أهالى المخطوفين اللبنانيين: النظام السورى وافق على مطالب الخاطفين

كشف عباس زغيب رئيس لجنة أهالى اللبنانيين المختطفين منذ أكثر من عام بسوريا اليوم الخميس أن النظام السورى "وافق على مطالب" خاطفى ذويهم فى منطقة أعزاز السورية.

وقال زغيب إن مدير الأمن العام اللبنانى عباس إبراهيم، أبلغنا قبل أسبوعين أن "النظام السورى أبدى كل تجاوب مع لائحة أسماء النساء المعتقلات فى سجونه، والتى أرسلها خاطفو أعزاز مع مدير الأمن العام اللبناني". ولم يصدر حتى عصر الخميس أى تعليق رسمى من النظام السورى بهذا الشأن.

وتختطف إحدى الجماعات السورية المسلحة المعارضة لنظام بشار الأسد، 11 لبنانيًّا منذ مايو الماضى، فى منطقة أعزاز (شمال سوريا) كانوا عائدين من زيارة مقدسات شيعية فى إيران، ثم أفرجت عن اثنين منهم بوساطة تركية.

ويطالب الخاطفون بإطلاق سراح 371 سيدة سورية معتقلة فى سجون نظام بشار الأسد بسوريا مقابل إطلاق سراح المخطوفين.

وتسلمت السلطات اللبنانية فى وقت سابق هذا الأسبوع قائمة بأسماء الـ371 معتقلة، وستباشر اتصالاتها مع الجانب السورى الرسمى لمبادلتهن بالمخطوفين اللبنانيين فى أعزاز، بحسب بيان صادر عن مكتب وزير الخارجية اللبنانى مروان شربل.

وغادر وزير الداخلية اللبنانى مروان شربل والمدير العام للأمن العام عباس إبراهيم، اليوم العاصمة اللبنانية بيروت، متوجهين الى تركيا لمتابعة ملف المخطوفين اللبنانيين فى أعزاز، بحسب ما ذكرت الوكالة الرسمية.

وعن هذه الزيارة، قال زغيب إن "هذه الزيارة تأتى فى سياق الاتفاق على آلية التبادل بين النظام السورى والخاطفين".

وحول إمكانية أن يقوم الخاطفون فى أعزاز برفض أى مبادة بعد تدخل حزب الله العلنى فى سوريا الى جانب النظام، اعتبر زغيب أن "الأمر ليس بيدهم أصلا ليقبلوا أو يرفضوا"، مشيرا الى أن "القرار النهائى بيد بعض الدول التى تمولهم وتحميهم".

وفى حين طلب زغيب من تركيا أن "تقوم بمزيد من الضغط على الخاطفين للإسراع فى إطلاق سراح اللبنانيين التسعة المختطفين فى أعزاز"، أبدى تخوفه من أن "تكون زيارة السناتور الأمريكى جون ماكين إلى شمال سوريا قبل أيام، عامل شؤم وخراب فى هذه القضية"، دون أن يعطى مزيدا من التفاصيل.