نيويورك تايمز: مبادرة "الجامعة العربية" بشأن تبادل الأراضى تلقى بالكرة فى ملعب الإسرائيليين والفلسطينيين لتحقيق السلام بالتعاون مع الولايات المتحدة.. وتصريحات "نتنياهو" تشكل صعوبات تواجه المبادرة

الجمعة، 03 مايو 2013 02:45 م
نيويورك تايمز: مبادرة "الجامعة العربية" بشأن تبادل الأراضى تلقى بالكرة فى ملعب الإسرائيليين والفلسطينيين لتحقيق السلام بالتعاون مع الولايات المتحدة.. وتصريحات "نتنياهو" تشكل صعوبات تواجه المبادرة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى
كتبت فاتن خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى افتتاحيتها لعدد اليوم، تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز الأمريكية" حول مبادرة الجامعة العربية، وأثنت عليها، وعن ردود الأفعال الإسرائيلية بشأنها ما بين تحفظ رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو وترحيب وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبى ليفنى وبعض الشخصيات الأخرى فى المعارضة، ووصفت الصحيفة المبادرة بأنها خطوة مهمة ومحمودة من قبل الزعماء العرب، مؤكدة أن تلك الخطوة تلقى بالكرة فى ملعب الإسرائيليين والفلسطينيين الذين أصبح عليهم اتخاذ الخطوة التالية.

كما أثنت الصحيفة على جهود الزعماء العرب لإحياء هذه المبادرة، وكذلك مساعى وزير الخارجية جون كيرى إحياء الحوار "الإسرائيلى- الفلسطينى". وقد وصف كيرى هذه المبادرة بأنها "خطوة كبيرة للأمام"، وكانت المبادرة التى قدمتها الجامعة العربية قد حظيت قبل 11 عاماً بموافقة كافة الدول العربية، فيما رفضتها إسرائيل، وتبنت حل الدولتين الذى يشترط السلام والتطبيع فى مقابل انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية والقدس الشرقية وتقديم "حل عادل" لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

وبعد لقاء يوم الاثنين بين كيرى ونائب الرئيس جوزيف بايدن، قال وزير الخارجية القطرى، إن الجامعة قد خففت من مطالبها بعودة إسرائيل لحدود ما قبل 1967، وبدلاً من ذلك، أكد الوزير إمكانية تعديل هذه الحدود من خلال تبادل محدود للأراضى.

فإذا ما تم عقد صفقة سلام، يجب إقناع الإسرائيليين بأن الدول العربية، وليس فقط الفلسطينيين، ستقبل بحقها فى الوجود، كما سيحتاج الفلسطينيون إلى أن يشعروا بأن الدول العربية تقف إلى جانبهم.

وبالرغم من أن تلك الخطورة تمثل إشارة أمل لإنهاء هذا الصراع، فإنها سرعان ما واجهت صعوبات بعد رد فعل بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل يوم الأربعاء وتشكيكه فى الفكرة الأساسية لمبادلة الأرض بالسلام قائلاً، "إن الصراع مع الفلسطينيين لا يتعلق بالأرض، ولكنه يتمحور حول إخفاق الفلسطينيين فى قبول دولة إسرائيل كدولة للشعب اليهودى"، مؤكداً يوم الخميس الماضى، أن أى اتفاق سلام مع الفلسطينيين يجب طرحه أولا للاستفتاء وهو ما يرى بعض الخبراء أنه سيمثل عقبة أمام عملية السلام، ومع ذلك أبدت وزيرة العدل، تسيبى ليفنى، المكلفة بشئون مفاوضات السلام مع الفلسطينيين ترحيباً بالمقترح العربى، كذلك إيهود أولمرت، الرئيس السابق للوزراء، وغيرهم من السياسيين فى المعارضة.

وأخيرا، وبالرغم من أن الحديث حول السلام فى الشرق الأوسط أصبح مكرراً، فإنه المسار الصحيح للإسرائيليين والفلسطينيين وللمنطقة التى تتزايد اضطرابا. وفى ظل هذه المبادرة المهمة التى طرحها الزعماء العرب، أصبح الأمر يرجع للإسرائيليين والفلسطينيين، بالتعاون مع الولايات المتحدة، لكى يأخذوا الخطوة التالية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة