تسبب نقص مياه الرى فى العديد من الأزمات بمختلف محافظات الجمهورية الخميس، حيث تسبب قطع العشرات من أهالى قرية الخريجين بمدينة أبو سمبل السياحية، لطريق "أسوان- أبو سمبل" صباح اليوم، فى احتجاز 510 سياح داخل المعبد، وتعطيل تحرك الفوج المتجه إلى مدينة أسوان.
وقال شهود عيان: إن شباب الخريجين تجمهروا على طريق "أبو سمبل – أسوان" احتجاجا على نقص مياه الرى مما أدى إلى تلف الزراعات الخاصة بهم، وأدى قطع الطريق إلى احتجاز حوالى 510 سياح من مختلف الجنسيات كانوا يزورون معبد أبو سمبل اليوم، ولم يتمكنوا من العودة لأسوان بسبب قطع الطريق.
وأكد المحتجون أن بعض المستثمرين يعتدون على حصة المياه المخصصة لرى أراضيهم مما يعرض زراعاتهم للتلف.
وتشهد عدة مناطق وأحوزة زراعية بمحافظة أسوان المترامية الأطراف، أزمة حادة فى مياه الرى مما يهدد ببوار مئات الأفدنة التى أصابها العطش، ففى منطقة قرى غرب نهر النيل بمركز دراو يعانى المزارعون من ضعف منسوب مياه الرى.
وذكر عدد من المزارعين لليوم السابع ومنهم سيد على وإبراهيم مصطفى أن ترعة ساحل بنبان فى حاجة عاجلة لتطوير وتوسعة وتغطية الجزء المفترض تغطيته الذى يمر وسط المنطقة السكنية ورفع منسوب مياه الرى بالترعة الرئيسية المغذية لأراضيهم، التى وصفوها بأنها من أجود الأراضى لكى تحصل كل الزراعات على حاجتها من مياه الرى دون مشاكل، مؤكدين أن محطة رفع مياه الرى الجديدة بقرية بنبان والتى تكلفت أكثر من 50 مليون جنيه، التى افتتحها وزير الرى والسفير الهندى منذ عدة شهور لا تعمل بكامل طاقتها – حد قولهم – بسبب ضعف البنية الأساسية لترعة ساحل بنبان حد تفسيرهم.
كما كشف عدد من المزارعين بقرى وادى النقرة الذى يصل زمامه لنحو 65 ألف فدان تقريبا ومنهم (سليمان عبده وطه سيد) أن وفد مزارعى قرية الكرامة الذين تجمهروا أمام مديرية الرى بأسوان أمس تلقوا وعودا بتركيب بوابة رئيسية لحل مشكلة مياه الرى بقرية الكرامة، مؤكدين أن مئات المزارعين بقرى وادى النقرة الخمسة يواجهون نفس مشاكل الرى وليس الكرامة فقط.
وطالبوا بوقف التعديات وسرقة مياه الرى على طول ترعة النقرة وسرعة تنفيذ القرارات الإدارية ووقف التعديات على أراضى الدولة التى تهدر حقوق مئات المنتفعين من مياه الرى وخاصة بمنطقة وادى خريط والتصدى لبلطجة بعض المستثمرين والمزارعين الذين يقومون بغمر أراضيهم بالمياه دون مراعاة لصغار المنتفعين وصغار المزارعين وشباب الخريجين.
كما كشف مزارعون بعدة مناطق بمركز إدفو أن مياه الرى فى معدلاتها الطبيعية لكن الكارثة التى تواجههم هى انقطاع الكهرباء عن طلمبات الرى وطلمبات الرفع، مما يعرقل ضخ المياه مطالبين بإلزام مسئولى الرى بتشغيل وحدات الديزل التى تعمل بالوقود أثناء انقطاع التيار الكهربائى، حتى لا يتم إرباك نوبات الرى خاصة أن أغلب المزارعين يقطنون بمناطق بعيدة عن زراعاتهم ويضطرون للمبيت وتعطيل مصالحهم حتى يستكملوا نوبات الرى وإنقاذ زراعاتهم من التلف، كما أشاروا إلى أن ارتباك نوبات الرى يؤخر الزراعات عن موعدها ويؤدى إلى تناقص إنتاجية الفدان مطالبين بحماية أراضيهم من البوار.
وفى بورسعيد، قطع مزارعو الجنوب بقرى الجمعيات الزراعية بحر البقر بسبب قيام المسئولين بوزارة الرى بقطع مياه ترعى التينة وسرحان والتى تروى 33 ألف فدان من المحاصيل الزراعية التى تعرضت زراعتها للتلف وتحولت أرضها للبوار وإصابة المواشى والثروة الداجنة بالأمراض القاتلة، الأمر الذى دفعهم لغلق طريق بورسعيد- الإسماعيلية ومن دخول السيارات إلى بورسعيد والعكس حتى تستجيب الأجهزة المسئولة والمعنية من وزارة الرى والزراعة بالتحرك فبل حدوث كوارث على الطريق.
