الإيكونوميست: الإضرابات فى مصر ساعدت فى هروب السائحين عدا المغامرين

الجمعة، 03 مايو 2013 12:13 م
الإيكونوميست: الإضرابات فى مصر ساعدت فى هروب السائحين عدا المغامرين صورة أرشيفية
كتبت فاتن خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى عددها الأخير، تحدثت مجلة "الإيكونوميست" حول الاضطرابات السياسية التى شهدتها مصر خلال العام الماضى، وتداعيات ذلك على قطاع السياحة فى مصر، الذى يعد محركاً رئيسياً للاقتصاد المصرى، وهو ما تجلى فى توقف معظم المراكب السياحية النيلية عن العمل، والتفاف العديد من بائعى الإكسسوارات والمرشدين السياحيين حول أى سائح يظهر فى منطقة الأهرامات حتى إن بعضهم يهرع للالتفاف حول أى سيارة أجرة تقترب من المنطقة.

وبالرغم من أن بعض قطاعات السياحة لم تتضرر بالقدر نفسه، حيث ما زالت المنتجعات الشاطئية مزدهرة بعدما نأى الزوار بأنفسهم عن زيارة المناطق الأثرية، فإن الغموض الذى يحيط بالمستقبل ربما يعنى أن مصر تحتاج للعديد من السنوات قبل أن تتمكن من استعادة مكانتها.

وأضافت المجلة، أنه فى عام 2010، وهو العام السابق على اندلاع الثورة المصرية، وصل نحو 14 مليون سائح إلى مصر، وكانت الصناعة تمثل نحو 13% من الناتج المحلى الإجمالى وكانت توفر فرص عمل لنحو واحد من بين كل سبعة عاملين، سواء على نحو مباشر أو غير مباشر، ثم انخفض عدد السائحين إلى 9.5 مليون فى 2011، ومازال لم يتعافى بعد. وتشير توقعات شركة الاستشارات، "توريزم إيكونميكس"، إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد السائحين إلى 11.4 مليون سائحا إلى مصر فى عام 2013، لكن هذه الأرقام تخفى مشكلة أعمق، حيث تشير تقديرات "اتحاد السياحة المصرية" إلى أن معدلات الإشغال فى الفنادق تصل بالكاد إلى 15% فى القاهرة وأقل من 5% فى الأقصر، التى يقع بها وادى الملوك الذى لقى فيه 19 شخصا حتفهم فى انفجار منطاد فى شهر فبراير الماضى، وفى يناير، قام لصوص مسلحون باختراق مظاهرة بوسط القاهرة واقتحموا فندق سميراميس، وهو أحد الفنادق الشهيرة بالعاصمة المصرية، واضطر الطهاة والعاملون بالفندق إلى مواجهة المسلحين بالمقالى والمقاعد، ولكن الفندق اضطر فى النهاية لأن يغلق أبوابه لعدة أسابيع.

ومع ذلك، تؤكد المجلة أن هناك مناطق بمصر كان تضررها من الأوضاع السياسية أقل من غيرها، فمازال السائحون الروس يتوافدون على مدينة الغردقة بالبحر الأحمر، فعن ذلك يقول ماكسيم ستبانوف، الذى يسافر بانتظام إلى مصر فى رحلة طيران تصل لأربع ساعات ونصف "إنها أرخص وأقرب مكان للسياحة".. كما أن الروس لا يحتاجون إلى تأشيرة دخول، وهناك دائما من يتحدث الروسية بالفنادق، كما أن لافتات مرور شوارع الغردقة تحمل ترجمة إلى الروسية أيضاً.

وعلى غرار مدينة شرم الشيخ، تعد الغردقة مكانا مثاليا للابتعاد عن الاضطرابات السياسية، فيمكن للزائرين تفادى المرور بالقاهرة والطيران مباشرة إلى هناك، ويقول محمد العاصى، مدير فندق موفنبيك الغردقة: "كانت معدلات الأشغال فى أشهر الشتاء تقريبا كما كانت من قبل، ولكننا خفضنا الأسعار للحفاظ على معدلات الإشغال".

ومن جهة أخرى، هناك سلاسل أخرى من الفنادق تقوم بتوسعات فى الغردقة أملا فى عودة القطاع للنمو مرة أخرى، وربما لا يكون ذلك بالرهان الخاسر، فقد كان قطاع السياحة غير مستقر لسنوات طويلة متأثرا بعدد من الأخبار المزعجة والإدارة المتراخية التى سبقت الثورة، حيث قتل المتطرفون الإٍسلاميون ما يزيد عن 60 سائحا فى الأقصر فى 1997 كما أسفر الهجوم على أحد المنتجعات السياحية بدهب عن مقتل 23 شخصا فى عام 2006، ولكن السائحين كانوا دائما ما يعودون بأعداد أكبر، وخلال فترات الجمود مثل التى تمر بها مصر حاليا، كان السائحون الذين يتسمون بالشجاعة يتمتعون بالمشاهد المذهلة مثل معبد الكرنك بالأقصر وحدهم تماماً.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال مغربى قاسم القبانى قنا

السياحة لو احتضنها الشعب وبجمعيات اصدقاء السائح ستضضاعف بضعف عدد السكان فضلا عن الاستثمار

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة