم دخوله المدرسة، ويوم زواجه، ويوم وفاة والدته، و6 أكتوبر، و23 يوليو، ويتعامل الجخ فى كل المشاهد مع والدته.
وتابع: "أريد أن تكون هذه القصيدة متفردة، لذلك أتردد كثيرا فى طرحها، كنت سأقولها فى مكتبة الإسكندرية بدلا من قصيدة "أنا إخوان" ولكن أحسست أنها غير مكتملة على النحو الذى أريده".
وقال الشاعر هشام الجخ إن ثورة الشعب المصرى لم تكن على الحزب الوطنى والرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، ولكن كانت على سياسة انتهجها الحزب، وإن جماعة الإخوان المسلمين انتهجت اليوم نفس السياسة، وإذا استمرت فيها سيقابلها المصريون بثورة ثانية.
وأضاف الجخ –خلال استضافته فى برنامج "جملة مفيدة"-: "ما حدث أننا خلعنا الحزب الوطنى وتسلطه، ولكن الإخوان يسيرون على نفس الدرب"، وتابع: "أى شخص سينتهج نفس السياسة فى "التكويش" والمحاباة والاهتمام بالولاء أكثر من الكفاءة، سيتم خلعه".
وأشار إلى أن النظام الحالى لم يغير شيئا، وضرب مثالا بالكهرباء التى يتم قطعها باستمرار، وقال:"فى السبعينيات كان هذا الأمر عاديا، ولكن لم أتخيل يوما أن يتكرر نفس الأمر اليوم، وأنصح ابنتى بأن تحل الواجب قبل أن يتم قطع الكهرباء".
وأضاف: "حتى الطرق، لم يتم ردم حفرة واحدة على الطريق الدائرى مثلا، كما أن المخالفات ترتكب بلا رادع، بينما الحلول فى أيدينا".