قالت جبهة انقاذ الصحف الخاصة، إننا نتذكر بكل فخر وإجلال دماء شهداء الثورة من أبناء مهنة الصحافة، الذين قدموا حياتهم فداء لمهنتهم السامية ورسالتهم المقدسة فى البحث عن الحقيقة، بالتزامن مع ذكرى اليوم العالمى لحرية الصحافة.
أكدت الجبهة فى بيان لها اليوم الجمعة، على إيمانها أنه لا ديمقراطية بدون صحافة حرة، ولا صحافة حرة بدون حق الصحفيين جميعا فى ممارسة مهنتهم بأمان، ودون قيود ولا ترهيب من جانب السلطة السياسية.
أضافت الجبهة، أن المهنة تواجه العديد من المشكلات ليس فقط من جانب السلطة السياسية ومحاولاتها فرض القيود على الصحافة وتكبيلها، بل أيضا من جانب أبناء المهنة الذين يمارسون ضد الصحفيين نفس ما تمارسه السلطة من استبداد وإقصاء، وهو أمر لم يلتفت إليه الصحفيون حتى الآن للأسف الشديد، رغم خطورته على الصحافة ومستقبلها، مؤكدة أنه لا فرق بين كسر أقلام الصحفيين عن طريق السلطة السياسية باستبدادها، وبين كسر نفس الأقلام عن طريق أبناء المهنة، فالنتيجة واحدة وهى أن الصحفى الحقيقى يعانى من الفساد الذى تمارسه السلطة تارة وتمارسه إدارات الصحف تارة أخرى.
أشار البيان، إلى أنه لن تكون هناك ديمقراطية حقيقية بدون تحرير الصحافة من كل صور الاستبداد والاستغلال، ولا ديمقراطية حقيقية بدون إطلاق حرية الصحافة واحترام كرامة الصحفيين وخلق علاقات عمل عادلة تضمن لهم ممارسة مهنتهم وهم مرفوعى الرأس، ليصبح ولاء الصحفى لقلمه وضميره ولقواعد مهنته فقط، لا لسلطة مستبدة ولا لرئيس تحرير لا يقل عنها استبدادا وفسادا فى السر، رغم أنه لا يمل من ادعاء الدفاع عن الحرية فى العلن.
استطردت الجبهة، قائلة: إن ذكرى اليوم العالمى لحرية الصحافة تأتى والصحافة المصرية تعانى من أزمات كبيرة، ومع ذلك فإن الجبهة تؤكد أن هناك مؤشرات مهمة تكشف عن أن الصحافة المصرية ستنهض من كبوتها، لافتة إلى أن أهم هذه المؤشرات على الإطلاق هو ظهور جيل جديد من الصحفيين لم يعد راضيا عن واقع المهنة كله، هذا الجيل الذى بدأ يضغط ويرفض ويحتج على هذا الواقع، وهو فى هذا الإطار يخوض المعركة كاملة، معركة مواجهة استبداد السلطة واستبداد رؤساء التحرير، معركة الحرية الكاملة ومعركة علاقات العمل العادلة، معركة الحق فى الحرية ومعركة الحق فى احترام كرامة الصحفيين، معركة محاولات السيطرة على الصحافة من جانب السلطة ومعركة والمحسوبية داخل الصحف.
أوضح البيان، أن الجبهة فى ذكرى اليوم العالمى لحرية الصحافة تطالب كل المهتمين بشأن الصحافة فى مصر والعالم قراءة المشهد الصحفى فى مصر عن طريق النظر إلى أزمات الصحف الثلاث الذين شكلوا الجبهة "التحرير" و"الصباح" و"الدستور"، وهى أزمات كاشفة لمشكلات المهنة التى لا تقف عند حد السلطة السياسية بل تتعداها إلى كل الذين يدعون دفاعهم عن الحرية من أبناء المهنة، فهم الذين يمارسون أقصى صور الاستبداد والاستبعاد.
شدد البيان، على أنهم ما زالوا يؤمنون أن الصحافة المصرية ستنتصر على كل المستبدين والفاسدين، وأن الصحفيين سيخوضون المعركة بكل شرف حتى يتغير واقع المهنة بقواعده وتشريعاته وقيوده.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حافظ إمام ( مصرى أصيل حر )
دعوه لحب مصر وبنائها