قال الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن المجتمع الدولى يقف فى "امتحان الضمير والأخلاق" أمام ما يرتكبه نظام بشار الأسد بحق المدنيين فى قرية البيضا بمحافظة طرطوس غرب سوريا، من "جريمة إبادة جماعية" أمس الخميس.
وأضاف الائتلاف، فى بيان صحفى أصدره اليوم الجمعة، أن الأنباء القادمة من قرية البيضا قرب بانياس تفيد بوقوع أحداث "ترقى إلى جريمة إبادة جماعية". وتابع أن الشهادات الأولية "تفيد بأن قوات الأسد مسئولة بشكل مباشر عن إعدام وحرق ما لا يقل عن 150 شخصاً، بينهم أطفال ونساء، وفق تقديرات متحفظة.. ويؤكد شهود من المكان أن عصابات الأسد استخدمت السكاكين فى الإجهاز على الضحايا الأبرياء".
واستند الائتلاف المعارض فى وصف "الإبادة الجماعية" إلى أن "التعريف القانونى الوارد فى المادة الثانية من اتفاقية منع الإبادة الجماعية الموقعة عام 1948، والتى دخلت حيز التنفيذ عام 1951، والمصادق عليها من قبل سوريا، ينطبق على هذه الجريمة، مما يستدعى تدخلاً عاجلاً من مجلس الأمن، حماية للأمن والسلم الدوليين".
ومضى قائلا، "كما أن ميثاق روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية يشمل هذه الجرائم المرتكبة من قبل النظام، ويستدعى إحالة الملف إلى المدعى العام لدى المحكمة الجنائية الدولية لمباشرة التحقيق الدولى اللازم".
ودعا الائتلاف المجتمع الدولى إلى التدخل العاجل بقوله، إن "المجتمع الدولى يقف الآن أمام امتحان الضمير والأخلاق، ليثبت مرة واحدة أنه قادر على التدخل بفعالية لوقف الانتهاكات التى يرتكبها نظام الأسد، والتى تشكل جرائم حرب، وجرائم إبادة جماعية فى القانون والعرف الدوليين".
وطالب جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بـ"التحرك السريع من أجل إنقاذ المدنيين فى بانياس وغيرها من محافظات سوريا"، معتبراً أن هناك "عصابة مجرمة اتخذت الإرهاب منهجاً للقضاء على مطالب شعب بالحرية".
وتحدث المرصد السورى لحقوق الإنسان، ومقره لندن، عن أن مدينة بانياس شهدت اشتباكات شرسة بين القوات النظامية ومسلحى المعارضة، أدت إلى مقتل عدد من الجنود، أمس الخميس، وهى الأولى فى هذه المدينة منذ اندلاع الصراع بين الطرفين قبل أكثر من عامين.
الائتلاف السورى: إبادة جماعية بطرطوس تضع العالم فى امتحان أخلاق
الجمعة، 03 مايو 2013 11:50 ص