خطيب الجمعة ببنى سويف: يجوز الاحتفال بـ"شم النسيم" بشروط

قال الشيخ أحمد عبد العال، إمام وخطيب مسجد عمر بن عبد العزيز، إنه يجوز الاحتفال بشم النسيم للمسلمين، مستدركا، "لكن إذا اعتبر شم النسيم أنه عبادة أو إحياء لعبادات الفراعنة وطقوسهم ومشاركة أصحاب الملل الأخرى فى عباداتهم، فهذا الأمر منهى عنه، لأن مشاركة غير المسلمين فى عباداتهم وطقوس أعيادهم لون من ألوان الشرك".

وأضاف عبد العال، فى خطبة الجمعة اليوم، "أما إذا اعتبر أنه عادة اجتماعية أو عيد وطنى لا علاقة له بالمعتقدات ولا بالعبادات، فهذا لا بأس به، لأن النبى، صلى الله عليه وسلم، لم ينه عن بعض احتفالات الأوس والخزرج بأعيادهم الوطنية، وإنما حذر ونهى عن الأعياد الدينية العقدية والعبادية.

وأشار إلى أن الحكم يتبع المقصد، فإن كان المقصد عقيدة أو عبادة فهو شرك، وإن كان المقصد إحياء عادة فلا حرج فيه، بشروط ألا تكون فيه مخالفات شرعية، كالغناء الماجن المملوء بالألفاظ المتبجحة المثيرة للشهوات.

واشترط الخطيب ألا يكون هناك اختلاط سافر (اختلاط الرجال بالنساء) مع المزاحمة بينهما وسفور المرأة ومظاهر عرى النساء، وألا تكون هناك ألفاظ مخلة بالأخلاق الحسنة أو سلوكيات بعيدة عن الآداب الإنسانية العامة.

وأوضح إمام المسجد أن الأقباط فى مصر مواطنون مثل المسلمين، والإسلام أوصى بالتعامل معهم على أساس المودة والمحبة، وقد كان الصحابة يشاركون بالتهنئة لغير المسلمين المقيمين معهم، كما كانوا يشيعون جنائزهم، وكانوا يهدون إليهم من لحوم الأضحية وغيرها من اللحوم التى يذبحونها، ولذلك يستحب تهنئة الأقباط بعيدهم الذى يسمى بعيد القيامة، مشيرا إلى أنه لا حرج فى ذلك شرعا ودينا، موضحا أن الإسلام يطالب المسلمين بذلك على وجه الاستحباب.