الإيكونوميست: سعى "الإخوان" إلى صداقة إيران يزعج "السلفيين"

الجمعة، 03 مايو 2013 12:21 ص
الإيكونوميست: سعى "الإخوان" إلى صداقة إيران يزعج "السلفيين" الرئيس الإيرانى محمد أحمدى
لندن (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، أن سعى جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة فى مصر إلى صداقة إيران يزعج السلفيين، مشيرة إلى استنكارهم لزيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد للبلاد ومحاصرتهم لمنزل القائم بأعمال السفير الإيرانى بالقاهرة مجتبى أمانى لإعلان رفضهم للسياحة الإيرانية على أرض مصر.

وأشارت، فى تعليق عبر موقعها الإلكترونى مساء أمس، الخميس، إلى إحدى الحيثيات التى ضمنها محمد فؤاد جاد الله، فى خطاب استقالته من منصبه كمستشار لرئيس الجمهورية محمد مرسى؛ حيث اتهمه بالخضوع على نحو مثير للقلق لإيران، محذرا من أن فتح أبواب مصر أمام السياح الإيرانيين يعتبر بمثابة فتح للمجال أمام المد الشيعى بالبلاد.

ووصفت المجلة هذا التحذير من قبل جاد الله بالغريب، قائلة: إنه ليس ثمة أى مؤشر على بعث قوى للمذهب الشيعى فى مصر ذات الأغلبية السنية بنسبة 90%.

ورصدت، مشاركة الكثيرين بالعالم الإسلامى لجاد الله فى مخاوفه، مشيرة إلى اضطراب الخلاف الساكن منذ زمن بين السنة والشيعة فى السنوات الأخيرة، مرجعة ذلك الاضطراب فى جانب كبير منه إلى المنافسة بين إيران والسعودية والمتمثلة فى الصراعات بالوكالة، من العراق إلى ما تشهده سوريا مؤخرا ومرورا بلبنان والبحرين.

ولفتت "الإيكونوميست" إلى شيوع النموذج السعودى المتطهر بين السنة ممن يمثلون تسعة أعشار مسلمى العالم، فيما يعرف فى مصر بالتوجه السلفى الرافض بشدة لكل ما يخالف نهج السلف الأول، بما فى ذلك التصوف أو تبجيل الشيعة للأئمة أو لآل النبى محمد صلى الله عليه وسلم.

وقالت "من المفارقة أن هذه الممارسات السنية المتعصبة تثير قلقا بالغا لدى جماعة الإخوان المسلمين التى تعتبر أكثر الفصائل السنية نجاحا على الصعيد السياسى"، مشيرة إلى بحث الإخوان على مدى عقود عن حليف إسلامى عام يكون بمثابة حائط صد للنفوذ الثقافى الغربى.

وأعادت المجلة إلى الأذهان ارتباط جماعة الإخوان بالمنظمات الدينية الأكثر تشددا فى إيران بعلاقات تعود جذورها إلى ما قبل الثورة الإسلامية فى إيران عام 1979، وتحديدا إلى عام 1954؛ حينما استضافت الجماعة فى القاهرة نواب صفوى، رجل الدين الشيعى المتشدد الذى اغتال أتباعه ستة سياسيين علمانيين إيرانيين قبل خضوعه للمحاكمة وإعدامه عام 1955.

وأشارت إلى قيام المرشد الإيرانى نفسه، على خامنئى بترجمة أعمال سيد قطب (أحد رواد مفكرى الإخوان والذى أعدم عام 1966) إلى اللغة الفارسية.

ورأت أنه باستثناء تبادل الزيارات بين المسئولين والوعود الغامضة، لم تؤت مساعى الرئيس مرسى لتعزيز العلاقات مع إيران أى ثمار حتى الآن.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة