لبحث فكرة التبادل الغذائى بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية، من خلال مقايضة التمور السعودية بالقمح الأمريكى وبعض المنتجات الغذائية الأخرى، التى تحتاجها السعودية.
وقال المعارك لصحيفة "الوطن" السعودية اليوم: إن المسؤول الأمريكى امتدح الإنتاج الكبير للسعودية من التمور، الذى تنتجه المزارع السعودية؛ فى وقت تبلغ فيه الصادرات الأمريكية الزراعية للسعودية ما يقارب مليار 1.3 دولار سنويا، مقترحا أن تتم الاستفادة من هذا الرقم الكبير فى تبادل للمنتجات الزراعية الأمريكية مع المنتجات السعودية من التمور، والاستفادة من الكميات الكبيرة، التى تصدرها السعودية حول العالم لتعزيز الأمن الغذائى السعودى.
وقال المسئول السعودى، إن فكرة إقامة تبادل تجارى فى الجانب الغذائى والمنتجات الزراعية سيكون لها أثر كبير فى توفير احتياجات المملكة، التى تسعى إلى الحصول على تلك المواد الأساسية، وبخاصة تلك التى تستوردها المملكة من أمريكا والدول الأخرى مثل القمح والذرة.
وأشار إلى أن السعودية ستستفيد بشكل كبير من هذا المشروع فى حال تم الاتفاق عليه، لاسيما أن السعودية ستتوقف عن إنتاج القمح بحلول عام 2016؛ فى خطوة اتخذتها الحكومة بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية من المياه الجوفية الموجودة فى المملكة، والتحول إلى استيراد السلع الرئيسية مثل القمح والشعير، وذلك من خلال عدد من المشروعات، أهمها مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعى، بالإضافة إلى دعم المستثمرين السعوديين فى الخارج من قبل صندوق التنمية الزراعية كونها الذراع التمويلى للمبادرة، وعن طريق تأسيس شركة زراعية بدعم من صندوق الاستثمارات العامة برأس مال 3 مليارات ريال، كونها الذراع الاستثمارية الأخرى مع بقية المستثمرين الآخرين.
يذكر أن احتياجات السعودية من القمح تبلغ 3 ملايين طن سنويا منها، مليونا طن يتم استيرادها من الخارج، بينما تنتج المملكة داخليا مليون طن فقط، وتصدر السعودية إلى الولايات المتحدة بعض المنتجات الغذائية، يأتى على رأسها الروبيان "الجمبرى" المستزرع فى عدة مشاريع مختلفة بالسعودية.