وبحزن شديد قال نصر على لبن أحد مزارعى الجنوب، الذى أكد أن محاصيلهم الزراعية المتمثلة فى الأرز والقطن قد أتلفت بالكامل بسبب ندرة مياه الرى، مؤكدا أن محصول الأرز تمت زراعته مرتين، لافت أن الفدان يكلف المزارع فى المرة الواحد مبالغ طائلة ويحصد السراب بعد موت المحصول ولكننا رفعنا شكونا إلى كل المسئولين ولكن دون جدوى.
وفى كفر الشيخ، قطع أهالى قرية كفر تيدا التابعة لمركز سيدى سالم بمحافظة كفر الشيخ طريق كفر الشيخ سيدى سالم اعتراضا على نقص مياه الرى لأراضيهم التى جفت ويتعرض محصول الأرز إلى الموت والأرض إلى البوار، ومنعوا مرور السيارات التى تكدست عل الطريق وأشعلوا النيران فى إطارات السيارات وتواجد عدد من رجال الأمن فى محاولة لفتح الطريق دون جدوى.
وتعددت الوقفات الاحتجاجية وقطع الطرق من قبل المزارعين وأصحاب الأراضى الزراعية، بشتى محافظة مصر بسبب نقص مياه الرى الذى يؤدى نقصها إلى تبوير الأراضى الزراعية، وتلف المحاصيل.
بينما فى محافظة البحر الأحمر وخاصة مدينة القصير التابعة لمحافظة البحر الأحمر، تختلف الرؤية تماماً، أهالى المدينة يعانون من نقص فى مياه الشرب.
كاميرا "اليوم السابع" التقطت مقطع فيديو يجسد معاناة أهالى مدينة القصير التابعة لمحافظة البحر الأحمر فى الحصول على مياه الشرب، عند اصطفافهم أمام صنابير المياه التى توجد بوسط المدينة، والمخصصة من قبل شركة مياه الشرب لتعبئة أوعيتهم فى طوابير تشبه طوابير الحصول على الخبز.
وأكد الأهالى: "هذه الصنابير المخصص لملء أوعيتنا لاستخدامها فى الحياة اليومية تبلغ 20 صنبورا بوسط المدينة لا يعمل منها سوى 5 فقط، والمياه بها ضعيفة جداً".
واتهم المواطنون شركة مياه الشرب فى عدم الاهتمام بخطوط المياه بالمدينة وأن هناك كسر فى الخط الرئيسى القادم من محافظة قنا إلى مدينة القصير منذ 3 أيام دون اهتمام من المسئولين.
قال اللواء شريف زهران رئيس مدينة القصير، "منذ أن وردت له معلومات عن كسر فى خط المياه القادم من قنا إلى المدينة قام بالاتصال باللواء سعد الدين أمين سكرتير عام محافظة البحر الأحمر وأبلغه بذل، وأفاد أنه يوجد عطل بالخط الرئيس بطريق قنا المغذى للمدينة وجارى العمل على إصلاحه".
فى الشرقية، حالة من الاستياء الشديد تسود بين أهالى 16 عزبة فرعية بمركز منشاة أبو عمر, بسبب مياه الشرب وذلك للخلاف بين أهالى قرية تيمور و16 عزبة فرعية على موتور مياه.
وقام أهالى البغداوة والعزب المجاورة بشرائه بالجهود الذاتية, ورفضت إدارة الكهرباء تشغيله إلا بعد اعتماده بمبلغ 180 ألف جنيه وقام أهالى القرية بطرق جميع أبواب المسئولين بالمحافظة للعمل على تشغيل موتور المياه وتم توفير مبلغ 35 ألف جنيه من المحافظة وهيئة مياه الشرب 45 وفرت ألف جنيه، وقام الأهالى بتوفير باقى المبلغ بالجهود الذاتية وتم الاتفاق على تشغيل موتور المياه على أن يتم توصيل المياه يوما لكل من العزب الفرعية والقرية الأم وهو مالم يقبله أهالى قرية تيمور.
وقام البعض بقطع وصله المياه التى تغذى البغداوة والعزب المجاورة، ورد أهالى البغداوة والعزب الأخرى بقطع التيار الكهربائى عنهم، وحدثت مشادات بين أهالى تيمور والبغداوة حيث خرجت نساء القرية والرجال والأطفال وتجمهروا على مداخل القرى.
الجدير بالذكر ان محافظة الشرقية تشهد أزمة بسبب نقص مياه الشرب ومياه الرى قام على إثرها أهالى 8 قرى بصا الحجر بقطع الطريق الرئيسى " صا الحجر – الجمالية " لليوم الثالث على التوالى كما تم دهس ربة منزل تحت عجلات جرار مياه أثناء محاولتها شراء المياه من الجرار وحالتها سيئة للغاية.
أزمات فى المحافظات بسبب نقص مياه الرى.. احتجاز 510 سياح بأسوان.. ومزارعون يقطعون طريق بورسعيد الإسماعيلية.. ونقص مياه الشرب بمدينة القصير.. "والأهالى": خط مياه قنا مكسور..ولا جدوى من المسئولين
الخميس، 30 مايو 2013 05:07 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة