بذل المصريون دماءهم وأرواحهم من أجل استرداد كل حفنة تراب من أرض مصر، لم يبخلوا بأرواحهم وتركوا الأهل والزوجة والولد وقدموا أرواحهم فداء للوطن، وقامت ثورة 25 يناير من أجل استرداد كرامة المصرى من يد نظام فاسد وغاشم ومنهم من رجع أيضا لبيته مرفوع الرأس، ومنهم من ذهب أيضا ليقف بين يدى الله، فقد مات فى سبيل رفع راية العدل وكشف ستار الظلام، لكن فى حرب أكتوبر اجتمع الجمع أثناء الحرب وبعد الحرب ليبنوا مصر، لكن بعد الثورة اجتمعوا خلالها وتفرقوا بعدها من أجل مطامع شخصية للأفراد والجماعات ونسوا مصر التى راح فدائها زهرة شباب الوطن على مر الزمان، تقاتلوا من أجل الكرسى ولم يتقاتلوا من أجل أهوائهم الزائفة، فاستباحوا الدين والعرض والعدل والحرية لينعموا هم فقط بحلاوة الكرسى الزائلة، معتقدين أن كل واحد منهم هو الأصلح لقيادة السفينة، لقد تعلمنا سابقا أن المركب التى لها قائدين تغرق.. فقد أجد هذا المثل الآن أمام عينى، وأقول أن المركب يجب أن يكون لها قائد واحد ومن بقى فى المركب يعاون القبطان ويسانده للوصول لبر الأمان ولا ينظر القبطان "كما هو الآن" لمن فى المركب نظرة دونية أو أنهم أقل منه شئنا ولا يلتفت إلا لجماعة واحدة لا تمثل الكثير من جميع الأفراد ويجب الالتفاف والإنصات لجميع من فى المركب وخلق روح واحدة وعلاقة تجمعهم جميعا نحو هدف واحد.. واحد فقط(مصر).
يبكينى رجال وشباب مصر الذى بذل روحه فى نصر أكتوبر ورحلة استرداد الوطن، وشباب 25 يناير لأنهم دفعوا أثمن ما يملكون لكى ينعم جموع الشعب ونحن نفرط فى أرواحهم ودمائهم فأصبحت أيدينا جميعا ملطخة بالدماء ولن يمحوا الدماء إلا فى الاتحاد وعدم تخوين وتكفير بعض، فالكثير من الأحزاب تخون والكثير من الثوار يخونون والكثير من المنتمين للإسلام يخونون ويكفرون، نسى كلاهما أن الدين لله والوطن للجميع.
هيثم محمد عرفة يكتب: أكتوبر العظيم ورحلة استرداد الأرض
الجمعة، 03 مايو 2013 02:32 ص
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة