سامى عبد الجيد أحمد يكتب:عبد للبيع

الجمعة، 03 مايو 2013 04:32 م
 سامى عبد الجيد أحمد يكتب:عبد للبيع صورة أرشيفية <br> <br>

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إرث الأسياد والعبيد من مورثات العصر الجاهلى تخلصت منه كل شعوب العالم لذلك تعيش متسامحه متصالحة مع النفس ومع إخوانها فى البشرية، أما نحن فى البلاد العربية فلا نزال نعيش فى مورثات الماضى الجاهلى متشبعا بالعنصرية وطبائع الاستبداد ومازالنا نعيش فى مجتمعنا أسيادا وعبيدا، ومهما تغير النظام الحاكم لا يتغير المنهج فالكل مستبد سواء ارتدى هذا النظام سلطانية أو طربوش أو كاب أو ملابس حديثة أو تلحف بجلباب وتغطى بلحية فالكل قلبه متشابه فى نفس اللون وروحة كما هى تجمع بين الخبث واللؤم والاستحواذ والتسيد والانحراف والاستبداد والتفرد والاستغلال، ولم نر فيها أى تقوى لكن نرى فقط فجورها وسعيها للخلود على الأرض، عملة نادرة وصورة أخرى من روح الشيطان تسيطر على بسطاء الأمة.

وطالما بأن العيش فى حرية أصبح صعب المنال وغير مسموح به فى أرضنا العربية، وحيث عشت زمنا أكنى فيها شخصى بعاشق الحرية، لكنى وجدت بأنى عاشق لمفقودة ومسجونة فى قصر النظام وغير مسموح لى الاقتراب منها ولا التنفس بعبيرها.

لذلك أن أعرض صك عبوديتى لمن يمتلكنى سواء بمقابل أو بدون مقابل و لكن بشرط هو أن يعطى لأولادى وذريتى فيما بعد حرية الاختيار بين الحرية أو العبودية.

أريد أن يشترينى مستثمر أجنبى. يعرف كيف يستثمرنى جيدا يكون أدرى بى فسوف يخاف على صحتى وعافيتى حتى أكون منتجا جيدا بالنسبة إليه، فان مرضت فسوف يسارع إلى علاجى – سوف يكسونى كسوة تقينى شر البرد والحر – وسوف أنال طعاما جيدا حتى ولو كان من بقايا طعامه فسوف يكون لا مسرطن، وسوف يأتى لى بزوجة تؤنس وحدتى حتى نقوم بالإنجاب لذرية قادرة على العطاء – بل أنه سوف يجد لى مأوى حتى ولو فى أى جزء من مصنعه من حظيرتة من بيته. فهو سوف يجنبنى التشرد والضياع وأصبح ملقى فى الشوارع ويوفر لى الأمان.

للأسف الشديد أصبحت أرى فى عبوديتى نجاتى وأن أكون على قيد الحياة مستورا، وغيرى قد يراه هلاكا واستسلاما، وما هو وضع ذريتك فى صك العبودية فأنت تعرف بأن كونتا كنتى عندما كان عبدا ورث العبودية لأبنائه، فإن شعروا بأن حياتهم أفضل فى ظل العبودية فليمضوا فيها راضين بها، فأنا أبحث لنفسى ولهم عن فقر الستر لا أكثر لكنى كرهت وكفرت بستر الفقر تحت شعار الحرية.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الوهاب عزب

أدبيات جميلة و لكن ! اين نحن من العبودية الحقيقية التى علينا ان نحياها لمن يستحقها؟

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد نصر الدين

لعل الله الذى احسن خلقتك نحن القارئين أن يجعلك تحسن ظنك به

عدد الردود 0

بواسطة:

هشام أيو الفضل القشتالى

لا نسخر من أحد أو شعب للونة أو ثقافتة أو حضارتة.

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة