"اليوم السابع" يرصد المظاهرات ضد الإخوان فى المحافظات..الإسكندرية تنتفض لطرد "البرنس"..تشكيل جبهة ضد الأخونة فى بورسعيد..والبلاك بلوك يتصدون للجماعة بدمياط..و3 آلاف توقيع لسحب الثقة من مرسى بالمنصورة

شهدت العديد من المحافظات المصرية اليوم الجمعة، فعاليات مختلفة للتعبير عن حالة الاحتقان والغضب جراء أخونة الدولة، وتضمنت مسيرات ومظاهرات شارك فيها المئات.
فى الإسكندرية، انطلقت مسيرة شارك بها عشرات من النشطاء السياسيين والمتظاهرين المستقلين من ساحة مسجد القائد إبراهيم فى جمعة "الإسكندرية حرة.. والبرنس بره"، إلى المجلس المحلى بالإسكندرية، وذلك للمطالبة بإقالة المحافظ المستشار محمد عطا عباس، ونائبه القيادى الإخوانى، ورفض ما تم تسريبه من أخبار من تنصيب الدكتور حسن البرنس القيادى الإخوان فى منصب المحافظ، مع اقتراب حركة المحافظين القادمة.

واستنكر المتظاهرون الذين وصلوا المجلس المحلى ووقفوا أمامه، التصريحات التى اعترف فيها المحافظ بأخونة الجهاز الإدارى للمحافظة دون علمه، والتحذير من تعيين "البرنس" محافظا للإسكندرية، وفرضه على المحافظة عقب تعيينه كنائب محافظ بقرار جمهورى، وقالوا "إن المحافظ الذى لا يعرف أن يحافظ على اختصاصاته لابد من أن يتقدم باستقالته"، كما طالبت حركة تغيير بمحاكمة "البرنس" بتهمة إفساد الحياة السياسية.

وقامت مجموعة من الحركات السياسية والثورية بتوزيع بيان طالبت فيه بضرورة إقالة الدكتور حسن البرنس القيادى الإخوانى، ونائب محافظة الإسكندرية، وإقالة المستشار محمد عطا عباس المحافظ، خاصة عقب التصريحات الصادمة التى أدلى بها معترفا بتعيينات داخل الجهاز الإدارى لمحافظة الإسكندرية دون علمه، معتبرين أن ذلك يكفى لإقالته.

وقام المتظاهرون بتوزيع البيان أثناء انطلاق مسيرة شارك بها عشرات النشطاء السياسيين والمستقلين إلى المجلس الشعبى المحلى "المقر المؤقت لمحافظة الإسكندرية"، لرفض محاولات الإخوان تعيين "البرنس محافظا فى حركة المحافظين القادمة".

وقطعوا طريق الكورنيش بشكل جزئى فى المليونية التى أطلقوا عليها "اليأس خيانة"، عقب صلاة الجمعة، أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم للمطالبة برحيل النظام الحاكم.

واصطف النشطاء من مختلف الحركات السياسية، منها "ضمير مصر، التغيير، الكتلة الوطنية للحركة الثورية، قادم"، على جانبى طريق الكورنيش حاملين الأعلام السوداء، داعين الشعب للنزول إلى ميادين الثورة.

فى سياق متصل، استكمل نشطاء مستقلون حملة "اضرب كلاكس لو بتكره الإخوان" على طريق الكورنيش، لاستطلاع أراء الشارع السكندرى حول سياسة النظام الحاكم.
وفى دمياط، دعت حركة صوت مصر الحر بدمياط، لتنظيم عدة وقفات احتجاجية أمام مجمع محاكم شطا، وذلك للتنديد بقرار ضبط النشطاء، والتنكيل بهم، كما دعت الحركة إلى تنظيم وقفة حاشدة 17مايو القادم بعنوان نهاية لكل إخوانى.

ونشر على شبكة التواصل الاجتماعى بيانا منسوبا للكتلة الثورية السوداء "البلاك بلوك" بدمياط، يتضمن سوف نقوم بالتصدى بكل قوتنا ضد محاضر الضبط والاعتقال ضد المدنيين.
وتناول البيان: "سوف نقوم بحرق كل سيارات الشرطة التى ستشارك فى الضبط والإحضار، واستدعاء كافة الكتائب النشطة من المحافظات الأخرى –كما تناول البيان اعتقال مدنى بقابلة اعتقال ضابط".

جاء ذلك تعليقا على ما تردد عن صدور قرارات ضبط وإحضار لعدد 12 ناشطا من أبناء محافظة دمياط، كانت جماعة الإخوان المسلمين قد تقدمت ببلاغات ضدهم تتهمهم بحرق وإتلاف المقر القانونى للحرية والعدالة بدمياط فى 6 أبريل الماضى.

فيما تشكلت فى محافظة بورسعيد أمانة للجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، فى إطار انتشارها السياسى والشعبى فى ربوع مصر، حيث ضمت أمانة بورسعيد مجموعة من الناشطين السياسيين والحقوقيين الذين اتفقوا فى اجتماعهم على صياغة خارطة طريق، ووضع إستراتيجية للتحرك الشعبى والقانونى بالمحافظة، فى الأيام القادمة، لمجابهة ما أسموه بهجمات جماعة الإخوان المسلمين الشرسة على مؤسسات الدولة، وتفكيكها، وإعادة هيكلتها بعناصر لا تنتمى لمصر، بل تأتمر وتنصاع لأوامر كهنوتية تقرر فى مكتب مرشد الجماعة.

الجدير بالذكر، أن الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر مقرها الرئيسى محافظة الإسكندرية، وانتشر وجودها فى تسعة محافظات امتدت من صعيد مصر إلى سواحلها، ويعمل أعضائها فى الأسابيع القادمة على أرشفة وتوثيق قضايا الشهداء والمصابين الذين سقطوا ضحية للعنف المفرط فى ظل نظام الإخوان المسلمين، بعد تولى محمد مرسى، ومحاولات تفكيك الجهاز القضائى، وهدم استقلاله لتدويل هذين الملفين أمام المحكمة الأفريقية بتنزانيا، وذلك لخلق فرصة لملاحقة المتورطين من جماعة الإخوان المسلمين دولياً.

وفى القليوبية نظم عدد من القوى السياسية بمحافظة القليوبية، وقفة احتجاجية أمام مبنى ديوان محافظة القليوبية بمنطقة الفلل فى بنها، احتجاجا على أخونة مؤسسات الدولة، وذلك
بعدما تردد وبقوة تولى القيادى الأخوانى حسام أبو بكر منصب محافظ القليوبية، خلفا للدكتور عادل زايد محافظ القليوبية الحالى.

أكد المشاركون أن الوقفة الاحتجاجية تأتى فى إطار الحفاظ على مؤسسات الدولة من سيطرة فصيل واحد عليها، مثلما كان يفعل الحزب الوطنى فى سابق عهده، وكأن ثورة لم تقم فى ظل وجود جماعة الإخوان المسلمين.

فيما سادت حالة من الهدوء شارع ميدان الأربعين بالسويس، ولم يشهد أى استعدادات لإقامة مظاهرات بعد صلاة الجمعة من عدمه، وشهد الميدان حركة مرورية طبيعية.

من جانبهم أكد أعضاء جبهة الإنقاذ بالمحافظة، أنهم لم يدعوا إلى أى وقفات اليوم، وأنه لا تظاهرات بعد صلاة الجمعة.

من جانبهم، أكدت قيادات الأحزاب المدنية والقوى السياسية بالمحافظة، أنهم سيشاركون فى حملة "تمرد" التى ستنطلق بشكل موسع بالأربعين اليوم، والانتشار فى كافة الأحياء، والتى تدعو إلى سحب الثقة من خلال جمع توكيلات واستمارات تدعو لإسقاط مرسى وإقامة انتخابات رئاسية مبكرة.

فيما أعلن أعضاء حركة تمرد بالمنصورة، عن أنها تمكنت من تجميع 3000 ألف توقيع من أهالى محافظة الدقهلية، لسحب الثقة من الدكتور محمد مرسى، وذلك بالاشتراك مع أعضاء حركة كفاية خلال يومين فقط.