جيروزاليم بوست: صراع نفوذ بين مصر وإيران على قطاع غزة

الجمعة، 03 مايو 2013 11:53 ص
جيروزاليم بوست: صراع نفوذ بين مصر وإيران على قطاع غزة صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن هناك صراعاً للقوة يدور بين مصر وإيران بشأن نفوذهما وأهدافهما فى قطاع غزة، ويبدو أن مصر لها اليد الطولى هناك.

وأوضحت الصحيفة أنه بينما تشعر طهران بالاستياء من الاستمرارية النسبية لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وتدفع الفصائل الفلسطينية المسلحة إلى انتهاك الهدنة، فإن القاهرة تبذل أقصى جهودها من أجل فرض الهدوء الذى ترى فيه وسيلة لتحقيق مصالح مصر القومية.

وترى الصحيفة أن مصر تعمل بشكل نشط على تحييد محاولات إيران لإرسال مندوبين وأسلحة إلى غزة، وبينما قامت قطر بالاستثمار بشكل كبير فى القطاع وتبرعت بـ 452 مليون دولار لأعمال البناء، فإن استثمارات دول الخليج لها نفوذ معتدل ولكن متزايد على غزة، حيث تساعد نظام حماس فى تعزيز سيادته والاقتصاد.

ونتيجة لذلك، فإن التوترات بين إيران الشيعية ومصر السنية، وقطر وتركيا اللتين تسعيان أيضا إلى نفوذ فى القطاع، فى ازدياد.

وتتابع الصحيفة قائلة إنه من الأمان الافتراضى أن حماس ستبذل أقصى جهودها من أجل الحفاظ على الهدنة، لذا يمكن أن تواصل جهودها من أجل تعميق مؤسساتها باعتبارها حكما إسلاميا محاصرا بين مصر وإسرائيل.

وتتابع الصحيفة الإسرائيلية قائلة إن حماس تتمتع بشرعيتها المؤسسة حديثا فى العالم العربى، وسترغب فى تجنب حملة جوية إسرائيلية أو هجوم برى، وجهودها ليست ناجحة دائما، لكنها مستمرة، فجناحها العسكرى كتائب عز الدين القيام منضبطة الآن وتلتزم بوقف إطلاق النار.

ومن ناحية أخرى، فإن حماس تسعى إلى الاستقلال الاقتصادى فى غزة فى الوقت الذى تواجه فيه أزمة فى الطاقة والمياه وتضخم فى سوق الإسكان، وتشترى غزة الآن وقودها من مصر، حوالى 30 مليون لتر فى الشهر، ومولدها الوحيد للطاقة له الأولولية فى الحصول على الوقود، فى ظل جهود حماس فى تخفيض القطع فى إمدادات الكهرباء.

لكن التعقيدات فى التسلم من مصر تعنى أن 10 ملايين لتر فقط هى التى تصل إلى غزة، كما يفرض النظام ضرائب أيضا عبر القطاع لجمع التمويلات، وفى الوقت نفسه، فإن حماس تمضى قدما فى برنامج الأسلمة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة