تصاعد حدة التوتر بين الهند وباكستان وسط هجمات على سجناء لكلا البلدين

الجمعة، 03 مايو 2013 07:56 م
تصاعد حدة التوتر بين الهند وباكستان وسط هجمات على سجناء لكلا البلدين صورة أرشيفية
نيودلهى (د. ب. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدى هجوم وقع، اليوم الجمعة، على سجين باكستانى فى سجن هندى، نقل على إثره إلى المستشفى فى حالة غيبوبة، إلى ارتفاع حدة التوتر بين البلدين، وذلك غداة وفاة جاسوس هندى مدان عقب هجوم عليه داخل أحد السجون الباكستانية.

وذكرت وكالة الأنباء الهندية "آى إيه إن إس" أن سجينا باكستانيا يعرف باسمه الأول فقط، وهو "سناء الله"، هوجم من قبل جندى هندى فى سجن "كوت بهالوال" الذى يحظى بحراسة أمنية مشددة فى ولاية جامو وكشمير.

وجاء الهجوم غداة وفاة السجين الهندى سارابجيت سينج (49 عاما)، مما دفع الهند إلى تقديم شكوى رسمية إلى باكستان، وقال مسئولون باكستانيون إن سينج تلقى أفضل رعاية طبية ممكنة، مشيرين إلى أنه تم فتح تحقيق مع من تردد أنهم المهاجمون.

واستدعت باكستان نائب المفوض السامى الهندى إلى وزارة الشئون الخارجية، واحتجت على الهجوم على مواطنها، حسبما ذكرت إذاعة راديو باكستان الرسمية.

وطلب من الدبلوماسى الهندى أيضا السماح للقنصلية الباكستانية بالتواصل مع السجين المصاب، وتحدث وزير الخارجية الباكستانى جليل عباس جيلاني، أيضا إلى نظيره الهندى عبر الهاتف وطلب نقل السجين لتلقى العلاج فى باكستان.

يذكر أن الهند كانت قد طلبت هى الأخرى عودة سينج لتلقى العلاج الطبي، لكن باكستان رفضت طلبها، وأعربت الوزارة الباكستانية عن "قلق بالغ" بشأن الهجوم الجديد على سناء الله ووصفته بأنه انتقام لموت سينج.

وقالت وكالة الأنباء الهندية إن سينج دفن اليوم الجمعة، حيث حضر الجنازة مئات من المشيعين والسياسيين.

واعتقل سينج فى باكستان فى عام 1990 بعد اتهامه بالتورط فى عملية تفجير، ورفضت كل من الحكومة الهندية وعائلته الاتهامات بأنه جاسوس، وقالت أسرته أنه عبر الحدود إلى باكستان بطريق الخطأ.

يذكر أن العلاقات بين الهند وباكستان مضطربة منذ استقلالهما عن الحكم البريطانى فى عام 1947، وخاضتا ثلاثة حروب منذ ذلك الحين.

واستأنفت الجارتان محادثات السلام فى شهر فبراير 2011، لكن ظلت العلاقات متوترة بعد أن أعدمت الهند الكشميرى المسلح "أفضل جورو" جراء هجوم عام 2001 على البرلمان الهندى وكذلك الباكستانى "المولد أجمل كساب" المسلح الوحيد الذى نجا من هجمات مومباى عام 2008.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة