مؤتمر نقابة العاملين بالتعليم يتهم "غنيم" بخصخصة المدارس وزيادة الدروس الخصوصية وإحاطة نفسه بأهل الثقة من أصحاب المدارس الخاصة.. مطالب بمواجهة الوزير بكل السبل المشروعة

قال محمد زكريا، نقيب النقابة المستقلة ببورسعيد، إن العاملين بالتربية والتعليم يكمل بعضهم بعضاً، سواء كانوا إداريين أو معلمين أو عمالاً، فالمعلمون لا يستطيعون أداء العمل إلا من خلال الإداريين، والعمال لا يمكن الفصل بينهم، وإن حدث يكون فصلاً تعسفيا و"نحن ببورسعيد تقدمنا بمشروع لنقابة المعلين المستقلة لقبول عضوية الإداريين والعمال، وتم إنشاء شعبة خاصة لهم".

وأضاف "زكريا" أننا طالبنا برفع مكافأة الخدمة لـ74 شهرا، ومجلس الشعب أقرها ليخصم من الموظف 3% وصاحب العمل "الحكومة" 2% وأصبحنا ندفع 6%، والحكومة تدفع 2% لزيادة المعاش، وفوجئنا بأن الحكومة تراجعت عن دفع الـ2%، وتم خصمهما من المعلمين بأثر رجعى، وأصبح ما يتم خصمه 8%، فهم لم يميزوا بين المعلم والإدارى والعامل، ونحن فى ظل نظام لا يحمى الكادحين قررنا إنشاء الاتحاد بين النقابات العمالية لمواجهة ما تفعله الحكومة والنظام من ظلم، وسوف نستمر فى إصلاح منظومة التعليم فى مصر.

إعلان المناقصة الخاصة بالكتب لخدمة المطابع الإخوانية والإخوان يطبقون خطة إخوانية للقضاء.

وأكد أيمن البيلى، نقيب عام النقابة المستقلة، أن الثورة لم تكتمل، وكان على النظام الذى يريد وضع قدمه فى مصر الاهتمام بالتعليم وزيادة ميزانيته، ولكن للأسف الدكتور إبراهيم غنيم وزير التعليم بدأ فى خصخصة التعليم بدليل أنه أحاط نفسه بمجموعة من المستشارين الإخوان، فهل هم أهل كفاءة وخبرة أم أهل ثقة؟ وما الخبرة التى لديهم؟، وهل لهم أهل خبرة لتطوير التعليم، لأن مهمة الوزارة بالتعليم الحكومى لا الخاص ومستشاروه أصحاب مدارس خاصة، منهم المهندس عدلى القزاز صاحب مدارس المقطم للغات، وهو مستشاره فى التعليم العام، والمتحدث الرسمى محمد السراجى صاحب مدارس الجيل المسلم بالغربية.

وأشار إلى أن هناك خطة موضوعة قبل الثورة، وعلى أجندة الإخوان فى حالة وصولهم للسلطة، هدفها التخلص من التعليم الحكومى من خلال السيطرة على ديوان الوزارة والمديريات والإدارات، ووضع بعض المعلومات عن الإخوان ودورهم الوطنى فى المناهج ولا نعارض ذلك، ولكن عليهم وضع تاريخ الحركات العمالية والطلابية بالمناهج.

وأوضح أن المناقصة الخاصة بالكتب كانت مغلقة، ولكن الوزير حولها لمناقصة عامة، ورفع كراسة الشروط لـ5 ملايين جنيه، مما دفع 32 مطبعة صغيرة، من بين 63 مطبعة، لأن ترفض الدخول فى المناقصة، والبقية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين.

وقال "البيلى" إن الوزير زاد من الدروس الخصوصية من خلال تقنينه لمجموعات التقوية بالقرار رقم 4، وكلنا يعلم أن حل مشكلة الدروس فى تحديد حد أدنى للأجور، ثم تجريمها، وكل وزراء التعليم يرفعون شعار نحارب الدروس فيما يفتحون باباً لها، كما أن تغيير نظام التعليم لسنة واحدة بالثانوية العامة هو أحد أبواب فتح المجال للدروس الخصوصية، مما رفع من سعر الدروس الخصوصية.

وطالب سامى سلامة، نقيب النقابة بكفر الشيخ، بحقوق العاملين بالتعليم، ومنها 33% المتبقية من الـ200% حوافز، بالإضافة لتعيين العاملين بالتعليم.

وأضاف محمد صالح الشهاوى، عضو النقابة، أنه لابد من تثبيت العمالة المؤقتة بالمدارس، ورفع رواتبهم لأنهم قنابل موقوتة يمكن انفجارها فى أى وقت.

وأكد محمد شلبى، نقيب النقابة بالمنوفية، قائلاً نحن نقدم منظومة اتفاق لا اختلاف، لافتا إلى أن الأنظمة الفاسدة هى التى تفرق بين العاملين بالتعليم.
ومن جانبه، أكد عبد الحفيظ طايل، مدير المركز المصرى للحق فى التعليم، ووكيل نقابة المعلمين المستقلة، أن العاملين فى التعليم فى أسوأ ظروف، لافتا إلى أن الحد الأدنى العالمى للعاملين بالتعليم، ومنها رواندا والصومال وليبيا، 750 دولارا، حوالى 4 آلاف جنيه مصرى، ونصيب المدرس المصرى 33 طالبا بينما نصيب المدرس فى العالم 12 طالبا، والعامل مسئول عن فصلين فقط، وهنا العامل مسئول عن 10 فصول، والإدارى مسئول عن 30 طالبا، وفى زامبيا والجابون التى بها طريق واحد مرصوف تصل كثافة الفصل إلى 17 طالبا يقوم على خدمتهم كثيرون من العاملين بالتعليم.