عادت أزمة السولار لتطل برأسها من جديد فى محطات الوقود بمحافظة القاهرة اليوم الخميس.
و شهدت الشوارع الرئيسية بالعاصمة شللا مروريا بشارع رمسيس الرئيسى والعباسية، وشهدت ازدحاما شديدا من قبل السيارات للحصول على احتياجاتها اليومية من السولار وتكدس طوابير السيارات أمام محطات الوقود، خاصة سيارات النقل الجماعى والتاكسى.
وبسبب نقص السولار وبنزين 80، اصطف العشرات من السيارات فى طوابير طويلة تنتظر الحصول على المواد البترولية، خاصة السولار وبنزين 80، وسط إغلاق محطات الوقود أبوابها أمام السائقين وأصحاب السيارات، لعدم توافرها فى محطات وسط البلد والأحياء بالعاصمة، فيما شهد ميدان التحرير سيولة مرورية فى الاتجاهات المؤدية إلى كورنيش النيل ومحافظة القاهرة بحى عابدين.
وشهدت بعض محطات الوقود بمحافظة القاهرة، اليوم الخميس، نشوب عدة مشاجرات بين السائقين وبعضهم البعض لأسبقية كل منهم فى الحصول على تمويل السيارات والحصول على السولار بالإضافة إلى المشادات الكلامية الحامية بين السائقين والركاب، فى الوقت الذى اشتكى فيه عدد من المواطنين من توقف سير السيارات على الطرق بسبب طوابير السيارات أمام محطات الوقود مما أدى ذلك إلى تعطيل مصالحهم وقيام السائقين بزيادة تعريفة ركوب السيارات والتحميل أكثر من الأعداد المقررة رغم حرارة الشمس وارتفاع حرارة الجو.
وأكد تامر محمد سائق سيرفيس بمنشأة ناصر، لليوم السابع، أن الغريب فى الأمر أن السولار أصبح الآن يباع فى السوق السوداء على مرأى ومسمع من الجميع دون وجود رقابة تموينية من مديرية التموين بمحافظة القاهرة وأصبحت العاصمة تشتهر بوجود مافيا لتجار السوق السوداء فى السولار، مؤكدا أن السائقين سوف ينظمون خلال الأيام القادمة وقفة احتجاجية أمام محافظة القاهرة للمطالبة بتوفير السولار بمحطات الوقود، موضحا أنه فى حالة عدم توافره سوف يقومون بزيادة التعريفة بموقف السيدة عائشة فى جميع الاتجاهات المؤدية للمواطنين، قائلا "مش كفاية الكهربا".
وقال خالد الجمصى، وكيل مؤسسى النقابة المستقلة لسائقى الأجرة بجنوب القاهرة وأمين اللجنة الشعبية للدفاع عن حقوق العمال والسائقين، " مش كفاية الكهربا هيبقى الكهربا والبنزين مرة واحدة "، موضحا أن سبب الأزمة هى فشل الحكومة المصرية فى توفير السولار بمحطات الوقود، موضحا إن بعض التجار لجأ مؤخرًا إلى خلط البنزين بالماء أو الزيت، وهو ما يعرض أصحاب السيارات بتلف الموتور لأصحاب السيارات.
وطالب الجمصى، فى تصريحات خاصة لــــ " اليوم السابع "، المسؤولين بتشديد الرقابة على سيارات نقل السولار من الشركات إلى محطات الوقود، وكذلك تشديد الرقابة على المحطات، لمنع الغش التجارى أو التلاعب فى الأسعار، مؤكدا أن السائقين بموقف حلوان يعانون يوميا.
وأشار الجمصى، إلى أنه سيعقد اجتماعا مع سائقى السيرفيس لمناقشة أوضاع السائقين وأصحاب السيارات سواء كانت النقل أو التاكسى أو الميكروباص لوضع حلول خلال جدول زمنى معين، فى ظل عجز الحكومة ومؤسسة الرئاسة عن وضع حل للمشاكل الراهنة.
من ناحية أخرى، أكد محمود عبد العزيز، مدير مديرية التموين بالقاهرة، أن التكدس الموجود على محطات الوقود سببه أن الكميات التى كانت تضخها وزارة البترول أقل من المعتاد، وبالتالى مسئولية نقص السولار تعود إلى وزارة البترول وليس محافظة القاهرة.
وقال عبد العزيز فى تصريحات لــ" اليوم السابع"، إن هناك مفتشين يقومون يوميا بمتابعة الكميات التى تضخ من المحطات الرئيسية عبر السيارات إلى المحطات الفرعية، مؤكدا الأجهزة الرقابية بالمديرية تواصل شن حملاتها المكثفة على محطات الوقود للتأكد من توافر المواد البترولية طوال الوقت لتفادى حدوث أى أزمات من خلال مراقبة السيارات المحملة بالمواد البترولية حتى وصولها إلى محطات الوقود فى مختلف العاصمة.
أزمة السولار والبنزين تعيد تكدس السيارات أمام محطات الوقود بالقاهرة.. شوارع العاصمة تشهد شللا مروريا.. والسائقون يهددون بزيادة تعريفة التوصيل.. ويطالبون الجيش بمراقبة محطات الوقود
الخميس، 30 مايو 2013 03:23 م