تقدم (الكلمة) التى تصدر من لندن ويرأس تحريرها الدكتور صبرى حافظ، فى عددها الجديد، (العدد 73 – مايو)، مجموعة من الدراسات والنصوص المتميزة، ويهتم عدد منها بالنظرية النقدية والتنظير، إذ يضم العدد دراسة لأعمال واحدة من أبرز أعلام النظرية النقدية الحديثة، وهى الباحثة التركية سيلا بن حبيب، وأخرى تنظيرية عن التخييل والشعرية العربية فى تراثنا النقدى، وثالثة مسحية عن اتجاهات النقد الغربى المعاصر.
كما يقدم العدد نصين فى التنظير لما يردده الكثيرون الآن، بسبب نجاحات الثورة المضادة، فى تسميته بالربيع العربى، أولهما دراسة ألمانية تحلل مسيرته القصيرة وسر انتكاساته، وأخرى حوارية مع أحد فلاسفة أفريقيا الواعدين من السنغال تتأمل الظهار الفلسفى لكثير من القضايا الكاشفة له، وليست هذه هى إطلالة العدد الوحيدة على أفريقيا، لأن فيه أيضا دراسة من نيجيريا عن المدائح النبوية فى العديد من بلدان الجوار الأفريقية.
وتواصل (الكلمة) فى أكثر من مادة الكشف عن تحولات الواقع السياسى والثقافى الراهن، وعن مآلات الربيع العربى ووطأة التدخل الأجنبى فيه، وتجلياته فى الفن والإبداع أيضا، وذلك ضمن حرص (الكلمة) على أن تكون منبر التنوع والتجاور الديمقراطى الحر بين كل منجزات العقل العربى.
وفى العدد كالعادة رواية جديدة جاءت هذه المرة من العراق، وعدد من الدراسات النقدية عن القصة والرواية، كما تقدم بعض أحدث إبداعات العقل العربى فى القصة والشعر والنقد، فضلا عن المزيد من القصائد والقصص، وأبواب (الكلمة) المعهودة من دراسات وشعر وقص وعلامات ونقد ومراجعات كتب وشهادات ورسائل وتقارير وأنشطة ثقافية، لتواصل (الكلمة) مسيرتها بقوة دفع أكبر، وبمزيد من أحدث إنجازات كتابنا من مختلف أنحاء الوطن العربى، كى تظل ضميرا للواقع الثقافى، ونبراسا للعقل العربى.